الكاتب أ / عبد الرازق توفيق
وسط إشادات دولية وتقدير وشكر من قادة العالم للجهود المصرية بالتعاون مع الأشقاء فى قطر.. جاءت الهدنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. ووقف إطلاق النار وإدخال المساعدات بالقدر الذى يلبى احتياجات الفلسطينيين فى قطاع غزة وتخفيف معاناتهم وإدخال الوقود.. لتجسد قوة وعمق الدور المصرى فى المنطقة.. والذى لم يأت من فراغ بل محصلة وحصاد رؤية وعمل الرئيس عبدالفتاح السيسى على مدار السنوات الماضية من أجل استعادة مكانة مصر وثقلها الإقليمى وتأثيرها الدولى.. من خلال بناء قوة وقدرة الداخل ويتبنى سياسات خارجية شريفة ترتكز على المصداقية والاحترام المتبادل.. لنصل فى النهاية إلى أننا أمام إنجاز حقيقى حققته القيادة السياسية فى وضع مصر فى المكانة المرموقة إقليميا ودولياً.
دور «مصر – السيسى».. الرؤية والإرادة
منذ اندلاع الشرارة الأولى للأزمة الراهنة والتصعيد الخطير من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة… تجلى الدور المصرى العظيم، وأظهرت مصر ثقلها ومحورية دورها وكونها اللاعب الرئيسى فى معادلة الشرق الأوسط.. تحولت القاهرة إلى خلية عمل.. الرئيس عبدالفتاح السيسى يتلقى مكالمات واتصالات هاتفية من جميع قادة وزعماء العالم.. زيارات ولقاءات على مدار الساعة سعياً وطلباً لدور مصر وتصورها حول حل الأزمة.. وتهدئة الموقف المشتعل الذى ينذر بالاتساع ويهدد أمن واستقرار المنطقة.. ويدخل فى نفق الحرب الشاملة تحركت مصر قبل الجميع.. وأدركت مبكراً المخطط منذ اللحظة الأولي.. لذلك اطلقت لاءاتها الثلاث: لا لتصفية القضية الفلسطينية.. لا لمحاولات إجبار الفلسطينيين فى قطاع غزة والنزوح إلى الجنوب حيث الحدود المصرية.. لا للتوطين على حساب دول الجوار وخاصة على حساب الأراضى المصرية فى سيناء فذاك «خط أحمر» وقضية أمن قومى مصرى من الدرجة الأولى لا تهاون ولا تفريط فى حمايته.. وان محاولات فرض الأمر الواقع سوف تجر مصر إلى الحرب لا محالة.
قالت مصر كلمتها لا يجب النظر إلى الأحداث والأزمة الراهنة دون العودة إلى الماضي.. حيث معاناة الشعب الفلسطينى الشقيق من ويلات الاحتلال الصهيونى.. من قمع واعتقالات واستيطان وانتهاكات للمقدسات وحصار خانق ومحاولات إسرائيل المستمرة لابتلاع الأراضى الفلسطينية.. وعدم انصياعها لتنفيذ الاتفاقيات والقرارات الأممية والدولية.. أو تنفيذ مبادئ القانون الدولى الإنسانى وهو ما أدى إلى ما حدث خاصة ان الكيان الصهيونى هو قوة احتلال قائمة لا تنفذ مسئولياتها القانونية.. حذرت مصر الشريفة القوية الشامخة من اتساع نطاق الصراع وتدخل أطراف أخرى فيه.. وحتى لا يتحول إلى حرب شاملة أو دولية وطالبت مصر بوقف العدوان الإسرائيلى على المدنيين الفلسطينيين والتوقف عن قتل الأطفال والنساء واستهداف المستشفيات وهو الأمر الذى أدانته مصر بأشد العبارات وطالبت بحتمية دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية بالقدر الكافى والذى يتناسب مع حجم الكارثة والمعاناة فى قطاع غزة والتخفيف من معاناة الأشقاء واتخذت مواقف حاسمة فى هذا الإطار.. قررت أنه لا عبور للمواطنين الأجانب من غزة إلى معبر رفح الذى ظل مفتوحاً منذ اندلاع التصعيد إلا بعد دخول المساعدات الإنسانية وأيضاً عندما أعاقت إسرائيل دخول الجرحى والمصابين الفلسطينيين.. قررت انه لا عبور للمواطنين الأجانب معبر رفح إلا بعد دخول الجرحى والمصابين.. الحقيقة ان المواقف المصرية كانت واضحة للجميع ومعبرة ان هناك دولة قوية وقادرة.. تدرك دورها وثقلها ولم تتنازل عن قراراتها على الاطلاق وثوابتها مهما كانت الضغوط والمغريات.. لأنها دولة قوية وشريفة.
