أعلنت مصر أنها تجري محادثات مع الإمارات العربية المتحدة للحصول على تمويل قيمته 400 مليون دولار لمساعدتها على شراء القمح، بعدما أثقل ارتفاع أسعار الحبوب كاهل ميزانيتها.
ونقلت وكالة بلومبرج عن وزير التموين الدكتور علي مصيلحي قوله إن الحكومة انتقدت انسحاب روسيا من مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، مؤكدا أن القاهرة ستواصل استيراد القمح الأوكراني حتى بعد انهيار الاتفاقية التي دعمتها الأمم المتحدة هذا الأسبوع.
ولفت مصيلحي إلى موقف مصر بالقول: “لسنا سعداء بانسحاب روسيا من اتفاقية الأمم المتحدة لتصدير الحبوب”، وحثّ موسكو على إعادة النظر في موقفها.
وكشف وزير التموين عن أن التمويل سيأتي من صندوق أبوظبي للتنمية عبر شرائح تبلغ قيمتها 100 مليون دولار. ولم يذكر متى من المحتمل أن يتم الانتهاء من الصفقة، وأوضح مصيلحي أن مصر، أحد أكبر مستوردي القمح في العالم، تخطط لمواصلة استيراد القمح الأوكراني عبر أوروبا.
ولم يذكر الوزير متى يُحتمل إتمام الصفقة والجدير بالذكر أن الاقتصاد المصري تَعرَّض لأزمة بسبب ارتفاع أسعار الحبوب منذ غزو روسيا لأوكرانيا العام الماضي.
كما تجدر الإشارة إلى تراجع أسعار القمح العالمية بعد ارتفاعها بقوة في البداية في أعقاب الحرب في أوكرانيا مباشرة، إذ ساعدت وفرة المحصول في مناطق أخرى على استقرار الإمدادات العالمية.
ومع ذلك، فقد عادت الأسعار للصعود مرة أخرى هذا الأسبوع بعدما تراجعت موسكو عن اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية في البحر الأسود، وهددت بأن أي سفن ستتحرك في المياه الأوكرانية ستعتبرها سفنًا عسكرية.
وتسعى الإمارات إلى دعم الاقتصاد المصري وأعلنت مصر في يوليو الجاري أن الصندوق السيادي الواقع في أبوظبي “القابضة” (ADQ) بصدد استثمار 800 مليون دولار في شركات مصرية.