أبدت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج، سعادتها لمشاركة رموز وممثلي كافة فئات ومكونات المجتمع المصري في الخارج، خلال فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر المصريين في الخارج، والذي انطلقت فعالياته صباح اليوم، بتنظيم من وزارة الهجرة، وبمشاركة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء والمسئولين، وأكثر من ألف مصري ومصرية من المقيمين في أكثر من 55 دولة حول العالم، وممثلي شركة المصريين في الخارج.
وأكدت وزيرة الهجرة، خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، فخرها بالنتائج الإيجابية المتحققة على أرض الواقع من تعاون وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، مع أبناء مصر في الخارج على مدار العام الماضي، مؤكدة أن حرص أبناء مصر في الخارج على المشاركة في دعم جهود التنمية في وطنهم الأم يأتي بـ«إنجازات عظيمة».
وشددت السفيرة سها جندي، على انحياز الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وكافة الجهات المعنية للدولة، بدعم متطلبات أبناء الجاليات المصرية في الخارج كونهم أبناء مخلصين للوطن، وسفراء للدولة المصرية في الخارج.
وأشارت الوزيرة إلى حرصها على العمل على مدار الساعة مع أبناء مصر في كل أنحاء العالم، والتأكيد على مواصلة بذل كل جهد بلا كد أو تعب لتحقيق كل ما يخدم أبناء مصر في الخارج، والتغلب على أية تحديات أو صعوبات قد تواجههم.
ولفتت إلى أنها منذ توليها مسئولية الوزيرة، على رأس فريق عمل مخلص وشركاء نجاح من كافة الوزارات والهيئات والمؤسسات الوطنية، لم يكن لها هدف سوى صالح المصريين في الخارج وتلبية مطالبهم، والتأكُد من سلامتهم، والتأكيد على دعم الوطن الدائم ورعايته لأبنائه في أي مكان أو بقعة من بقاع الأرض وفي كافة الظروف.
وأكدت السفيرة سها جندي الأهمية الخاصة التي يكتسبها المؤتمر في نسخته هذا العام، بعد المشاركة الواسعة لأبناء مصر في الخارج، بواقع أكثر من ألف مصري ومصرية، وهي الأعداد التي كانت لتزيد لولا القدرة الاستيعابية للقاعة المستضيفة لفعاليته، مثمنة المشاركة الهامة لعدد كبير من الوزراء والقيادات التنفيذية بالدولة، وأعضاء مجلس النواب في النسخة الرابعة لمؤتمر المصريين في الخارج.
وعن الموضوعات التي يتناولها مؤتمر المصريين في الخارج، أوضحت الوزيرة أنه يتضمن الأمور ذات الأهمية والأولوية بالنسبة لأبناء الوطن بالخارج، بما في ذلك الوضع الاقتصادي للدولة المصرية، والسياسات النقدية للبنوك المصرية وانعكاساتها على مصالح المصريين في الخارج، ومناخ الاستثمار، والقرار الهام الخاص بإنشاء شركة استثمار المصريين في الخارج، كما يتناول الوضع السياسي للدولة وعلى رأسها الاستحقاق الدستوري للانتخابات الرئاسية القادمة، وأهمية المشاركة الواسعة للمصريين في الخارج.
وأوضحت أن فعاليات المؤتمر تتضمن قوة مصر وقدرتها على الصعيد السياسي الدولي وسياستها الإقليمية والوطنية ومجابهتها لحرب الشائعات الضروس، وتطورات الحوار الوطني الدائر حاليًا في سبيل الوصول إلى قناعات وتفاهمات يجتمع عليها المصريون بأكملهم في الداخل والخارج.
وأردفت: «كما لا يفوتنا تناول الشق التعليمي وما قامت به الدولة لصالح المصريون في الخارج في مراحل التعليم الإلزامية وعلى رأسها مبادرات أبناؤنا في الخارج، ومدارس المسار المصري، والمنصة الإلكترونية للتعليم، كما سنناقش باستفاضة وقلب مفتوح وضع التعليم الجامعي لجميع الأبناء بما في ذلك العائدون من مناطق النزاع المسلح والكوارث الطبيعية والتي حرصت الدولة علي التدخل لإنقاذهم وإدماجهم في نظام التعليم الجامعي المصري».
