بريطانيا تدين حرق القرآن الكريم وتدنيسه في السويد

أدانت وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية، الكراهية القائمة على أساس الدين أو المعتقد، مؤكدة أن حرق القرآن الكريم وتدنيسه في السويد هو إهانة شديدة للمسلمين في جميع أنحاء العالم. 

وأشار متحدث باسم الوزارة  في بيان على موقع الحكومة البريطانية اليوم – إلى أن بلاده ستدافع عن حرية الدين أو المعتقد للجميع وستعزز الاحترام المتبادل، مضيفا “ندرك المعاناة الشديدة التي يعاني منها المسلمون حول العالم بسبب حرق القرآن الكريم “.

استنكر المرصد العربي لحقوق الإنسان، بشدة تعمد الحكومة السويدية تكرار السماح بحرق المصحف الشريف وانتهاك حرمته في تصرف أبعد ما يكون عن معاني الإنسانية، محذرًا من مخاطر انتشار هذه الأعمال التي تؤجج مشاعر الكراهية والعنف تذرعًا بحرية الرأي والتعبير.

وأكد المرصد العربي لحقوق الإنسان – في بيان اليوم الجمعة – أن هذه الأعمال المشينة تستهدف تقويض الجهود الدولية الرامية للتصدي للكراهية والعنف اللذين يهددان الأمن والتعايش السلمي، وتؤجج الفتن وتخدم أجندات التطرف والإرهاب، داعيًا المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم وقوي تجاه هذه الممارسات التي تتنافى مع كافة المواثيق والقوانين الدولية الإنسانية خاصة في ظل تنامي ظاهرة “الإسلاموفوبيا” والحركات العدائية ضد الإسلام والمسلمين في الغرب، وما يترتب عليها من ممارسات تمييزية وعنصرية تهدد أمن واستقرار المجتمعات.

وشدد المرصد، على أن هذه الأفعال ليست مجرد حوادث إسلاموفوبيا عادية، وإنما أعمال ممنهجة تستهدف بث التفرقة بين الأديان واستفزاز مشاعر ملايين المسلمين حول العالم وإيقاع الفرقة والبغضاء بين البشرية عبر أفعال لا تمت للديمقراطية أو حرية التعبير بصلة.

أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، استمرار الاستفزازات لمشاعر المسلمين، وتدنيس نسخة أخرى من المصحف الشريف في العاصمة السويدية ستوكهولم.

وشدد الأمين العام وفقا لوكالة الأنباء السعودية اليوم الجمعة على أن هذه الأفعال المشينة وغير المقبولة تستفز مشاعر المسلمين في العالم أجمع، وأنه يجب على السلطات السويدية التحرك الفوري والجاد لوقف هذه التصرفات ومحاسبة المتطرفين، وأن هذه الأفعال الشنيعة والتحريضية والمنافية لمبادئ التسامح وحرية الأديان تدل على الحقد والكراهية والتطرف.

وأشار إلى الجلسة الطارئة لمجلس حقوق الإنسان، التي انعقدت الأسبوع الماضي والقرار الصادر عنها بإدانة أعمال كراهية الأديان، والتي أدانت كذلك الحادثة السابقة لحرق القرآن الكريم في السويد، بضرورة تفعيلها وتكاتف وتحرك كافة الدول والمنظمات الدولية، لمنع هذه الأفعال غير المسؤولة والتصدي لها بكافة الوسائل القانونية، وفقًا للقوانين والمعاهدات والأعراف الدولية التي تحمي وتصون الأديان.

Exit mobile version