مقالات

حصاد‭ ‬الإرادة‭ ‬المصرية

الكاتب أ / عبد الرازق توفيق

لم‭ ‬تدخر‭ ‬القاهرة‭ ‬جهداً‭ ‬فى‭ ‬دعم‭ ‬الأشقاء‭ ‬الفلسطينيين‭.. ‬خاصة‭ ‬التصدى‭ ‬لمخططات‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ومحاولات‭ ‬تهجيرهم‭ ‬من‭ ‬أراضيهم‭ ‬أو‭ ‬توطينهم‭ ‬فى‭ ‬الدول‭ ‬المجاورة‭.. ‬وقفت‭ ‬مصر‭ ‬بحزم‭ ‬وحسم‭ ‬ورفضت‭ ‬تماماً‭ ‬التصفية‭ ‬أو‭ ‬التهجير‭ ‬أو‭ ‬التوطين‭.. ‬وقدمت‭ ‬كل‭ ‬أشكال‭ ‬الدعم‭ ‬السياسى‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة‭ ‬لاحتواء‭ ‬التصعيد‭ ‬الوحشى‭ ‬الذى‭ ‬يمارسه‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيونى‭.. ‬وأصرت‭ ‬على‭ ‬إدخال‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬ورفضت‭ ‬عبور‭ ‬الأجانب‭ ‬قبل‭ ‬دخول‭ ‬المساعدات‭ ‬حتى‭ ‬وصلت‭ ‬أعداد‭ ‬الشاحنات‭ ‬إلى‭ ‬100‭ ‬شاحنة‭ ‬تدخل‭ ‬يومياً‭ ‬إلى‭ ‬غزة‭.. ‬لدعم‭ ‬أهلها‭ ‬وتخفيف‭ ‬معاناتهم‭.. ‬وبالأمس‭ ‬استقبلت‭ ‬الجرحى‭ ‬والمصابين‭ ‬من‭ ‬الأشقاء‭ ‬لعلاجهم‭ ‬فى‭ ‬المستشفيات‭ ‬المصرية‭.. ‬إنها‭ ‬مواقف‭ ‬شريفة‭ ‬وثوابت‭ ‬راسخة‭.‬


لا‭ ‬يمكن‭ ‬لمصر‭ ‬ان‭ ‬تدير‭ ‬ظهرها‭ ‬للأشقاء‭.. ‬بل‭ ‬تتفانى‭ ‬دائماً‭ ‬فى‭ ‬تقديم‭ ‬كافة‭ ‬أوجه‭ ‬الدعم‭ ‬والمساندة‭ ‬لهم‭.. ‬تدافع‭ ‬عن‭ ‬حقوقهم‭ ‬المشروعة‭.. ‬فمنذ‭ ‬اليوم‭ ‬الأول‭ ‬لاندلاع‭ ‬الأحداث‭ ‬فى‭ ‬غزة‭ ‬تقف‭ ‬مصر‭ ‬موقفاً‭ ‬عظيماً‭ ‬وتبذل‭ ‬جهوداً‭ ‬مضنية‭ ‬وتتواصل‭ ‬مع‭ ‬العالم‭ ‬وتستقبل‭ ‬قادته‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التوصل‭ ‬لوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭.. ‬وحرب‭ ‬الإبادة‭ ‬التى‭ ‬يمارسها‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيونى‭ ‬من‭ ‬قتل‭ ‬للمدنيين‭ ‬والأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬وفرض‭ ‬الحصار‭ ‬وقطع‭ ‬المياه‭ ‬والكهرباء‭ ‬ومنع‭ ‬الوقود‭ ‬واستهداف‭ ‬المستشفيات‭ ‬والمدارس‭ ‬فى‭ ‬جرائم‭ ‬يندى‭ ‬لها‭ ‬الجبين‭ ‬وتخجل‭ ‬منها‭ ‬الإنسانية‭.. ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬تواطؤ‭ ‬الغرب‭ ‬والصمت‭ ‬المطبق‭ ‬والفاضح‭ ‬تجاه‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬غزة‭.. ‬وكأن‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬ليسوا‭ ‬بشراً‭ ‬مثل‭ ‬باقى‭ ‬البشر‭.. ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬أسقط‭ ‬أقنعة‭ ‬الغرب‭ ‬الذى‭ ‬يبارك‭ ‬ويدافع‭ ‬عن‭ ‬الإجرام‭ ‬الصهيوني‭.. ‬بل‭ ‬ويعاقب‭ ‬ويجرم‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يدافع‭ ‬عن‭ ‬معاناة‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬والكارثة‭ ‬الإنسانية‭ ‬التى‭ ‬يتعرضون‭ ‬لها‭ ‬ويصادر‭ ‬حرية‭ ‬الرأى‭ ‬العام‭ ‬الداخلى‭ ‬فى‭ ‬بلاده‭.. ‬ليكتشف‭ ‬العالم‭ ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬غرب‭ ‬بلا‭ ‬رحمة‭ ‬أو‭ ‬إنسانية‭ ‬أو‭ ‬قلب‭ ‬وتسقط‭ ‬أقنعة‭ ‬الحرية‭ ‬والإنسانية‭ ‬من‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الغرب‭ ‬القبيح‭ ‬الذى‭ ‬لطالما‭ ‬خدع‭ ‬به‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الشعوب‭.. ‬ودمر‭ ‬بها‭ ‬كثيراً‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬واتضح‭ ‬فى‭ ‬النهاية‭ ‬انهم‭ ‬مجرد‭ ‬تجار‭ ‬‮«‬حقوق‭ ‬إنسان‮»‬‭.. ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬انفصام‭ ‬ومرض‭ ‬ازدواجية‭ ‬المعايير‭.. ‬والعالم‭ ‬حائر‭ ‬لانبطاح‭ ‬الغرب‭ ‬أمام‭ ‬إسرائيل‭.. ‬وحالة‭ ‬التأييد‭ ‬المطلق‭ ‬والدعم‭ ‬بلا‭ ‬وعى‭ ‬أو‭ ‬حدود‭ ‬لآلة‭ ‬الإجرام‭ ‬الصهيونية‭.‬
الحقيقة‭ ‬انه‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬مواقف‭ ‬الغرب‭ ‬المخزية‭ ‬وظهور‭ ‬فجاجة‭ ‬وقبح‭ ‬سياسات‭ ‬الكيل‭ ‬بمكيالين‭.. ‬يعلو‭ ‬على‭ ‬السطح‭ ‬موقف‭ ‬مصر‭ ‬الشريف‭ ‬المدافع‭ ‬عن‭ ‬الإنسانية‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬فى‭ ‬أسمى‭ ‬المعانى‭ ‬ويتضح‭ ‬الفارق‭ ‬الكبير‭ ‬بيننا‭ ‬وبينهم‭.. ‬فهم‭ ‬مجرمون‭ ‬وقتلة‭ ‬ونحن‭ ‬شرفاء‭.. ‬نلتزم‭ ‬بالحقوق‭ ‬الإنسانية‭ ‬والمعايير‭ ‬والمواثيق‭ ‬والقوانين‭ ‬والشرعية‭ ‬الدولية‭.. ‬ومبادئ‭ ‬القانون‭ ‬الدولى‭ ‬الإنساني‭.‬
مصر‭ ‬تسابق‭ ‬الزمن‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مساندة‭ ‬الأشقاء‭ ‬فى‭ ‬فلسطين‭ ‬وفى‭ ‬القلب‭ ‬منها‭ ‬غزة‭.. ‬بإرادة‭ ‬قوية‭ ‬ودور‭ ‬وثقل‭.. ‬وتصدت‭ ‬لكل‭ ‬المزاعم‭ ‬والمخططات‭ ‬المشبوهة‭ ‬والأطماع‭ ‬ومحاولات‭ ‬فرض‭ ‬الأمر‭ ‬الواقع‭.. ‬ووقفت‭ ‬بشموخ‭ ‬أمام‭ ‬مشروعات‭ ‬شيطانية‭ ‬لتصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بتهجير‭ ‬سكان‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬أراضيهم‭.. ‬وتصدت‭ ‬لمخطط‭ ‬التوطين‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬أراضيها‭.. ‬وتحديداً‭ ‬سيناء‭ ‬ورفضت‭ ‬أيضاً‭ ‬مبدأ‭ ‬التوطين‭ ‬أو‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الأراضى‭ ‬المصرية‭.. ‬أو‭ ‬الأردنية‭ ‬واعتبرت‭ ‬فى‭ ‬خطابات‭ ‬ورسائل‭ ‬حاسمة‭ ‬ان‭ ‬الاقتراب‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬هو‭ ‬خط‭ ‬أحمر‭ ‬يمثل‭ ‬تهديداً‭ ‬مباشراً‭ ‬لأمنها‭ ‬القومى‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬تهاون‭ ‬ولا‭ ‬تفريط‭ ‬فى‭ ‬حمايته‭.‬