ولفتت إلى أن المؤتمر سيتناول أيضًا المحور الاجتماعي والخدمي لأبناء المصريين في الخارج، والذي سيناقش كافة مبادرات الحماية الاجتماعية، والتأمين والمعاشات، والتمكين الاقتصادي للمصريين في الخارج، مضيفة: «وهنا يسعدني الإشارة إلى ان تلك الجلسة ستشمل مقترح هو مفاجأة سعيدة نناقشها معكم اليوم فيما يتعلق بدعم المصريون في الخارج اجتماعيًا».
وتابعت سيادتها أن مؤتمر المصريين في الخارج يتطرق أيضًا إلى مقترح التطبيق الإلكتروني للمصريين في الخارج، والذي سيعني بتقديم كافة الخدمات والمحفزات لهم، والذي وصفته الوزيرة، خلال كلمتها الافتتاحية بالمؤتمر أنه «بمثابة حلم شخصي لها، والآن يتحقق لصالح كل فرد من أبناء مصر المغتربين»، كما يناقش المؤتمر كافة الخدمات المقدمة لأبناء الوطن في الخارج، بما في ذلك في السفارات المصرية ولدي استصدار الوثائق الثبوتية، وما يتعلق بالتسويات التجنيدية.
ووصفت الوزيرة فعاليات المؤتمر، بأنه «حوار من القلب»، سيصل إلى توصيات تنفيذية قوية تكون ولاية عمل جديدة لوزارة الهجرة للعام القادم، وصولا إلى النسخة الخامسة لمؤتمر المصريين في الخارج.
وطالبت الوزيرة المشاركين في فعاليات المؤتمر، بأن يشاركوا بالنقاشات الجادة المنعقدة على هامشه، وصولاً لتوصيات واقعية تزيد من آفاق دمج المصريين في الخارج مع وطنهم الأم، وتشجعهم على أن يزدادوا ثباتًا وقناعة بأن الهدف واحد والمصير واحد، وبأن غدًا أفضل.
وفي الختام، شددت الوزيرة على أيمانها بأن «مصر العظيمة» ستظل دولة قوية رائدة، بفضل أبنائها من المتميزين، وأنها ستظل قائدة لمنطقة هي الأغنى والأوسع فرصًا على مستوى العالم في ظل «الجمهورية الجديدة».
هذا وقد شهد المؤتمر عرضًا لفيلم تسجيلي قصير عن جهود الوزارة على مدار عام، بالتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة المصرية، والذي تناول جهود مواجهة الهجرة غير الشرعية، بجانب 12 جلسة تم تقسيمهم إلى 3 محاور، ترتكزعلى المحور الاجتماعي والخدمي والذي يتناول سبل مد المظلة التأمينية على المصريين بالخارج، وما يتعلق بالأوراق الثبوتية للمصريين بالخارج، والمحور الاقتصادي ويتناول شركة المصريين بالخارج وسبل استفادة المصريين بالخارج من كافة المجالات الاستثمارية، والمبادرات الوطنية التي تم طرحها للمصريين بالخارج، ومن بينها: مبادرة سيارات المصريين بالخارج، ومبادرة إعفاء واردات الذهب وغيرهم، والمحور التعليمي والسياسي، ويتناول أهمية مشاركة المصريين بالخارج في الحوار الوطني وتمثيل المصريين بالخارج في البرلمان وتيسير التحاق المصريين بالخارج بالجامعات وسبل الاستفادة من شباب الباحثين المصريين بالخارج، وكذلك أيضا سيتم مناقشة كافة الخدمات المقدمة للمصريين بالخارج، وهناك آلية واضحة لتعريفهم بما تقدمه الدولة المصرية لهم من خدمات على مدار العام، والفرص المتاحة للطلاب العائدين من الخارج وغيرهم.