الرؤية المصرية حول الصراع ومعالجته تحولت إلى مفاهيم دولية.. ومبادئ يتحدث بها وعنها قادة العالم الذين أكدوا رفضهم لعمليات التهجير أو التوطين أو احتلال إسرائيل لغزة أو أى نوع من الإدارة للقطاع واعتبار ذلك شأناً فلسطينياً داخلياً.. وحقاً للأشقاء.. أيضاً أصبح العالم يتحدث عن أهمية ايجاد حل للقضية الفلسطينية وبات على قناعة بأهمية حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط وحدود 4 يونيو 1967 عاصمتها القدس الشرقية.. لذلك يجب العمل على التهدئة ووقف إطلاق النار واستئناف مسار المفاوضات من أجل تسوية شاملة وعادلة ودائمة للصراع الإسرائيلي- الفلسطينى بما يضمن عدم تكرار اندلاع أو نشوب أو تجدد الصراع الدموي.
الحقيقة ان الدور المصرى فى الصراع الدائر والأزمة الراهنة كان ومازال متعدد الأهداف.. أصبح العالم يتحدث بمفرداته ورؤيته وتصوراته بل وتراجع المؤيدون والداعمون بشكل مطلق لإسرائيل عن الكثير من قراراتهم وتصوراتهم بفضل الموقف المصرى الواضح والحاسم والحكيم.. أيضاً لأن العالم فى غنى عن تداعيات هذا الصراع وخطورته ليس فقط على المنطقة بل على المجتمع الدولى جميعا.
نجحت مصر باقتدار وتجلى دورها فى إدارة الأزمة واطفاء الكثير من نيرانها وصولاً إلى هدنة لمدة أربعة أيام.. يتبادل فيها الطرفان الفلسطينى والإسرائيلى الأسري.. وضمان انفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود لأهالى غزة بما يتناسب مع تعداد السكان وحجم الأزمة والمعاناة ونجحت الوساطة المصرية- القطرية- الأمريكية فى الوصول إلى هدنة.. قابلة للتجديد وهى فرصة للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار.. وتجديد مسار مفاوضات السلام وتنفيذ باقى مكونات الرؤية المصرية.. وهذا النجاح الكبير هو تجسيد حقيقى للدور المصرى العظيم والمحورى الذى تحدثت عنه وسائل الإعلام العالمية وأكده قادة وزعماء العالم.. فمصر هى صاحبة الدور المحورى وركيزة أمن واستقرار المنطقة.. عادت من جديد بفضل رؤية وحكمة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتقود المنطقة ويعول عليها العالم بما لديها من قوة وقدرة حكيمة وسياسات شريفة تستهدف ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام فى الشرق الأوسط.
لم يكن الرئيس الأمريكى جو بايدن ليشكر مصر وقيادتها السياسية وهى ليست المرة الأولى بل هناك مرات سابقة بفضل نجاحات مصر فى الوصول إلى التهدئة ووقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين لم يكن إلا إقراراً بقوة الدور المصرى وحكمته وبما لدى مصر من أوراق وسياسات حكيمة وصادقة ترتكز على القوة والقدرة.. والهدنة أيضاً هى إقرار بنجاح مصر فى اجهاض المخطط الإسرائيلى فى محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير سكان غزة وتوطينهم فى سيناء أو الأردن.. فمصر وضعت خطوطاً «حمراء جديدة».. نجحت فى حمايتها وترسيخها وباتت مبادئ دولية يقرها العالم.
