أكد هيثم عبد الباسط، نائب رئيس شعبة القصابين بالغرف التجارية، أن ما يتحكم في أسعار اللحوم هو الأعلاف التي يتم استيرادها من الخارج.
وقال عبد الباسط في مداخلة هاتفية مع برنامج “على مسؤوليتي” المذاع على قناة “صدى البلد”: “الدولة جاهدة تضخ لحوم من السودان وتحاول خلق نوع من التوازن؛ جزارين مصر لا يريدون العمل لأنه لا يوجد قوى شرائية؛ وارتفاع أسعار اللحوم المبالغ فيه نتيجة المغالاة من المستوردين”.
وأضاف: “كنا نحقق الاكتفاء الذاتي من اللحوم بنسبة 60% ولكن نتيجة خروج بعض صغار المربين من السوق بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف تراجع الإنتاج المصري إلى 40% ونستورد الكمية المتبقية من دول أخرى”.
وتابع: “نحن دولة ليست منتجة للحوم وحتى نخرج من هذه الحالة يجب أن نحاول زراعة الأعلاف على الأراضي المصرية حتى لا نحتاج إلى الاستيراد؛ لابد من الإمساك بمجال الأمن الغذائي بكافة أجزائه؛ هناك 30% من محال الجزارة توقفت عن العمل وبالنسبة للمربيين خرج 70% من صغار المربيين من السوق”.
وأكمل: “بيع اللحوم بـ 350-370 جنيها لا تمنح الجزار تكاليف عمله أو رواتب العاملين معه؛ ومحال الجزارة غير قادرة على زيادة السعر لأنها لا تمتلك قوى شرائية؛ ليس بإمكان الجميع شراء اللحوم وحتى من يحصل على دخل 10 آلاف جنيه شهريا لن يستطيع مواكبة أسعار اللحوم وجميع السلع الغذائية الأخرى”.
وأوضح: “مصر مرت بالكثير من الأزمات ولم نر في التاريخ أن ترتفع الأسعار بهذا الشكل؛ وأنا موجود في مهنة الجزارة من الأب والجد”.
وذكر: “الدولة توفر اللحوم في منافذ أمان بسعر من 250-270؛ ولكن المشكلة في مستوردي العجول من الخارج وأناشدهم تخفيض هامش الربح إلى ما بعد عيد الأضحى ولكن في الوقت الحالي لا يمكن القيام بأي شيء سوى التفاوض مع مستوردي العجول”.
واختتم: “الوطن يمر بأزمة ويجب على الجميع التعاون؛ كل أسبوع نسمع زيادة وارتفاع في الأسعار وأعرف كثير من الجزارين أصيبوا بأمراض وجلطات بسبب ارتفاع الأسعار؛ الحديث حاليا عن 145 جنيها للكيلو القائم في العجول الحية وقد ترتفع إلى 150 الأسبوع المقبل”.