يستعد طاقم المهمة اكسيوم 2 والتي تضم رائدا الفضاء السعوديان علي القرني وريانة برناوي بالعودة الى الارض اليوم الأربعاء 31 مايو 2023 على متن المركبة الفضائية ” دراغون”، التابعة لشركة سبيس اكس بعد انفصالها عن محطة الفضاء الدولية بعد مهمة علمية ناجحة استمرت عشرة أيام.
لقد تم الإطلاق التاريخي في 21 مايو 2023 من مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة ناسا في فلوريدا، وهي تمثل بداية عودة رواد الفضاء السعوديين إلى مدار حول الأرض ولكن في حين أن الإطلاق كان تجربة مثيرة فإن عودة الدخول إلى الغلاف الجوي للأرض ستكون أكثر دراماتيكية.
المركبة دراغون ستواجه سرعة عالية ودرجات حرارة شديدة والتي يجب أن تتحملها المركبة وتمثل تحديًا كبيرًا للمهندسين وتجعل إعادة الدخول الجزء الأكثر خطورة من المهمة.
يبدأ التحدي بإيجاد الزاوية الصحيحة للمسار عندما تدخل المركبة الفضائية الغلاف الجوي العلوي، فإذا كانت الزاوية شديدة الانحدار فسيواجه رواد الفضاء قوى تسارع عالية جدا، وقد يتسبب احتكاك السحب الجوي في الحاق الضرر بالمركبة الفضائية، وإذا كانت زاوية الكبسولة سطحية جدًا فسوف تتخطى الكبسولة الغلاف الجوي وتقذف عائدة إلى مدار الأرض.
ستدخل المركبة الفضائية الغلاف الجوي العلوي بسرعة 27000 كم بالساعة أكثر من 20 ضعف سرعة الصوت وعند هذه السرعة تتشكل موجة صدمة قوية جدًا حول مقدمة المركبة الفضائية، مما يؤدي إلى ضغط الهواء وزيادة درجة حرارته. لذلك تمثل إدارة الحمل الحراري الهائل تحديًا هندسيًا ضخمًا لعودة دخول اي مركبة فضائية.
ان درجة حرارة الهواء في طبقة الصدمة عند المرحلة القصوى تتجاوز 7000 درجة مئوية وبالمقارنة تبلغ درجة الحرارة على سطح الشمس حوالي 5500 درجة مئوية وهذا يجعل الدرع الحراري للمركبة الفضائية شديد السخونة بحيث يبدأ في التوجه، علما بان الدرع الحراري المستخدم في المركبة دراغون نجح في حماية الكبسولة في الرحلات السابقة.
بعد هبوط المركبة الفضائية دراغون في المحيط الأطلسي ستعمل أطقم متخصصه على استعادة الكبسولة وقد يستغرق ذلك ساعتين أو أكثر لأن الهدف الرئيسي هو استعادة الكبسولة سليمة وآمنة.