العالم أدرك قوة مصر وقدرتها وأنه لا توجد قوة على الأرض تستطيع ان تفرض عليها إملاءات أو ضغوطاً تجافى وتتنافى مع ثوابتها وخطوطها الحمراء.. وأنها تظل الشريفة التى لا تقبل أى إغراءات على حساب أمنها القومى وقدسية أراضيها حتى رغم تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية.. والحقيقة أيضاً ان قوة مصر تجلت ودورها بات ساطعاً كالشمس.. بفضل حكمة وشموخ القيادة المصرية.. وأيضاً بفضل اصطفاف المصريين حول قيادتهم الوطنية الشريفة وتفويضها فى اتخاذ ما تراه مناسباً لحماية الأمن القومى المصرى والحفاظ على الدولة المصرية.. وكذلك التفاف وتفويض مؤسسات الدولة للرئيس السيسى لاتخاذ ما يراه مناسباً حيال هذه التهديدات.. وهذا النجاح الكبير هو تطبيق على أرض الواقع.. لكون المصريين على قلب رجل واحد.. فاصطفاف الشعب خلف قيادته هو صمام الأمان للحفاظ على الوطن ودحر أى تهديد خارجي.. لذلك تبقى رؤية الرئيس السيسى دائماً هى الحل.. فى عبور مصر وشعبها للتحديات والتهديدات.
الدور والمكانة والثقل المصرى فى الشرق الأوسط.. وهو أساس المعادلة الإقليمية وذو تأثير وفعالية قوية على الساحة الدولية.. لذلك هذا الدور والثقل والمكانة والتأثير لم يأت من فراغ بل نتاج وحصاد رؤية عبقرية ووطنية شريفة.. تطلعت واستهدفت الشموخ والقوة والقدرة وعملت ليل نهار على استعادة قوة الدولة المصرية فى الداخل لتصل إلى قوة الخارج.. لا ريب ان الرئيس عبدالفتاح السيسى هو من صنع دور ومكانة وثقل مصر الإقليمى وأعادها لتكون الرقم الأكبر والأهم فى المعادلة الإقليمية بفضل سياسات شريفة وثوابت راسخة وعلاقات دولية تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك لتحقيق المصالح المتبادلة وبناء علاقات إستراتيجية مع الدول الكبرى دون تورط فى انحياز لمعسكر أو دولة على حساب أخري.. فنحن علاقاتنا منفتحة وقوية وإستراتيجية مع الجميع نبحث عن المصالح المصرية التى تحقق آمال وتطلعات المصريين.. لا نتدخل فى الشئون الداخلية لأى دولة ولا نسمح لأى قوة ان تتدخل فى شئوننا الداخلية وإرادة هذا الشعب واستقلال قراره الوطني.. فمصر التى ترفض النزاعات والصراعات والحروب عن قوة وقدرة.. وتسعى إلى التسويات السياسية والتفاوض وتغليب لغة الحوار.. وتؤمن ان السلام لابد من قوة تحميه وتحافظ عليه.. قوة تمنع العدوان وتمكن من القدرة على ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر القومى ومصالحها.
