خفضت وكالة “كابيتال إنتليجنس” تصنيف الديون المصرية طويلة الأجل بالعملة المحلية والأجنبية إلى “B” من “+B” مع تعديل النظرة المستقبلية من سلبية إلى مستقرة. وفي الوقت نفسه، حافظت وكالة التصنيف على تصنيف الديون قصيرة الأجل عند درجة “B”.
وأوضحت الوكالة في تقرير صادر أمس الجمعة، أن خفض التصنيف يعكس عدم اليقين مع زيادة مخاطر التمويل الخارجي لمصر بسبب ارتفاع احتياجات التمويل الخارجي للبلاد والمخاطر التي تهدد كفاية وتوقيت تدفقات التمويل، بحسب موقع “اقتصاد الشرق”.
وأرجعت “كابيتال إنتليجنس” حالة عدم اليقين هذه إلى طبيعة الإصلاح المعتمدة على جزء كبير من التمويل الخارجي، فضلًا عن تحديات الوصول إلى أسواق رأس المال مع ارتفاع التكلفة.
ترى الوكالة أن وتيرة تنفيذ الإصلاح في مصر متواضعة، فضلًا عن التأخير الإضافي في تسريع الجهود الرامية إلى تعزيز مصداقية سعر الصرف وخصخصة الأصول وهو ما يؤثر بشكل أكبر على ثقة المستثمرين، وبالتالي سيؤثر سلبًا على تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر والمدفوعات من المقرضين المتعددي الأطراف والثنائيين، مما يضعف قدرة الحكومة على خدمة التزاماتها الخارجية في الوقت المناسب.
كذلك أشارت وكالة التصنيف إلى الضعف المستمر في المالية العامة، بما في ذلك المديونية المرتفعة للغاية وهيكل الميزانية الضعيف، فضلًا عن خدمة الديون المرتفعة للغاية.
كما أشارت الوكالة كذلك إلى تحديات النقص المستمر في العملات الأجنبية، والتضخم المرتفع جدًا نتيجة لانخفاض قيمة الجنيه والاختلالات الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة -وخاصة زيادة معدلات البطالة والفقر- لا تزال تضغط على التصنيفات الائتمانية لديون البلاد.
النظرة المستقبلية المستقرة أرجعتها الوكالة إلى الديون الخارجية المعتدلة عند 43% من الناتج الإجمالي، واحتمال الحصول على دعم من دول مجلس التعاون الخليجي وصندوق النقد الدولي. ومع ذلك، يخضع الدعم الخارجي لدرجة من المشروطية، ومع ربط مساعدات مجلس التعاون الخليجي الآن ببرنامج الخصخصة في البلاد، فإن مستوى وتوقيت التدفقات من دول الخليج غير مؤكد إلى حد ما ويعتمد على جاذبية أصول الدولة المعروضة للبيع.