الكاتب أ / يسري السيد
الكل يتكلم عن هدنة… الكل يتكلم عن وقف إطلاق النار… الكل ينظر إلى الإيقاف المؤقت لشلالات الدم الفلسطيني… الكل يتكلم عن الرهائن الاسرائيلين والغربيين… والبعض يتكلم عن أهمية إدخال المساعدات الإنسانية…
• القليل فقط من يتكلم بتسليم للواقع واستحياء واستجداء عن اقامه دوله فلسطينية على جزء من فلسطين وليس الكل ، ولو حتى منزوعه السلاح ومنزوعه الدسم ومقطعه الأجزاء…
لا أحد يتكلم عن أصل القضية، لأنه ببساطه لا أحد يسمع وإذا سمع لا يفهم وإذا فهم ينظر للواقع ولا ينظر للحق ما دام لا يملك أصحابه القوة لاسترداده …وما دام الأمر كذلك:
• فسوف يتوقف إطلاق النار اليوم أو غدا ثم يعود الاشتعال مرة أخرى بعد سنوات
• وسيتم تبادل الرهائن ولو بكل الأسرى والسجناء والمعتقلين الفلسطينيين وستعاود إسرائيل اعتقال الفلسطينيين من جديد لكي تكون لديها رهائن من البشر مثلما لديها ارتهان لأرض فلسطين وحتى تتكرر المقايضة من جديد
• وسوف تدخل المساعدات اليوم أو غدا وسيظل الحصار حتى المواجهة الجديدة يعد أن يزداد الغليان
• وسيتم أعاده إعمار غزه بأموال العرب وبالقليل من المساعدات الدوليه ، حتى تجد إسرائيل ما تهدمه في المستقبل فى مسلسل استنزاف الدم الفلسطينى والاموال العربيه والانسانيه،
• وسنظل ندور فى حلقه مفرغه، لانه لا يمكن تحقيق العدل مع اختلال موازين القوة اليوم.
• الحقيقة التي لا يجرؤ الكثير عن طرحها أن هناك بلدا مغتصبا بالكامل اسمه فلسطين وان هناك شعبا تحول بعضه إلى لاجئين مطاردين موصومين بالإرهابيين في كل مكان وغير مسموح لهم بالعودة لبلدهم، والبعض الآخر يحمل جنسية المحتل كرها، والبعض الآخر يحمل روحه وروح أولاده على كفه ويحيا تحت قصف القنابل والطائرات والصواريخ!!
• لا أحد يريد أن يقولها بصراحة: لا حق لناس أستهجروا أو استقدموا لأرض ليست لهم من أجل أقامه وطن مزعوم اسمه إسرائيل على أنقاض وطن حقيقي اسمه فلسطين من أجل أهداف صهيونية وسياسية استعمارية لا علاقة بها باليهودية كديانة.
• لا أحد يريد أن يقول اننا فى العضر الحديث و إن شعب الله المختار “وهم” مزعوم مثل كل الأساطير القديمة، لأن الرب ببساطه ليس له شعب وحيد، لأنه ببساطه لا آلهة سواه حتى تتوزع بينهم باقي الشعوب.
• للأسف الكل يتحدث باسم الرب، الكل يقتل باسم الرب، يسرق باسم الرب، يغتصب باسم الرب، يصلب ويصلب الآخرين باسم الرب
• والرب من الجميع براء
والدليل بسيط بساطه الفطرة السليمة حتى في الدعوات والأفكار البشرية والفلسفية التي يطلق علي بعضها ديانات أرضية مثل البوذية والهندوسية التي يدين بها أكثر من مليار نسمة، لا أحد منهم يدعو إلى السرقة أو القتل أو الهدم أو اغتصاب الحقوق…
• لا أحد يقول إن القوة التي يفرضها مغتصب لن تجد من يبررها أو يدافع عنها إلا قطاع الطرق…!!