مصر‭ ‬التى‭ ‬تقف‭ ‬بشموخ‭ ‬وإرادة‭ ‬صلبة‭ ‬أمام‭ ‬الإجرام‭ ‬الصهيوني‭.. ‬وتبذل‭ ‬قصارى‭ ‬جهدها‭ ‬لمحاصرة‭ ‬المخطط‭ ‬الشيطانى‭ ‬واجهاضه‭ ‬واحتواء‭ ‬الصراع‭.. ‬لذلك‭ ‬تسعى‭ ‬بكل‭ ‬جهد‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تخفيف‭ ‬المعاناة‭ ‬الإنسانية‭ ‬لسكان‭ ‬غزة‭ ‬الذين‭ ‬يتعرضون‭ ‬لقتل‭ ‬ممنهج‭ ‬تحت‭ ‬سمع‭ ‬وبصر‭ ‬ورضا‭ ‬ومباركة‭ ‬ودعم‭ ‬الغرب‭.. ‬لذلك‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬ادخال‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والإغاثية‭ ‬لأهالى‭ ‬غزة‭.. ‬وفتح‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬على‭ ‬مصراعيه‭ ‬منذ‭ ‬اللحظة‭ ‬الأولى‭ ‬لاندلاع‭ ‬الصراع‭.. ‬لكن‭ ‬الإجرام‭ ‬الصهيونى‭ ‬الذى‭ ‬يقصف‭ ‬المعبر‭ ‬فى‭ ‬الاتجاه‭ ‬الفلسطينى‭ ‬حال‭ ‬دون‭ ‬ذلك‭ ‬وأيضاً‭ ‬الإجراءات‭ ‬الصهيونية‭ ‬فى‭ ‬تعطيل‭ ‬دخول‭ ‬المساعدات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تفتيش‭ ‬بطيء‭ ‬ومتعمد‭ ‬وضياع‭ ‬الوقت‭.. ‬لكن‭ ‬مصر‭ ‬نجحت‭ ‬فى‭ ‬أن‭ ‬ترفع‭ ‬حجم‭ ‬الشاحنات‭ ‬يومياً‭ ‬إلى‭ ‬100‭ ‬شاحنة‭ ‬تدخل‭ ‬القطاع‭.. ‬لانقاذ‭ ‬ودعم‭ ‬سكان‭ ‬غزة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬فتح‭ ‬مطار‭ ‬العريش‭ ‬أمام‭ ‬المساعدات‭ ‬الدولية‭ ‬لأهالى‭ ‬غزة‭.. ‬وأيضاً‭ ‬تقف‭ ‬الشاحنات‭ ‬المصرية‭ ‬بآلاف‭ ‬الأطنان‭ ‬من‭ ‬المساعدات‭ ‬ليدخل‭ ‬منها‭ ‬جزء‭ ‬كبير‭ ‬يومياً‭.. ‬بل‭ ‬ودماء‭ ‬المصريين‭ ‬تجرى‭ ‬فى‭ ‬شرايين‭ ‬الأشقاء‭ ‬حيث‭ ‬بادر‭ ‬شعب‭ ‬مصر‭ ‬العظيم‭ ‬بالتبرع‭ ‬بالدم‭ ‬لانقاذ‭ ‬أرواح‭ ‬أشقائهم‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وتسعى‭ ‬مصر‭ ‬لادخال‭ ‬شاحنات‭ ‬المساعدات‭ ‬وزيادتها‭ ‬بما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬2‭.‬3‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭ ‬فى‭ ‬غزة‭ ‬يتعرضون‭ ‬لحرب‭ ‬إبادة‭.‬
