قمة ”إيقاظ الضمير”

الكاتب أ / نشأت الديهي
كتبت هنا بالامس أن القاهرة دعت الى قمة اقليمية ودولية للسلام بغرض السعى الى خلق وايجاد أطر جديدة وسياقات مختلفة لحل القضية من الجذور، الرئيس السيسى أطلق اليوم صرخة مدوية فى وجه هؤلاء الذين نسوا انسانيتهم على أبواب مصالحهم الضيقة، وأراد وضع الجميع أمام مسئولياتهم دون تورية، نجحت مصر فى استنهاض همم أصحاب الهمم وأطلقت نوبة صحيان حقيقية، الفلسطينيون يقتلون بدم بارد وسكين مسموم وهناك محاولات وخطط لتصفية هذه القضية، لكن كلمة الرئيس فى القمة كانت وبحق دستوراً مصرياً يجب الالتزام بنصوصه اذا اردنا حل القضية واردنا لهذا الاقليم ان يخرج من هذا النفق المظلم،
بدأ الرئيس كلمته بهذه العبارة الموقظة للضمير «نلتقى اليوم بالقاهرة، فى أوقاتٍ صعبة.. تمتحن إنسانيتنا، قبل مصالحنا.. تختبر عمق إيماننا، بقيمة الإنسان، وحقه فى الحياة.. وتضع المبادئ، التى ندعى أننا نعتنقها، فى موضع التساؤل والفحص» ثم توغل الرئيس الى قلب الازمة بجسارة قائلا « إن مصر تدين، بوضوح كامل، استهداف أو قتل أو ترويع كل المدنيين المسالمين.. وفى الوقت ذاته، تعبر عن دهشتها البالغة.. من أن يقف العالم متفرجاً.. على أزمة إنسانية كارثية.. يتعرض لها مليونان ونصف المليون إنسان فلسطيني، فى قطاع غزة.. يُفرَض عليهم عقاب جماعي.. وحصار وتجويع.. وضغوط عنيفة للتهجير القسري» وتوجه الرئيس الى العالم اجمع بهذه الكلمات المؤثرة» ودعونى أتساءل بصراحة:
أين قيم الحضارة الإنسانية.. التى شيدناها على امتداد الألفيات والقرون؟
أين المساواة بين أرواح البشر.. دون تمييز أو تفرقة.. أو معايير مزدوجة» ثم وجه الرئيس رسالة واضحة جلية للعالم عن موقف الشعبين الفلسطينى والمصرى تجاه دعوات التهجير وقال « ويخطئ فى فهم طبيعة الشعب الفلسطيني، من يظن، أن هذا الشعب الأبى الصامد، راغب فى مغادرة أرضه، حتى لو كانت هذه الأرض، تحت الاحتلال، أو القصف.
كما أؤكد للعالم.. بوضوح ولسان مبين.. وبتعبير صادق، عن إرادة جميع أبناء الشعب المصري.. فرداً فرداً: إن تصفية القضية الفلسطينية، دون حل عادل، لن يحدث.. وفى كل الأحوال.. لن يحدث على حساب مصر.. أبداً»
وفى النهاية
لابد وان نقف كثيرا امام مخرجات القمة التى لم يتضمنها البيان الختامى للقمة..