قال الدكتور مصطفى الفقي المفكر السياسي، لم يكن يتوقع أحد أن تصل الغطرسة الإسرائيلية إلى هذا المستوى، لافتًا إلى أن هناك مخططًا خبيثًا للمنطقة تشارك فيه الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الغربية، وعدد من الدول العربية.
وأضاف الفقي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “حضرة المواطن” الذي يقدمه الإعلامي سيد علي بقناة “الحدث اليوم”: موقف مصر تجاه غزة والفلسطينيين هو أشرف المواقف على الساحة كلها على الإطلاق.
وأكد المفكر السياسي: لم أصرح مطلقًا بأنني أوافق على تهجير الفلسطينيين وأنا أكثر الناس حساسية في هذا الملف، متابعا: من يفرط في ذرة من سيناء كأنه فرَّط في كيلومتر مربع من ميدان التحرير، مصر وحدة واحدة متكاملة غير قابلة للمساس.
وأشار مصطفى الفقي إلى أن المخططات قديمة ومحاولات اللعب بسايكس بيكو وإعادتها الي سايكس بيكو جديدة وإعادة تقسيم الخريطة في الشرق الأوسط وأطماع إسرائيل اللامتناهية التي يعبر عنها الداهية كاسنجر في بعض كتاباته يحكى أن إسرائيل لا بدَّ أن تسود المنطقة ولها السيادة عليها، تؤكد أننا مستهدفون تمامًا، مصر الجائزة الكبرى ومن يسيطر عليها يسيطر علي كل المنطقة، مصر هي عمود الخيمة الذي يقف في وسط كل ما يجري لذلك أنبه أن المخاطر تحيط بنا من كل الاتجاهات.
وتابع الدكتور مصطفى الفقي، قائلا: هناك محاولة تجريد مصر من كل ما يحملها تاريخها العظيم من رموز، ونرى مشكلة سد النهضة وبناء ممر موازي لقناة السويس ومزاعم أن الأهرامات بناها اليهود وهكذا نرى ما لا يراه أحد، محاولة تطويق مصر وإضعافها وللأسف العرب ليسوا على كلمة رجل واحد ورأينا في قمة القاهرة للسلام المواقف العربية المتخاذلة، المسألة تحتاج الي مراجعة كبيرة ويجب إعادة النظر في كثير من رواسخ السياسة المصرية والعربية، لن يعود العالم بعد أحداث غزة إلى ما كان عليه قبلها، حرب غزة كشف العوار الموجود وأسقطت ورقة التوت وأوضحت أمور كثيرة لا يجب أن تخفى علينا وما كان مستترًا أصبح مفضوحًا.