أكد علاء الخطيب؛ رئيس تحرير صحيفة المستقبل أن بريطانيا أبدت انزعاجها من تدفق اللاجئين إلى أراضيها مشيرا إلى أن احد أسباب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هي حرية التنقل مع دول الاتحاد.
وقال الخطيب في مداخلة مع قناة “القاهرة الإخبارية”: “كان هناك مقترح بريطاني لنقل اللاجئين إلى دولة أفريقيا والانفاق عليهم والتعهد باطعامهم وكسائهم ولكن البرلمان اعترض وعادت بريطانيا لاستقبال اللاجئين ولكن بصورة مهينة وغير إنسانية”.
وأضاف: “ما تفعله بريطانيا تجاه اللاجئين وفقا لوسائل اعلام هو أمر غير إنساني على الإطلاق؛ لقد سجلت الأطفال مع البالغين في نفس مناطق الاحتجاز؛ لا يخلو الامر من شبه تعمد ولكن بريطانيا بررت الأمر أن اللاجئين يدخلون بوثائق مزورة ولا يفصحون عن أعمارهم بشكل حقيقي”.
وتابع: “الحكومة البريطانية قالت إنها لا تمتلك وثائق تحدد أعمال اللاجئين وقالت إن من يقدر أعمال اللاجئين هو ضابط وهي تقدر انعكاسا للواقع الجسدي ولكن ما قالته الحكومة لم يكن مقنع وكان غير حقيقي؛ الحكومة البريطانية مدانة؛ أرادت أن تبرر وترفع الحرج أمام العالم وقالت إنها سوف تستخدم الاشعة السينية لكشف اعمار اللاجئين”.
وأكمل: “بريطانيا تريد قطع الطريق على اللاجئين وهذه الاخبار سوف تصل لم يريدون العبور إلى بريطانيا وبالتالي سوف يتراجعون؛ وحتى أماكن الاحتجاز في بريطانيا تعكس صورة واضحة للحكومة البريطانية أنها تريد توجيه رسالة للاجئين بعدم العبور وأن هذه المعاملة هي ما سوف تحصلون عليها”.
وأوضح: “حين أراد البرلمان التصويت على ارسال اللاجئين إلى احدى الدول الافريقية احدث هذا الامر انزعاج كبير داخل الشارع البريطاني؛ هناك نظرية أوروبية طرحت في الصحافة ومراكز الدراسات قالوا إن التعددية العرقية في أوروبا مضرة لعدة أسباب الأول أن الأوروبيين قليلي الانجاب وقد يتغير الوضع الديموجرافي”.
وأكمل: “هناك تاثير من المهاجرين على المواطنين الأصليين وقد يتغير الواقع الديني والاجتماعي والزيجات بين العرقيات جعلت هذا الأمر أكثر صعوبة؛ التخوف الأوروبي حقيقي ولكن يجب أن تنظر أوروبا إلى العالم بنظرة أخرى”.
واختتم: “يجب على أوروبا القيام بخطوات لاستقرار العالم؛ يجب أن ننظر إلى ما هي الجنسيات التي تدخل إلى أوروبا؟”.