نحن نحصد ونجنى ثمار رؤية الرئيس السيسى فى بناء الدولة الحقيقية القوية القادرة.. الرقم الأكبر والأهم فى المعادلة الإقليمية وجزء رئيسى من المعادلة الدولية.. هذا النجاح الكبير فى الوصول إلى هدنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين لم يأت من فراغ أو جاء صدفة وهذا الشكر والتحية والتقدير من رئيس أكبر دولة فى العالم.. لم يكن الأول ولن يكون الأخير.. فرؤية السيسى هى التى صنعت الأمجاد والقوة والقدرة المصرية.. وبنت المصداقية وأجهضت المؤامرات والمخططات.. وعلينا ان نعود من جديد لقراءة 9 سنوات من الإصلاح والبناء والتنمية لابتغاء التقدم والقوة والقدرة.. لندرك جميعاً كيف بنى الرئيس السيسى هذا الدور القوى والمكانة المرموقة والثقل الفاعل إقليمياً ودولياً بعد أن كانت مصر قبل السيسى تعانى من التراجع على مدار عقود.. وعانت منذ 2011 من الفوضى والانهيار والانعزال ليعيدها قائد عظيم وشريف إلى منصات الكبار.. تقول وترى بشجاعة وتتحدث بشموخ.. فبناء قوة الداخل وتحقيق الإنجازات والنجاحات وهذا الحجم الهائل من المشروعات القومية العملاقة فى كافة المجالات والقطاعات لتتحول مصر من التراجع وشبه الدولة إلى دولة حقيقية وقادرة.. دولة الفرص والمستقبل الواعد.. ثم إعادة الاعتبار للإنسان المصرى والاهتمام ببنائه وتمكينه من الحياة الكريمة.. فلم يكن القضاء على العشوائيات إلا إيماناً من القيادة السياسية بقيمة ومكانة المواطن المصرى وجدارته بالحياة الكريمة.. ولم يكن الاهتمام بالرعاية الصحية للمصريين إلا عنواناً لعقيدة رئاسية.. تولى بناء الإنسان المصرى اهتماماً غير مسبوق.. لذلك قرر الرئيس السيسى بإرادة التصدى لتهديد خطير لحياة المصريين ونجح فى القضاء على فيروس «سي» بعد ان كانت مصر هى الأعلى إصابة فى العالم لتصبح خالية من هذا الفيروس اللعين ثم أيضاً القضاء على قوائم الانتظار.. ثم التوسع فى المبادرات الرئاسية فى مجال الرعاية الصحية.. والتأمين الصحى الشامل وبناء المستشفيات الجديدة.. وتطوير ورفع كفاءة القديمة ثم التوسع فى برامج الحماية الاجتماعية لتكون مظلة تحمى الفئات الأكثر احتياجاً والارتقاء بمستوى التعليم.. وأيضاً بمستوى الوعى الحقيقى لدى المواطن المصرى وإشراكه فى تحمل مسئولية بناء وحماية وطنه ليضطلع بدوره الوطنى لإيمان القيادة السياسية بكون اصطفاف المصريين هو صمام الأمان للحفاظ على هذا الوطن.
دور مصر المؤثر والفاعل والرائد إقليمياً وإفريقياً ودولياً لم يكن اعتباطاً.. ولنا ان نرصد كيف كان هذا الدور والثقل والفعالية قبل السيسى وكيف أصبح فى عهده والشواهد والتجارب كثيرة وهو نجاحات مصر فى اطفاء نيران وحرائق كثيرة فى المنطقة.. وترسيخ رؤيتها واعتراف العالم بأهميتها وانها هى السبيل والحل.. وأيضاً وجود مصر فى منطقة مشتعلة ومضطربة واحاطتها باضطرابات وأزمات وصراعات من كل اتجاه فى ذات الوقت الذى تعيش فيه (مصر- السيسي) آمنة مستقرة مطمئنة لم تمسسها نيران الصراعات فى الجوار.. تتعامل بقوة وحكمة بفضل سياسات رشيدة.. وقدرة فائقة بناها قائد عظيم.
