أكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الصباح, أن الحرب المتواصلة على قطاع غزة لليوم الثالث والعشرين على التوالي من قبل الجيش الإسرائيلي هي “حرب انتقامية وليست دفاعية”، مجددا التأكيد على موقف بلاده الرافض للتطبيع مع إسرائيل مالم تقم دولة فلسطينية مستقلة.
وقال الوزير الكويتي في مؤتمر صحفي اليوم إن اليوم هو الـ23 من الحرب على قطاع غزة “ونحن نشهد حربا انتقامية وليست دفاعية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما نشهد عقابا جماعيا وجرائم حرب”، وتساءل “كيف يقتل أكثر من ثلاثة آلاف طفل ولا يكون هذا الفعل جريمة حرب”.
وأكد “أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى ولا يوجد أي لبس، وهو موضوع ثابت خلال 60 عاما من الزمن ولم تحد الكويت عن هذا الخط بتاتا”، مشددا على موقف بلاده الرافض للتطبيع مع إسرائيل “مالم تقم دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وفق القرارات الدولية”.
وحول مقترح نيابي بشأن حظر التطبيع والتعامل مع إسرائيل، قال الشيخ سالم إنه لدى الكويت قانون يمنع التعاون مع إسرائيل منذ عام 1964، وهو ساري المفعول حتى اليوم، مشيرا إلى أن موقف الحكومة والمجلس والشعب الكويتي صغارا وكبارا منسجم ولا يوجد أي اختلاف حول القضية الفلسطينية.
وشدد وزير الخارجية الكويتي أيضا على رفض بلاده بشكل قاطع لتهجير أو طرد الفلسطينيين من قطاع غزة.
وأعرب عن الأسف من ازدواجية المعايير في التعامل مع ما يحدث في غزة من بعض الدول، آملا أن تقوم الدول المؤثرة مع مجلس الأمن الدولي بإيقاف الحرب.
وقال الشيخ سالم الصباح إن للكويت ثلاثة مطالب، هي إيقاف الحرب فورا، وإدخال المساعدات إلى غزة، وحل نهائي للقضية الفلسطينية بناء على قيام دولة فلسطينية وفق المعاهدات الدولية على حدود عام 1967 وإلا فدائرة العنف التي نراها حاليا سنراها في المستقبل.