مع دخول الحرب على غزة يومها الرابع والثلاثين، يجري التفاوض على وقف إطلاق نار إنساني لمدة ثلاثة أيام في غزة مقابل إطلاق سراح ما يقرب من اثني عشر رهينة تحتجزهم حماس، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.
صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن إسرائيل تتحمل “مسؤولية بارزة في الالتزام بالقانون” في سياق ردها على هجوم حماس في 7 أكتوبر وقد أدلى بهذه التصريحات في افتتاح مؤتمر باريس حول المساعدات الإنسانية لغزة يوم الخميس 9 نوفمبر.
ووفقا لماكرون، فإن المدنيين في غزة “يدفعون ثمن” الصراع بين إسرائيل وحماس، ويجب حماية السكان. وأعلن أن كلا البلدين بحاجة إلى العمل من أجل وقف إطلاق النار وأنه يجب أن يكون هناك هدنة إنسانية فورية في غزة.
ويجري التفاوض على وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية لمدة ثلاثة أيام في غزة مقابل إطلاق سراح ما يقرب من اثني عشر رهينة تحتجزهم حماس، حسبما أفادت وكالة أسوشيتد برس نقلا عن مسؤولين مصريين – أحدهما من الأمم المتحدة والآخر سفير مصر بدولة غربية – وناقشا الجهود الدبلوماسية بشرط عدم الكشف عن هويتهما وتتوسط في الصفقة قطر ومصر والولايات المتحدة، بحسب المسؤولين والدبلوماسي.
وبعد إعلان إسرائيل عن تعزيز “قبضتها الخانقة” على مدينة غزة، غادر 50،000 مدني شمال غزة متجهين إلى الجنوب، حسبما أفاد الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء، نوفمبر.
وقد حذر جيش الاحتلال الإسرائيلي السكان في الشمال عدة مرات بضرورة المغادرة. إن سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة هم بالفعل مكتظون بالسكان في المستشفيات والمدارس وغيرها من المواقع في الجنوب بسبب العدد الكبير من النازحين.
بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس في 7 أكتوبر على عدد من بلدات جنوب إسرائيل والذي أدى إلى مقتل ما يقدر بنحو 1405 أشخاص واحتجاز أكثر من 220 كرهينة لدى حماس، وشنت إسرائيل حملة قصف انتقامية على أهداف في قطاع غزة.
واستشهد أكثر من 10،569 فلسطينيًا في قطاع غزة – من بينهم ما لا يقل عن 4،324 طفلًا و2،823 امرأة – وأصيب أكثر من 26،000 آخرين وفي الوقت نفسه، استشهد ما لا يقل عن 163 فلسطينيًا في الضفة الغربية وأصيب ما لا يقل عن 2200 آخرين.
وكانت أولوية الحكومة المصرية منذ بداية الصراع هي وقف التصعيد وتأمين طريق لدخول المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. وقصفت إسرائيل المعبر ست مرات على الأقل، وعبرت شاحنات مساعدات محدودة إلى غزة حتى الآن، وهو ما يحذر مسؤولو الأمم المتحدة من أنه غير كاف وسط الظروف الإنسانية الصعبة.
وقد أعربت أغلب الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، عن دعمها غير المشروط لإسرائيل، على الرغم من الارتفاع المضطرد في عدد القتلى في غزة. وفي الوقت نفسه، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يدعو إلى وقف إطلاق النار.