بدأ الحج لهذا العام وتناقلت وسائل الإعلام العالمية صورًا لحشود من المسلمين يرتدون ملابس الإحرام البيضاء حول الكعبة، أقدس الأماكن الإسلامية، وتعالت أصواتهم بالتلبية والدعاء وبدأ الحجيج الشعائر في مكة المكرمة بالطواف حول الكعبة المشرفة، في حدث من المتوقع أن يحطم أرقامًا قياسية، وفي موسم الحج الأكبر في التاريخ، وفقًا لصحيفة جابان تايمز اليابانية، التي نقلت عن مسؤول بوزارة الحج والعمرة السعودية قوله: “سنشهد هذا العام أكبر حج في التاريخ”.
ومن المتوقع أن يشارك في شعائر الحج أكثر من 2.5 مليون حاج، حيث تم تخفيف القيود المفروضة بعد جائحة فيروس كورونا منذ عام 2020 بشكل كامل وفي ذلك العام، سُمح لـ 10،000 حاج فقط بالمشاركة؛ واقتصر الرقم على 59000 في 2021؛ وفي العام الماضي كان هناك حد أقصى قدره مليون شخص.
وذكر حاج مصري يبلغ من العمر 65 عامًا، لوكالة الأنباء الفرنسية أنه كان يدخر لمدة 20 عامًا ليدفع 6000 دولار كان يحتاجها لأداء الفريضة، وأضاف: “إنني أعيش أجمل أيام حياتي”، وتدفق حجاج بيت الله الحرام إلى منى، على بعد حوالي 8 كيلومترات (5 أميال) من المسجد الحرام في مكة المكرمة ليجتمعوا على جبل عرفات، وهو المكان الذي ألقى فيه النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – خطبة الوداع، وتم تجهيز المشاعر في منى للحجاج، حيث تم إحضار ما يكفي من الإمدادات الغذائية ونشر قوات الأمن.
يعتبر موسم الحج هذا العام تحديًا، حيث يحدث في درجة حرارة تقارب 45 درجة مئوية، وهو تاريخ الحج الذي يعتمد على التقويم القمري وذكرت السلطات السعودية أن أكثر من 32 ألف عامل صحي وآلاف من سيارات الإسعاف في حالة تأهب لعلاج حالات ضربة الشمس والجفاف والإرهاق.
ويقام الحج هذا العام بين 26 يونيو و1 يوليو، مع الاحتفال بعيد الأضحى في 28 يونيو وفي حين أن رحلة الحج من الشعائر باهظة الثمن، فإنها غالبًا ما توحي بالأمل لدى الكثيرين، حتى لو جاءوا من أجزاء من العالم تحاصرها الحروب أو الفقر أو الاحتلال ويدخر الكثيرون ما لديهم من القليل من المال لسنوات، حتى يتمكنوا من تحمله وغادرت أربع مجموعات من الحجاج غزة الأسبوع الماضي.
في غضون ذلك، تدفق الحجاج من شمال غرب سوريا عبر المعابر الحدودية مع تركيا واستقل يمنيون أول رحلة مباشرة إلى السعودية منذ عام 2016 لأداء فريضة الحج.