• لا أحد يقول إنهم يفترضون أوهاما من عينة: ”أننا كنا نعيش هنا من آلاف السنين، ولو لبضع سنين، ومن حقنا أن نعود لإقامة كياننا الذي لم يستمر منذ آلاف السنين “… (مش مهم أن يكون ذلك على أنقاض وطن وأشلاء جثث لناس عاشوا في هذا المكان قبل وأثناء هذا الزعم والوهم بآلاف السنين وعاشوا بعده أيضا بآلاف السنين) !!
• ومع ذلك إذا سلمنا بهذا الوهم… تعالوا نستكمل المسلسل العبثي بدعوة كل يهود العالم البالغ عددهم نحو 15 مليون نسمة، وهم لا يمثلون أكثر من 0.2 % من سكان العالم إلى القدوم إلى هذا المكان… والفارق كبير أن الدعوة تأتي من أصحاب الأرض هذه المرة وتختلف عن غيرها التي أتتت من مغتصب!!،
• لكن إذا كان الأمر كذلك ومن باب الكرم العربي والعدالة والإنسانية(!!) علينا أن ندعو أيضا كل المسيحيين في العالم البالغ عددهم 2.54 مليار نسمة أي حوالي 33 % من سكان العالم إلى المجيء والإقامة في البقعة التي ولد فيها المسيح وعاش!!
• وعلينا بالتبعيه ان ندعو اكثر من 2 مليار مسلم اى حوالى 25 % من سكان العالم الى المجئ الى هنا حيث أسرى بالرسول الكريم الى هنا، وحيث أول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين،
• وليبقى معتنقو الديانة الهندوسية وهم نحو مليار شخص فى الهند وبعض المدن الاسيويه، وأيضا معتنقى البوذيه فى أسيا
• ولنترك أرض العالم كله لنحو 1.2 مليار إنسان بلا دين
• ولأن الامريكان الآن من المسيحيين والمسلمين وبعض اليهود سوف يأتون معنا الى فلسطين أرض الميعاد .. أدعو الهنود الحمر للعوده الى بلادهم دون خوف من المذابح التى ارتكبها الكاوبوى الامريكى ضدهم فى الماضى
• ولأن أوروبا أرسلت من قبل الحملات الصليبية للقدس، فأنا أعتذر لكم باسم العرب والمسلمين عن هزيمه صلاح الدين الايوبى لكم… وأدعوكم للعودة والإقامة معنا في فلسطين التي تتسع الجميع!!
• ولأن فلسطين هي أرض الميعاد المقدسة للجميع فلن يخرج عن حدودها فرد واحد من مسلمي ومسيحي ويهود العالم، يعنى سيسكنها نحو 5 مليارات من البشر… ولأن فلسطين أرض الميعاد لنا جميعا، علينا المكوث فيها إلى قيام الساعة، وإذا رحلنا بالموت الطبيعي، أولادنا وأحفادنا مكاننا!!
• وإذا كان اليهود قد عانوا من محرقة هتلر المزعومة، دعوني أطبطب على أكتافكم، وأذكركم انكم لستم وحدكم ، فقد تعرض المسيحيون للاضطهاد الحقيقي على مر العصور وتاريخهم يشهد، وأيضا المسلمون أضطهدوا ومازالوا، فلنتبادل التعازي على حوادث التاريخ ، لكن الحمد لله أننا تجمعنا جميعا هنا في أرض الميعاد بعد طول شتات، هنا حيث جنة الله على أرضه!!
• بالذمة شوفتم” هطل “أو” مسخرة وكوميديا هزلية “أكثر من ذلك!!
• أيها الفلسطينيون أعرفوا الحقيقة المرة لن توافق أمريكا وإسرائيل على إقامة دوله لكم ولو منزوعه الدسم، هم يريدون المنطقة كلها وثرواتها وبحارها وموانيها وليست فلسطين فقط
• هم يريدوننا كالهنود الحمر الذين تمت إبادتهم على يد الكاوبوي الأمريكي…
لا تضيعوا وقتكم أيها الفلسطينيون… لن يحرر بلدكم سوى دمائكم ولا تركنوا لا أحد أو تنتظروا من لا يأتي أبدا ، على الأقل من جيلنا… وللجميع أقول والشعوب لا تموت أبدا مهما طال عمر الطغاه والاوطان لا بد ان تحرر مهما طال الأحتلال!!