أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” مقتل 17 على الأقل من موظفيها جراء الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الجارى.
وذكرت الأونروا – في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أن تقديراتها تشير لنزوح ما يقرب من مليون شخص منذ بدء العدوان الإسرائيلي منهم أكثر من 400 ألف يقيمون فى منشآتها.
وأوضحت أن غالبية النازحين انتقلوا إلى الجنوب ولكن لا يزال هناك نازحون في المناطق الشمالية من القطاع.
ونفت المتحدثة باسم الأونروا جولييت توما، التقارير الإعلامية التي تحدثت عن دخول الوقود عبر معبر رفح، مؤكدة عدم دخول أية إمدادات إلى غزة منذ 7 أكتوبر على الإطلاق سواء وقود، أو طعام، أو ماء أو أي نوع آخر من المساعدات.
وأضافت أن الإمدادات الخاصة بالأونروا تنفد، وهي تنفد بسرعة، والملاجئ مكتظة ولا يتوفر في الملاجئ ما يكفي من خدمات الصرف الصحي.. ونتلقى تقارير تفيد بأن مئات الأشخاص يتشاركون في مرحاض واحد”.
وعلى صعيد متصل، ذكرت “الأونروا” أن المياه تظل قضية رئيسية بقطاع غزة في هذة اللحظة، محذرة من أن المواطنين هناك سيبدأون في الموت بدونها، لافتة إلى أن إسرائيل مستمرة في قصفها العنيف من الجو والبحر على خان يونس والمناطق الجنوبية الأخرى على الرغم من التوجيهات الموجهة لسكان غزة بالتحرك جنوبًا.
وأوضحت أن المخاوف تتزايد بشأن الجفاف والأمراض المنقولة بالمياه؛ نظرًا لانهيار خدمات المياه والصرف الصحي بما في ذلك إغلاق آخر محطة لتحلية مياه البحر عاملة في غزة اليوم.
وأضافت أنه تم اليوم فتح خط مياه واحد لمدة 3 ساعات فقط بجنوب قطاع غزة مما يوفر كمية محدودة من المياه لنصف سكان خان يونس فقط (حوالي 100،000 نسمة)، مؤكدة أن هذا لا يحل مشكلة الاحتياجات المائية الملحة في أجزاء أخرى من خان يونس والمنطقة الوسطى ورفح، حيث أن 14% فقط من سكان القطاع هم من استفاد من فتح خط المياه.
وأشارت إلى أن هناك حاجة لحوالي 600 ألف لتر من الوقود في غزة يوميًا لتشغيل محطات المياه وتحلية المياه، لافتة إلى أنها قامت أمس بنقل بعض إمدادات الوقود الموجودة لديها ولكن المحدودة للغاية والتي كانت لديها بالفعل داخل غزة.
كما حذرت من أن إغلاق المولدات الاحتياطية بسبب نقص الوقود في المستشفيات يعرض يعرض حياة آلاف المرضى لخطر جسيم، منوهة بأن التقديرات تشير إلى أن مليون شخص قد نزحوا في جميع أنحاء قطاع غزة.
وتابعت “الأونروا” أنه يوجد حوالي 600 ألف شخص في المنطقة الوسطى وخان يونس ورفح ومن بين هؤلاء ما يقرب من 400 ألف شخص يعيشون في منشآت “الأونروا”.
وذكرت أن قاعدة رفح اللوجستية التابعة لها تستضيف الآن ما يقرب من 8 آلاف شخص والأعداد مستمرة في التزايد، حيث أن التوترات هناك مرتفعة للغاية، لافتة إلى أنه على الرغم من أمر الإخلاء الذي أصدرته إسرائيل ولكن لا يزال هناك عدد غير معروف من النازحين داخليًا بمدارس الأونروا في الشمال.
وأكدت المنظمة أنها لم تعد قادرة على مساعدة أو حماية النازحين في تلك المناطق وليس لديها معلومات عن احتياجاتهم وظروفهم.