اقترحت الولايات المتحدة، السبت، مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي ينص على أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، ويطالب إيران بالتوقف عن تصدير الأسلحة إلى الجماعات المسلحة في المنطقة.
ويدعو مشروع القرار إلى حماية المدنيين بمن فيهم أولئك الذين يحاولون النجاة بأنفسهم، ويشير إلى أن الدول يجب أن تلتزم بالقانون الدولي عند الرد على -ما وصفه- الهجمات الإرهابية، كما يحث على دخول المساعدات إلى قطاع غزة بشكل مستمر وكاف ودون أي عوائق.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت واشنطن تعتزم طرح مشروع القرار للتصويت أو متى.
وتتطلب الموافقة على القرار تأييد 9 أصوات على الأقل، وعدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا حق النقض الفيتو.
ولا يدعو مشروع القرار الأمريكي إلى أي وقف أو هدنة في القتال، كما يحض جميع الدول إلى الحيلولة دون اتساع رقعة العنف في غزة أو الامتداد إلى مناطق أخرى في المنطقة، وذلك من خلال مطالبة حزب الله اللبناني، والجماعات المسلحة الأخرى بالوقف الفوري لجميع الهجمات.
ونفذت حركة حماس، في 7 أكتوبر الجاري، هجومًا مباغتًا على بلدات ومدن ومواقع عسكرية إسرائيلية، أدى إلى مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي، في المقابل شن إسرائيل قصفا عنيفًا على قطاع غزة راح ضحاياه أكثر من 4 آلاف فلسطيني، إضافة إلى إجبار مئات الآلاف على الفرار من منازلهم، بينما تفرض إسرائيل حصارًا كاملًا على القطاع بما يتضمن قطع إمدادات الكهرباء والماء والوقود.
فيتو أمريكي
وتأتي هذه الخطوة من جانب واشنطن، بعدما استخدمت حق النقض فيتو ضد نص صاغته البرازيل، الأربعاء الماضي، كان يدعو إلى هدنة إنسانية في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة.
ومشروع القرار الذي قدمته البرازيل، كان يحث جميع الأطراف على الامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ويدعو إلى هدن إنسانية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق.
والاثنين الماضي، رفض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مشروع قرار روسي يدعو إلى وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، نظرًا لأن المشروع لم يحصل على الحد الأدنى المطلوب من الأصوات لتمريره.
وحصل المشروع على 5 أصوات لصالحه، و4 أصوات ضده، وامتنعت 6 دول عن التصويت، إذ صوتت الولايات المتحدة وبريطانيا، وفرنسا ضد مشروع القرار، بسبب عدم إدانة هجمات حماس على إسرائيل، وكان يتطلب تمرير مشروع القرار الحصول على 9 أصوات.
وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا، حينها: نأسف لأن المجلس وجد نفسه مجددًا رهينة للنوايا الأنانية للدول الغربية.