أكد الدكتور محمد فايز فرحات؛ مدير مركز الاهرام للدارسات الاستراتيجية؛ أن اتفاق تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة ليس دلالة على وجود حلحلة في الملفات الاخرى محل الخلاف بين الجانبين.
وقال فرحات في مداخلة مع قناة “القاهرة الإخبارية”: “موضوع تبادل السجناء بين الولايات المتحدة وإيران ليس جديدا مشيرا إلى أن التفاوض بين البلدين ليس الأول من نوعه ولكن الحاجة إلى انجاز التفاوض في هذا التوقيت يعود إلى مصالح الطرفين”.
وأضاف: “الولايات المتحدة تستعد للانتخابات الرئاسية ويسعى الحزب الديموقراطي إلى تحقيق بعض الإنجازات السياسية؛ والافراج عن سجناء أمريكيين داخل إيران سوف يتم ترويجه كأحد إنجازات الإدارة الأمريكية”.
وتابع: “الأوضاع الاقتصادية المعقدة في إيران وقفت خلف هذا الاتفاق الذي يتضمن الافراج عن أرصدة إيرانية داخل كوريا الجنوبية؛ ومصالح الطرفين في هذا التوقيت تفسر لنا لماذا يتم انجاز الاتفاق في هذا التوقيت ولكن كل ذلك لا يعني بالضرورة حلحلة الموقف الخاص بالبرنامج النووي الإيراني والمسارين سوف يظلان منفصلين”.
وواصل: “هناك ملفات عديدة تعد موضوع خلاف بين الجانبين مثل الملف النووي الإيراني والسياسيات الإيرانية في المنطقة وتأثير إيران على حرية الملاحة في بعض المناطق ولكن كل هذه القضايا لن تؤثر على موضوع تبادل السجناء ولكن التأثير يأتي من خلال بناء الثقة بين الطرفين؛ قد يؤدي الاتفاق بين الطرفين إلى مناقشة ملفات أخرى”.
وأكمل: “ملف تبادل السجناء ملف جزئي في العلاقات بين البلدين؛ قد يكون مغري للطرفين لمناقشة قضايا أخرى ولكن ذلك لن يكون من اليسير لأن هناك ملفات عديدة محل خلاف”.
وكشفت وسائل إعلام إيرانية، أن صفقة تبادل السجناء بين أمريكا وإيران تقضي بالإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية والعراق.
ونقلت وكالة إرنا”، الإيرانية عن مصدر رسمي مطّلع على تفاصيل الاتفاق الأمريكي الإيراني، والذي تم برعاية دولة ثالثة، أن “الاتفاق يقضي بإفراج إيران عن 5 سجناء أمريكيين مقابل إطلاق سراح 5 سجناء إيرانيين في الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأوضح المصدر أنه من المتوقع الإفراج عن 6 مليارات دولار من أموال إيران المجمدة في كوريا الجنوبية والعراق، إلى جانب جزء كبير من الأموال الإيرانية المجمدة في بنك “TBI” العراقي.