شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الغضب، بعد نبأ مقتل صيدلي مصري أثناء عمله بإحدى صيدليات السعودية وخاصة أنها ليست المرة الأولى بل تعرض عدد من الصيادلة إلى حوادث قتل أثناء عملهم.
ولقي صيدلاني مصري يدعى محمد فيصل يونس، مصرعه، إثر تعرضه لحادث قتل في أثناء تأدية عمله بقرية الأمواه في منطقة عسير جنوب المملكة العربية السعودية، وفقا لما نشره الدكتور أحمد زعلوك نقيب الصيادلة بالبحيرة.
وأضاف زعلوك، عبر حسابه على فيسبوك، أن الدكتور محمد فيصل يونس، قتل في أثناء تأدية عمله في إحدى صيدليات منطقة عسير جنوب المملكة، وأنه يجري حاليا اتخاذ الإجراءات القانونية لإحضار جثمانه إلى الأراضي المصرية، كما تجري السلطات السعودية تحقيقاتها لمعرفة مرتكب الواقعة.
وأكدت شقيقته الدكتورة مي فيصل، نبأ وفاته، دون الإفصاح عن أسباب الوفاة، وكان الطبيب الصيدلي محمد فيصل يونس، أدى مناسك العمرة نيابة عن والده في ذكرى وفاته خلال شهر رمضان المنقضي.
وكان آخر ما كتبه الدكتور محمد فيصل عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” هو تأدية للعمرة لوالده، حيث نشر صورة من الحرم المكي وكتب عليها: “لبيك اللهم عمرة عن أبي ( دكتور فيصل يونس )، اللهم تقبلها مني عنه واجعلها في ميزان حسناته يا رب العالمين، لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، اللهم بلغنا ليلة القدر”.
وقال مصطفى فيصل، شقيق الصيدلي، اتصل بي أحد زملائه وموظف من السفارة المصرية في السعودية، وأبلغني بإطلاق النار عليه أثناء عمله، وتم نقله إلى المسشفى وتوفي هناك.
وأضاف شقيق صيدلي البحيرة المتوفي في السعودية: كل ما أطلبه هو القصاص لأخي الشهيد بإذن الله، وسرعة عودة الجثمان لدفنه، أو دفنه في البقيع.
وتقدمت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بخالص العزاء لأسرة الفقيد الصيدلي محمد فيصل والذي لقى مصرعه أمس أثناء تأدية عمله في منطقة الأمواة بمحافظة عسير بالسعودية، كما وجهت التعازي بنقابة الصيادلة.
وأوضحت السفيرة سها جندي وزيرة للهجرة أنها تلقت اتصالا من الدكتور محمد الشيخ نقيب صيادلة القاهرة وعضو مجلس الشيوخ، ومن د. حسين كامل رئيس الجالية المصرية في عسير للإبلاغ عن الحادث الأليم، حيث قامت الوزارة فور علمها بالتواصل مع وزارة الخارجية المصرية والقنصل العام في المملكة العربية السعودية والجانب السعودي من خلال آلية الاتصال المباشر.
وأضافت وزيرة الهجرة أن القنصلية المصرية تنيب مندوبًا لحضور التحقيقات مع السلطات السعودية واتخاذ الإجراءات القانونية من تفريغ الكاميرات وسماع شهادة الشهود واستكمال سير التحقيقات للتعرف على الجاني، مشيرة إلى ثقتها في الإجراءات القانونية واتخاذ جهات التحقيق بالمملكة كافة الإجراءات اللازمة.
ولفتت السفيرة سها جندي إلى أنه فور سماح جهات التحقيقات، سوف يتم متابعة إنهاء نقل الجثمان إلى مصر ومتابعة كامل مستحقات الفقيد، داعية الله أن يرحم الشهيد وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.