سلطت الصحف العالمية الضوء على فعاليات الحوار الوطنى التى انطلقت الأربعاء الماضى، بمشاركة كافة القوى السياسية وأطياف المجتمع، من أجل مناقشة العديد من القضايا والمقترحات لوضع خارطة طريق للحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
قالت صحيفة “ذا أراب ويكلى” البريطانية، إن انطلاق الحوار الوطنى فى مصر يرسم المستقبل السياسى لأكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، مضيفة أن الآمال العريضة للكثيرين فى مصر قد تكون بمثابة حافز للتغيير الفعّال.
كذلك قالت صحيفة “ميدل إيست مونيتور”، إن المرحلة التحضيرية للحوار الوطنى استمرت عاما كاملا من أجل وضع هيكلية تستوعب جميع القوى المشاركة على مدار 23 لقاء، مشيرة إلى أن الحوار الوطنى الذى أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أبريل 2022، يهدف للخروج بتوصيات إصلاح سياسى واقتصادى واجتماعى.
أما موقع “يو إس نيوز” الأمريكى، أكد إن الحوار الوطنى الذى أطلقته مصر يهدف إلى خلق حالة من الزخم الإيجابى حول المستقبل، مؤكدا أنه يأتى على خلفية سلسلة من التغييرات السياسية الإيجابية التى تشهدها البلاد.
وفى ذات السياق، قالت صحيفة “جلوب إيكو” البريطانية، إن التحضير لجلسات “الحوار الوطنى” الذى أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسى عام 2022 استغرق أكثر من عام، مشيرة إلى أن الحوار الوطنى شمل حضور جميع الأطياف من المؤيدين والمعارضين وبعض الشخصيات العامة الأخرى.
وتابعت أن اللجان التابعة لحوار الوطنى ستعمل لأسابيع، بل لشهور، على مائة موضوع، قبل تقديم التوصيات إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى.
كذلك، اهتمت إذاعة “بى بى سى” بمتابعة انطلاق الحوار الوطنى ونقلت عن بعض النشطاء آراءهم والتى كان أبرزها أنهم يرون أن الحوار فرصة ذهبية لفتح المجال العام وعرض المطالب، كذلك رأى البعض أن الحوار الوطني يفتح مجالا للتواصل ما يعد دليلا على “بداية حراك سياسى ديمقراطى فى مصر”.
بينما استشهدت وكالة الأنباء الكويتية بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الحوار الوطنى، والتى أكد فيها أن “الاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية”.
وقالت الوكالة، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى، أكد أن دعوته للحوار الوطنى، التى أطلقها فى إفطار الأسرة المصرية، جاءت من يقين راسخ بأن الأمة المصرية تمتلك من القدرات والإمكانيات التى تتيح لها البدائل المتعددة لإيجاد مسارات للتقدم فى كل المجالات، سياسيا واقتصاديا ومجتمعيا، مضيفا أن مصر تمتلك من كفاءات العقول وصدق النوايا وإرادة العمل، ما يجعلها في مقدمة الأمم والدول.
وسلطت وكالة “رويترز” أيضا الضوء على إطلاق جلسات الحوار الوطنى، قائلة إنه “حوار سياسى يهدف إلى إثارة النقاش حول مستقبل البلاد”، مضيفة أن إطلاق الحوار أيضا بمثابة خطوة جديدة من عدة خطوات تتخذها مصر مؤخراً لدحض الانتقادات الغربية، حيث تشمل الإجراءات الأخرى استراتيجية حقوق الإنسان لمدة خمس سنوات ولجنة العفو الرئاسية التى تدرس آلاف الطلبات للإفراج عن بعض المسجونين.
فيما وصفت صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية، الحوار بالمبادرة الحسنة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ أكثر من عام، مضيفة أن هذا الحوار يعتبر حتى الآن القناة الأكثر فاعلية المتاحة لتحقيق الأهداف المشتركة بين محتلف أطياف المجتمع.
وتحت عنوان “الأول فى عهد السيسى.. انطلاق الحوار الوطنى بمصر بعد عام من الإعداد”، سلط موقع “الخليج الجديد” الضوء على جلسات الحوار الوطنى، قائلا إن الجلسات الفعلية لأول حوار وطنى بعهد الرئيس عبد الفتاح السيسى انطلقت فى القاهرة، بمشاركة واسعة من كافة القوى السياسية وأطياف المجتمع.
يشار إلى أن أولى جلسات الحوار الوطنى كانت قد انطلقت الأربعاء، بمشاركة سياسيين وأحزاب وشخصيات عامة وبرلمانيين، لمناقشة قضايا عدة قُسمت إلى ثلاثة محاور، سياسية واقتصادية ومجتمعية.
وتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بكلمة مسجلة، قال فيها إن الحوار يهدف إلى “صالح وطننا العزيز ولرسم ملامح جمهوريتنا الجديدة، التى نسعى إليها معاً.. دولة ديمقراطية حديثة ونضع للأبناء والأحفاد، خارطة طريق، لمستقبل واعد مشرق يليق بهم”.
