انطلقت اليوم الجمعة بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية الدورة الـ “32” للقمة العربية العادية “قمة التجديد والتغيير”، بمشاركة قادة الدول العربية ورؤساء الوفود، ويترأس وفد جمهورية مصر العربية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتترأس أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها الثانية والثلاثين المملكة العربية السعودية، حيث تتسلم رئاسة القمة من الجزائر (الرئاسة السابقة).
ويشارك في القمة عدد من القادة العرب هم: الرئيس عبد الفتاح السيسي، الملك عبدالله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، الرئيس التونسي قيس سعيد، الرئيس السوري بشار الأسد، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله.
كما يشارك في القمة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي، ومحمد يونس المنفى رئيس المجلس الرئاسي الليبي.
ويترأس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، كما يشاركً بالقمة ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، فيما يترأس وفد المغرب الأمير مولاي رشيد بن الحسن شقيق العاهل المغربي.
ويمثل الجزائر (الرئاسة السابقة للقمة) رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن، كما يشارك في القمة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.
ويمثل سلطنة عمان، السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشئون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لسلطان عمان.
كما يمثل دولة جزر القمر قاسم لطفي وزير الدولة المكلف بالتعاون مع العالم العربي.
كما يمثل السودان في القمة السفير دفع الله الحاج علي عثمان المبعوث الخاص لرئيس مجلس السيادة السوداني.
وتستهل القمة بالجلسة الافتتاحية (علنية) التي تتضمن كلمة الجزائر الرئاسة السابقة للقمة، ثم يتم تسليم الرئاسة للسعودية، وبعد ذلك كلمة الأمين العام للجامعة العربية السيد أحمد أبوالغيط.
ثم يلي ذلك كلمات الضيوف غير العرب المدعويين للقمة منهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السكرتير العام للأمم المتحدة، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي.
وبعد ذلك تعقد جلسة العمل الأولى للقمة (علنية) التي يلقي فيها القادة العرب كلماتهم، ثم تعقد جلسة العمل الثانية (مغلقة)، وفي نهاية القمة، ستعقد الجلسة الختامية (علنية) والتي ستشهد قراءة إعلان جدة وكلمة رئاسة القمة 33 (البحرين).
وسيعقد مؤتمر صحفي عقب اختتام القمة يعقده كل من وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله بن آل سعود، والأمين العام لجامعة الدول العربية.
وتهدف قمة جدة إلى تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول العربية بشأن مساعي الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية، خاص في ظل المتغيرات المتلاحقة والأزمات المتصاعدة على المستويين الدولي والإقليمي.
وتعقد الدورة الـ32 للقمة العربية في ظروف استثنائية تمر بها المنطقة والعالم من أزمات وصراعات إقليمية ودولية، تحتم على الدول العربية إيجاد آليات تستطيع من خلالها مواجهة التحديات المشتركة، وتعزز الأمن والاستقرار الإقليمي، وتحقق الرفاه لدولها وشعوبها، مما يستوجب تطوير آليات التنسيق السياسي تحت مظلة جامعة الدول العربية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي لدفع عجلة التنمية في مختلف المجالات التي تمس المواطن العربي بشكل مباشر.
وتكمن أهمية القمة في كونها تعقد في ظل مستجدات الأحداث التي تشهدها المنطقة والعالم، خاصة الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والإتفاق الذي وقعته المملكة العربية السعودية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستئناف العلاقات بين البلدين برعاية جمهورية الصين الشعبية والجهود والمبادرات القائمة لإيجاد حل سياسي شامل للأزمات في السودان وسوريا واليمن وتهدئة الصراعات في المنطقة.
وستصدر عن القمة العربية مجموعة من القرارات والتوصيات حول عدد من القضايا السياسية وعلى رأسها الوضع في الأراضي العربية المحتلة وتطورات القضية الفلسطينية خاصة القدس والمسجد الأقصى والجدار العازل وحصار قطاع غزة والأسرى، وكذلك هضبة الجولان السورية المحتلة ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة والأزمة في السودان وتطورات الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا والصومال ولبنان، والسد الإثيوبي، والعلاقات العربية مع دول الجوار، والتجمعات والمنتديات الإقليمية.
والقمة ستصدر عنها أيضًا حزمة من القرارات والتوصيات مرفوعة من المجلس الاقتصادي الاجتماعي، منها ” الاستراتيجية العربية للسياحة” و”الأجندة الرقمية العربية 2023-2033″، وانضمام جمهورية الصومال الفيدرالية لمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والدعم الفني اللازم للدول أعضاء منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى غير المنضمين لمنظمة التجارة العالمية، بشأن تطبيق الملاحق المكملة للبرنامج التنفيذي للمنطقة.
وسيدعو القادة العرب الدول العربية غير المنضمة لمنظمة التجارة العالمية إلى استكمال إجراءات تشكيل لجان وطنية لتسهيل التجارة، وكذلك توفير احتياجاتها من الدعم الفني في مرحلة إعداد جدول الالتزامات.
وتتضمن القرارات الاقتصادية تكليف المجلس الاقتصادي والاجتماعي باتخاذ الإجراءات اللازمة نحو سرعة الانتهاء من وضع آلية لتفعيل مبدأ تراكم المنشأ في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.