عبقرية تعامل وإدارة مصر للأزمة والصراع الدائر والتصعيد الخطير فى غزة.. نجحت فى الوصول إلى الهدنة.. ويقيناً ان هذه الهدنة سوف يتم البناء عليها من خلال مواصلة وتكثيف الجهود المصرية مع الشركاء الدوليين للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار.. وإحياء مسار التفاوض والسلام.. وأعظم ما فى الرؤية والإدارة المصرية فى إدارة الأزمة هو النجاح المتدرج وصولاً إلى الهدنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين لمدة 4 أيام لتبادل الأسرى وتخفيف المعاناة عن الفلسطينيين.. بدأت باجهاض المخطط المشبوه لتصفية القضية وتهجير الفلسطينيين والتوطين.. ثم إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة رغم التعنت الإسرائيلي.. ثم إدخال الوقود رغم رفض الكيان الصهيونى وتشدده.. ثم أيضاً رفض الكيان وقف إطلاق النار أو الاستجابة لتنفيذ هدنة إنسانية لكنه فى النهاية رضخ للمطالب والمواقف المصرية التى لم تتزحزح عنها وحققت مصر أهدافاً كثيرة ومازالت تعمل بدأب وبجهود مكثفة من أجل احتواء نهائى للموقف المتأزم والتصعيد الإسرائيلى وهو انتصار عظيم للإرادة المصرية ونجاح للدبلوماسية الرئاسية ورؤيتها ومطالبها ونجاح أيضاً لمؤسسات الدولة المصرية.. يكشف أننا أمام دولة تدير المواقف الصعبة والأزمات والصراعات بأساليب حكيمة وعبقرية تليق بعظمة الدولة المصرية وقيادتها الوطنية.
السيسى حوَّل مصر فى زمن قياسى إلى قوة إقليمية تقود المنطقة ومكانة دولية جديرة بالاحترام والتقدير.. وأيضاً أكد للجميع خاصة أصحاب الأطماع والأوهام والمخططات والمؤامرات.. انهم لم ولن تنجح أو تتحقق أهدافهم الخبيثة.. فمصر مؤمنة ومحفوظة ومصانة بفضل ربها ثم رؤية وحكمة وإرادة قيادتها السياسية وبفضل اصطفاف شعبها.
الرئيس السيسى رحب بنجاح الوساطة المصرية- القطرية فى الوصول إلى هدنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والحقيقة انه نجاح كبير لعمق التعاون العربى لمواجهة أزمات وتحديات الأمة وكذلك نجاح للإرادة المصرية.. فى إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بما يكفى أهالى غزة وبما يتناسب مع حجم الكارثة والمعاناة الإنسانية وأعداد السكان وعلينا ان نتوقف كثيراً أمام هذا البند خاصة المساعدات الإنسانية والوقود وهو ما يخفف من معاناة الأشقاء ويساهم فى إعادة تشغيل المستشفيات وسيارات الإسعاف.. وفرصة لعلاج الجرحى والمصابين وتوفير احتياجات الأشقاء من مؤن وأدوية وأغذية وأيضاً فرصة للبحث عن مخرج نهائى لهذا الصراع والتصعيد الإسرائيلى غير المبرر والذى تجاوز حدود الدفاع عن النفس إلى عقاب جماعى وإبادة جماعية وحصار وتجويع واستهداف للحجر والبشر.
نجاحات الدور المصرى فى المنطقة فى اطفاء نيران الصراعات.. والجهود المكثفة لحل الأزمات فى المنطقة عبر التسويات السياسية.. ودورها كراعٍ تاريخى للقضية الفلسطينية.. ونجاحها فى الوصول لهدنة بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى يجسد قدرة مصر ودورها الذى لا غنى عنه فى المنطقة.. وأيضاً مدى الاهتمام والأولوية التى توليها مصر للقضية الفلسطينية والتى قدمت ومازالت الكثير من أجل استعادة الحقوق المشروعة للأشقاء.
تحية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى قاد مسيرة التحول المصرى من التراجع إلى زخم القوة والقدرة والدور والمكانة فليطمئن كل المصريين ان لديهم وطناً قوياً قادراً وقيادة وطنية امتلكت الرؤية والإرادة واستشراف المستقبل.. قيادة وطنية من الطراز الفريد.. شريفة فى مواقفها وسياستها.. شامخة فى خطوطها الحمراء.. قادرة على حماية أمنها القومى ومقدرات شعبها.
تحيا مصر