عقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، لقاء افتراضيًا عبر “الفيديوكونفرانس” مع 100 من الطلبة المصريين بالسودان وعدد من أولياء الأمور، للاستماع إليهم والاطمئنان على أوضاعهم، في ظل حالة الاضطراب التي يعشيها البلد الشقيق، وذلك في إطار متابعة وزارة الهجرة المستمرة على مدار الساعة لوضع الجالية المصرية والموقف هناك، بحضور السفير عمرو عباس مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات.
وأكدت السفيرة سها جندي أن هناك تنسيقا مستمرا مع الخارجية المصرية والسفارة المصرية والقنصلية بالسودان، بجانب التواصل مع ممثلي مركز وزارة الهجرة لحوار شباب المصريين بالخارج “ميدسي”، وكذلك رموز الجالية بصورة مباشرة، لضمان سلامة أبناء الجالية المصرية بالسودان، وبشكل خاص الطلاب المصريين الدارسين، مع اقتراب موعد الامتحانات، مشيرة إلى أننا سندرس كل السيناريوهات والبدائل، حرصا على مستقبلهم، لافتة إلى أنه حتى الآن لم يصلنا أية تأكيدات لوفاة أو إصابة أي طالب مصري خلال الأحداث التي تشهدها السودان، متمنية السلامة للجميع، ومطالبة الشباب بالالتزام منازلهم لحين استقرار الأوضاع.
وتابعت وزيرة الهجرة إننا نسعى لمعرفة أماكن تواجد الطلبة وتقييم مدى الخطورة التي يتعرضون لها حاليا وفقا للمستجدات، لإعداد تقرير بالموقف والنظر في البحث والتقييم الشامل لدراسة إمكانية وضع خطة إخلاء عاجلة وفقا للموقف والمستجدات بصورة موضوعية وسريعة.
ودعت الوزيرة كل الطلاب المصريين في السودان إلى ملء استمارة التسجيل الإلكترونية والتي تم إرسالها من خلال مجموعات التواصل التي تم إنشاءها خصيصا للتواصل المستمر مع طلابنا في السودان لمتابعة أوضاعهم وأي مستجدات تطرأ على الوضع لسرعة التدخل، ويتم ذلك من خلال ممثل مركز وزارة الهجرة لشباب المصريين بالخارج بالسودان.
وخلال اللقاء، قال أحمد يسري، ممثل مركز وزارة الهجرة لشباب المصريين بالخارج بالسودان، إن عدد الطلاب المصريين في السودان أقل من العدد الفعلي، حيث إن عددا كبيرا من الطلاب متواجدين بمصر، نظرًا لأن شهر رمضان في السودان يعد إجازة رسمية في كثير من الجامعات وأغلب الطلاب المصريين غادروا لقضاء الإجازة بمصر، والباقيين في السودان انتظارًا لاختبارات عقب العيد، موضحًا أن عدد من قام بالتسجيل في الاستمارة الالكترونية حتى الآن وصل لنحو أكثر من 400 طالب وأنه تواصل مع العديد من الطلاب لملء الاستمارة لتيسير التواصل معهم.
ومن جانبهم، قال الطلاب وأولياء الأمور المشاركون في اللقاء إن أوضاع أبنائهم في السودان مضطربة وغير مستقرة وخصوصًا المتواجدين في الخرطوم، وهناك انقطاع الكهرباء والمياه لفترات طويلة مع صعوبة الخروج من المنازل لشراء احتياجاتهم من طعام ودواء، متسائلين عن موقف استكمال دراستهم في حالة عودتهم إلى مصر.
وفي هذا الصدد، طالبت السفيرة سها جندي الطلاب بتسجيل أية ملاحظات لديهم سواء من نقص طعام أو دواء لدى مجموعات التواصل مع وزارة الهجرة حتى يتسنى للوزارة أن تتواصل مع السفارة أو أعضاء الجالية لتقديم كافة أشكال الدعم للمحتاجين لهذه المواد، كما أبدي عدد من أولياء الأمور استعدادهم لمساعدة الطلاب المتواجدين في مناطق خطرة، عبر التواصل مع معارفهم من السودان خاصة من نفد الطعام لديهم، وأكدت أن هذا هو حال المصريين سند دومًا لبعضهم.
وأعلنت السفيرة سها جندي عن أنه قد تم تخصيص رقمين للطوارئ في السفارة المصرية بالسوادان يتم التواصل من خلالهما وهما: 00249129506391 00249912746818
وبخصوص استكمال دراسة الطلاب في حالة عودتهم إلى مصر، أكدت الوزيرة أنه سيتم دراسة الأمر واتخاذ كافة الإجراءات، آخذًا في الاعتبار الآليات التي تم اتباعها بهذا الشأن عند التعامل مع الطلاب المصريين في أوكرانيا وروسيا عقب اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأهابت وزيرة الهجرة بالجالية والطلاب الالتزام بالتعليمات الصادرة من وزارة الخارجية المصرية والتي أعلنتها سفارتنا في الخرطوم، ومتابعة صفحات وزارة الهجرة التي ستقوم بنشر كل المستجدات بصورة دائمة، خاصة في ظل غلق المطارات والحدود، متمنية السلامة للجالية المصرية وللأشقاء في السودان.
واختتمت السفيرة سها جندي اللقاء مطمئنة الطلاب وأولياء الأمور بأن مصر لن تترك أبنائها وتقف في ظهرهم لمواجهة أية تحديات التي مما لاشك فيه أنها ستنتهي، مشيرة إلى أن هذه المعلومات ستساعد الدولة المصرية في وضع خطط للتعامل مع أي وضع.