بعدما انتهت الهدنة القصيرة الأخيرة، الأحد، وعادت الاشتباكات لتشتعل في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، أعلنت وزارة الخارجية السعودية، أن الرياض مستمرة مع واشنطن بتيسير وتقريب وجهات النظر بين طرفي الصراع.
كما أضافت في بيان الثلاثاء، أن المملكة ترأس مع قطر ومصر وألمانيا والأمم المتحدة مؤتمر الاستجابة الإنسانية بالسودان.
وتابعت أن المؤتمر سيأتي لدعم الاستجابة الإنسانية بالسودان، على أن يعقد في 19 يونيو الجاري.
أتت هذه التطورات بينما عادت الاشتباكات لتشتعل في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، عقب انتهاء هدنة الـ10 أيام.
في حين اتجهت الأنظار نحو اللجنة الرباعية التي تضم إثيوبيا والصومال وجنوب السودان، وتترأسها كينيا، والتي يرتقب أن تطلق سلسلة من الاجتماعات التي ستدوم ما يقارب الـ 10 أيام، بغية جمع قائدي الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي في محادثات مباشرة، من أجل إيجاد حل دائم للأزمة، بحسب ما خلصت إليه أمس الاثنين قمة منظمة “إيغاد” التي عقدت في جيبوتي.
يذكر أن الصراع الذي اندلع بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد، منذ 15 أبريل الماضي، أسفر عن مئات القتلى وآلاف الجرحى، فيما عمت الفوضى في العديد من المناطق لاسيما الخرطوم وإقليم دارفور، وسط مخاوف دولية من أن تتمدد شعلة التوتر إذا ما طالت الحرب إلى الدول المجاورة، أو تتحول إلى حرب أهلية وقبلية.
في حين لم تصمد عشرات الهدن التي أعلنت سابقا بين الطرفين، إذ خرقت في الساعات الأولى لدخولها حيز التنفيذ على الرغم من تعهد الجانبين في مفاوضات جدة بالالتزام بحماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية والانسحاب من المستشفيات في اتفاق وقع في 20 من مايو الماضي.