الجهود‭ ‬المصرية‭ ‬لا‭ ‬تتوقف‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬احتواء‭ ‬التصعيد‭ ‬العسكرى‭ ‬والحيلولة‭ ‬دون‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬أو‭ ‬تهجير‭ ‬سكان‭ ‬غزة‭ ‬قسرياً‭ ‬بفعل‭ ‬التصعيد‭ ‬العسكرى‭ ‬والقتل‭ ‬الصهيونى‭ ‬الممنهج‭ ‬للأطفال‭ ‬وقطع‭ ‬كل‭ ‬سبل‭ ‬ومقومات‭ ‬الحياة‭ ‬عن‭ ‬القطاع‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬دفعهم‭ ‬للنزوح‭ ‬إلى‭ ‬الأراضى‭ ‬المصرية‭.. ‬ورفض‭ ‬قاطع‭ ‬لتوطينهم‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬سواء‭ ‬لمنع‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬أو‭ ‬تهديد‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصري‭.‬
الحقيقة‭ ‬ان‭ ‬الجهود‭ ‬والمواقف‭ ‬المصرية‭.. ‬كانت‭ ‬محور‭ ‬حديث‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الدولية‭ ‬والعالمية‭.. ‬والتى‭ ‬كشفت‭ ‬حجم‭ ‬الضغوط‭ ‬التى‭ ‬تتعرض‭ ‬لها‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬موافقتها‭ ‬على‭ ‬توطين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬وكذلك‭ ‬رفضها‭ ‬الحاسم‭ ‬والقاطع‭ ‬لهذا‭ ‬التوطين‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬أمنها‭ ‬القومى‭ ‬أو‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭.. ‬الإعلام‭ ‬الغربى‭ ‬يظهر‭ ‬المواقف‭ ‬الشريفة‭ ‬والثابتة‭ ‬لمصر‭ ‬وقيادتها‭ ‬السياسية‭ ‬ويؤكد‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يدع‭ ‬مجالاً‭ ‬للشك‭ ‬ان‭ ‬الدور‭ ‬المصرى‭ ‬لا‭ ‬غنى‭ ‬عنه‭ ‬وان‭ ‬القاهرة‭ ‬فى‭ ‬يدها‭ ‬مفاتيح‭ ‬حل‭ ‬الأزمة‭ ‬وإنهاء‭ ‬الصراع‭ ‬ولن‭ ‬يستطيع‭ ‬أحد‭ ‬ان‭ ‬يفرض‭ ‬سياسة‭ ‬الأمر‭ ‬الواقع‭ ‬على‭ ‬مصر‭.. ‬اذن‭ ‬الحل‭ ‬يكمن‭ ‬فى‭ ‬تنفيذ‭ ‬رؤية‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التهدئة‭ ‬ووقف‭ ‬اطلاق‭ ‬النار‭ ‬واستئناف‭ ‬مفاوضات‭ ‬السلام‭ ‬وصولاً‭ ‬لحل‭ ‬الدولتين‭ ‬بإقامة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬مستقلة‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬4‭ ‬يونيو‭ ‬1967‭ ‬عاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭ ‬وحتى‭ ‬يعيش‭ ‬الجانبان‭ ‬الفلسطينى‭ ‬والإسرائيلى‭ ‬جنباً‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭.. ‬لكن‭ ‬مصر‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬توافق‭ ‬بتصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬أراضيها‭.. ‬خاصة‭ ‬سيناء‭ ‬التى‭ ‬تعد‭ ‬خطاً‭ ‬أحمر‭.. ‬والتى‭ ‬تشهد‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬وحماية‭ ‬مزدوجة‭ ‬لتأمينها‭ ‬وصونها‭ ‬ضد‭ ‬المؤامرات‭ ‬والمخططات‭ ‬والمشروعات‭ ‬المشبوهة‭ ‬والضغوط‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭.. ‬ومحاولات‭ ‬الابتزاز‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحصار‭ ‬الاقتصادى‭ ‬الغربى‭ ‬التى‭ ‬تشنها‭ ‬مؤسسات‭ ‬التصنيف‭ ‬الاقتصادية‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬التى‭ ‬أصدرت‭ ‬تقاريرها‭ ‬فى‭ ‬زمن‭ ‬قياسى‭ ‬ووقت‭ ‬متزامن‭ ‬وخلال‭ ‬24‭ ‬ساعة‭ ‬عن‭ ‬مصر‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬غير‭ ‬متفائلة‭ ‬عقاباً‭ ‬لمصر‭ ‬لمواقفها‭ ‬القاطعة‭ ‬والحاسمة‭ ‬والشريفة‭ ‬برفض‭ ‬التهجير‭ ‬القسرى‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬ورفض‭ ‬تصفية‭ ‬قضيتهم‭ ‬ورفض‭ ‬توطينهم‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭.. ‬ورفض‭ ‬وفضح‭ ‬الإجرام‭ ‬الصهيونى‭ ‬الذى‭ ‬يستهدف‭ ‬سكان‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭.‬
مصر‭ ‬أيضاً‭ ‬حذرت‭ ‬العالم‭ ‬والدول‭ ‬الكبرى‭ ‬من‭ ‬استمرار‭ ‬التصعيد‭ ‬العسكرى‭ ‬الصهيونى‭ ‬الذى‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬ان‭ ‬يؤدى‭ ‬إلى‭ ‬اتساع‭ ‬نطاق‭ ‬ودائرة‭ ‬الصراع‭ ‬ويهدد‭ ‬بدخول‭ ‬أطراف‭ ‬إقليمية‭ ‬أخرى‭ ‬ليتحول‭ ‬بين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬والإسرائيليين‭ ‬إلى‭ ‬حرب‭ ‬شاملة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬بدت‭ ‬تباشيره‭ ‬وسحبه‭ ‬تلوح‭ ‬فى‭ ‬الأفق‭ ‬مع‭ ‬استمرار‭ ‬الإجرام‭ ‬الذى‭ ‬تمارسه‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭.‬
مصر‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬أكثر‭ ‬وضوحاً‭ ‬وحسماً‭ ‬من‭ ‬الجميع‭.. ‬وفرضت‭ ‬إرادتها‭ ‬ورؤيتها‭ ‬وبات‭ ‬العالم‭ ‬يتحدث‭ ‬بلغة‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭.. ‬فقد‭ ‬أصبح‭ ‬دخول‭ ‬المساعدات‭ ‬حقيقة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭.. ‬وبات‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬اتفاقاً‭ ‬وتوافقاً‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬الدول‭ ‬انه‭ ‬لا‭ ‬سبيل‭ ‬لإنهاء‭ ‬الصراع‭ ‬الفلسطيني‭- ‬الإسرائيلى‭ ‬إلا‭ ‬بحل‭ ‬الدولتين‭ ‬وأيضاً‭ ‬تنبه‭ ‬العالم‭ ‬إلى‭ ‬خطورة‭ ‬استمرار‭ ‬الصراع‭ ‬مما‭ ‬سيؤدى‭ ‬إلى‭ ‬اتساع‭ ‬نطاقه‭ ‬وأيضاً‭ ‬ضرورة‭ ‬التهدئة‭ ‬ووقف‭ ‬اطلاق‭ ‬النار‭ ‬لكن‭ ‬للأسف‭ ‬الشديد‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيونى‭ ‬المتغطرس‭ ‬لا‭ ‬يبالى‭ ‬بالقوى‭ ‬الدولية‭.. ‬وتبدو‭ ‬مواقف‭ ‬الأمريكان‭ ‬والغرب‭ ‬متناقضة‭ ‬وذات‭ ‬وجهين‭.. ‬وجه‭ ‬أول‭ ‬يطلق‭ ‬العنان‭ ‬لتأييد‭ ‬إسرائيل‭ ‬المطلق‭.. ‬ووجه‭ ‬ثان‭ ‬يقدم‭ ‬للمجتمع‭ ‬الدولى‭ ‬بقناعات‭ ‬التهدئة‭ ‬والسلام‭ ‬وحل‭ ‬الدولتين‭ ‬وانقاذ‭ ‬المدنيين‭.. ‬نحن‭ ‬أمام‭ ‬مهزلة‭ ‬دولية‭ ‬ومسرحية‭ ‬أمريكية‭- ‬غربية‭- ‬إسرائيلية‭.. ‬لكن‭ ‬يبقى‭ ‬الثابت‭ ‬والمؤكد‭ ‬انه‭ ‬لا‭ ‬حل‭ ‬بدون‭ ‬دور‭ ‬مصر‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬غنى‭ ‬عنه‭.. ‬وأيضاً‭ ‬لن‭ ‬تنفذ‭ ‬مخططات‭ ‬الشيطان‭ ‬بأى‭ ‬حال‭ ‬من‭ ‬الأحوال‭ ‬الذى‭ ‬يستهدف‭ ‬مصر‭ ‬والتى‭ ‬تقف‭ ‬شامخة‭ ‬صلبة‭ ‬رسائلها‭ ‬حاسمة‭ ‬وقاطعة‭.. ‬بالأمس‭ ‬الأول‭ ‬انطلقت‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬تنمية‭ ‬سيناء‭ ‬الشاملة‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬التى‭ ‬تكلفت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬650‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬التى‭ ‬شملت‭ ‬مشروعات‭ ‬البنية‭ ‬الأساسية‭ ‬وهى‭ ‬المرحلة‭ ‬الأصعب‭ ‬لتبدأ‭ ‬بالأمس‭ ‬الأول‭ ‬مشروعات‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬والتى‭ ‬خصصت‭ ‬لها‭ ‬الدولة‭ ‬ميزانية‭ ‬واستثمارات‭ ‬بلغت‭ ‬400‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬والتى‭ ‬ستنقل‭ ‬سيناء‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬عالمى‭ ‬لجذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬فى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المجالات‭ ‬الواعدة‭ ‬وتوفر‭ ‬مئات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعزز‭ ‬جدار‭ ‬الحماية‭ ‬الصلب‭ ‬لصون‭ ‬سيناء‭.. ‬خاصة‭ ‬ان‭ ‬معادلة‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والردع‭.. ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬سيناء‭ ‬وتأمينها‭ ‬من‭ ‬الأطماع‭ ‬والأوهام‭ ‬تشمل‭ ‬قوة‭ ‬أعظم‭ ‬وأقوى‭ ‬جيوش‭ ‬المنطقة‭ ‬وأحد‭ ‬أقوى‭ ‬جيوش‭ ‬العالم‭ ‬وهو‭ ‬نموذج‭ ‬للقوة‭ ‬الشريفة‭ ‬الرشيدة‭ ‬التى‭ ‬تدافع‭ ‬عن‭ ‬أمن‭ ‬مصر‭ ‬القومى‭ ‬وسيادتها‭ ‬على‭ ‬كامل‭ ‬أراضيها‭ ‬وترسيخ‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭.. ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬السلام‭ ‬وصون‭ ‬مقدرات‭ ‬ومكتسبات‭ ‬المصريين‭ ‬ثم‭ ‬قوة‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والتعمير‭ ‬التى‭ ‬يحتشد‭ ‬حولها‭ ‬ملايين‭ ‬المصريين‭ ‬وتهئ‭ ‬لهم‭ ‬سبل‭ ‬ومقومات‭ ‬وفرص‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬فيها‭.. ‬وتضع‭ ‬سيناء‭ ‬كدافع‭ ‬لنمو‭ ‬اقتصادى‭ ‬وتنموي‭.. ‬ثم‭ ‬المحور‭ ‬الثالث‭ ‬فى‭ ‬معادلة‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والردع‭ ‬لحماية‭ ‬سيناء‭ ‬هو‭ ‬إرادة‭ ‬المصريين‭ ‬والتفافهم‭ ‬واصطفافهم‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬حول‭ ‬قيادتهم‭ ‬السياسية‭ ‬وتفويضها‭ ‬باتخاذ‭ ‬ما‭ ‬تراه‭ ‬مناسباً‭ ‬لحماية‭ ‬أمن‭ ‬مصر‭ ‬القومى‭ ‬بما‭ ‬يجسد‭ ‬ثقة‭ ‬المصريين‭ ‬الكاملة‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬القائد‭ ‬العظيم‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭.‬
الحقيقة‭ ‬ان‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬مصرى‭ ‬من‭ ‬حقه‭ ‬ان‭ ‬يفخر‭ ‬بمواقف‭ ‬الأمة‭ ‬المصرية‭ ‬الشريفة‭ ‬وثوابتها‭ ‬الراسخة‭ ‬وقرارها‭ ‬الوطنى‭ ‬المستقل‭ ‬وسيادتها‭ ‬وبما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬وشموخ‭ ‬وامتلاك‭ ‬للردع‭.. ‬وهنا‭ ‬لا‭ ‬أعنى‭ ‬بالردع‭ ‬القوة‭ ‬العسكرية‭ ‬الرشيدة‭ ‬ولكن‭ ‬أعنى‭ ‬قدرة‭ ‬الدولة‭ ‬الشاملة‭ ‬وامتلاكها‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الأوراق‭ ‬والبدائل‭ ‬ومسارات‭ ‬التحرك‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬محاصرة‭ ‬الأزمات‭ ‬والتهديدات‭ ‬واجهاض‭ ‬المخططات‭ ‬سواء‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الرئاسية‭ ‬وما‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬عبقرية‭ ‬وشموخ‭ ‬وخطاب‭ ‬مصرى‭ ‬شريف‭ ‬يرتكز‭ ‬على‭ ‬ثقة‭ ‬وقدرة‭ ‬وأيضاً‭ ‬إرادة‭ ‬وتفويض‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬ومؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬قدرة‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬المصرية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬ان‭ ‬العالم‭ ‬بات‭ ‬أكثر‭ ‬قناعة‭ ‬وإيماناً‭ ‬وطبقاً‭ ‬للمعطيات‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭.. ‬وأيضاً‭ ‬ما‭ ‬يقوله‭ ‬قادة‭ ‬الدول‭ ‬الكبري‭.. ‬وما‭ ‬ينشره‭ ‬ويبثه‭ ‬الإعلام‭ ‬العالمى‭ ‬والدولى‭ ‬ان‭ ‬دور‭ ‬مصر‭ ‬لا‭ ‬غنى‭ ‬عنه‭ ‬وانها‭ ‬بحق‭ ‬جديرة‭ ‬بقيادة‭ ‬المنطقة‭.. ‬وانه‭ ‬لحل‭ ‬قضايا‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬لابد‭ ‬ان‭ ‬تمر‭ ‬عبر‭ ‬البوابة‭ ‬المصرية‭.. ‬ونستطيع‭ ‬ان‭ ‬نتابع‭ ‬ما‭ ‬ينشر‭ ‬فى‭ ‬الصحف‭ ‬العالمية‭ ‬والقنوات‭ ‬الدولية‭ ‬بل‭ ‬ومراكز‭ ‬الأبحاث‭ ‬والدراسات‭ ‬والوكالات‭ ‬الاخبارية‭ ‬التى‭ ‬اتفقت‭ ‬جميعاً‭ ‬ان‭ ‬مصر‭ ‬هى‭ ‬ركيزة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭.. ‬وانه‭ ‬لا‭ ‬غنى‭ ‬عن‭ ‬دورها‭.. ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬يستطيع‭ ‬أحد‭ ‬فرض‭ ‬أمر‭ ‬واقع‭ ‬عليها‭.. ‬ولعل‭ ‬عرض‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬العالمية‭ ‬لمواقف‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬التى‭ ‬تبعث‭ ‬فينا‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬بهذا‭ ‬القائد‭ ‬العظيم‭ ‬يؤكد‭ ‬ان‭ ‬مصر‭ ‬لديها‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬وعبقرية‭ ‬القيادة‭ ‬المصرية‭.‬
مصر‭ ‬الشريفة‭ ‬تقدم‭ ‬كافة‭ ‬الجهود‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المستويات‭ ‬والأصعدة‭ ‬السياسية‭ ‬والدبلوماسية‭ ‬والإغاثية‭ ‬والإنسانية‭ ‬جل‭ ‬ما‭ ‬لديها‭ ‬لدعم‭ ‬الأشقاء‭ ‬فى‭ ‬فلسطين‭ ‬وقطاع‭ ‬غزة‭ ‬وبالأمس‭ ‬استقبلت‭ ‬مصر‭ ‬عدداً‭ ‬من‭ ‬الجرحى‭ ‬والمصابين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬جراء‭ ‬القصف‭ ‬الهمجى‭ ‬للكيان‭ ‬الصهيونى‭ ‬للعلاج‭ ‬فى‭ ‬المستشفيات‭ ‬المصرية‭.. ‬وتوفير‭ ‬كافة‭ ‬الامكانيات‭ ‬بتوجيهات‭ ‬من‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬استمرار‭ ‬الدعم‭ ‬سواء‭ ‬بادخال‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬وأيضاً‭ ‬استقبال‭ ‬الجرحى‭ ‬والمصابين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬للعلاج‭ ‬فى‭ ‬المستشفيات‭ ‬المصرية‭ ‬بسيناء‭.. ‬وفى‭ ‬ظل‭ ‬الاستهداف‭ ‬الصهيونى‭ ‬للمستشفيات‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وقتل‭ ‬الأبرياء‭ ‬من‭ ‬المرضى‭ ‬والمدنيين‭ ‬وخروج‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬المستشفيات‭ ‬من‭ ‬الخدمة‭ ‬وحالة‭ ‬العجز‭ ‬فى‭ ‬استمرار‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬قطع‭ ‬الكهرباء‭ ‬ومنع‭ ‬الوقود‭ ‬وأيضاً‭ ‬انخفاض‭ ‬الدعم‭ ‬الطبى‭ ‬والأدوية‭ ‬ومستلزمات‭ ‬العلاج‭ ‬خاصة‭ ‬ان‭ ‬شهداء‭ ‬فلسطين‭ ‬جراء‭ ‬البربرية‭ ‬الصهيونية‭ ‬وصل‭ ‬عددهم‭ ‬إلى‭ ‬8800‭ ‬شهيد‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬22‭ ‬ألف‭ ‬جريح‭ ‬ومصاب‭.‬
أقول‭ ‬وبفخر‭ ‬واعتزاز‭ ‬ان‭ ‬مواقف‭ ‬مصر‭ ‬وقيادتها‭ ‬السياسية‭ ‬التى‭ ‬جمعت‭ ‬بين‭ ‬الشموخ‭ ‬والشجاعة‭ ‬والإنسانية‭ ‬والإخلاص‭ ‬والشرف‭ ‬ليس‭ ‬غريباً‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬قلب‭ ‬العروبة‭ ‬النابض‭ ‬وكبيرة‭ ‬العرب‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬تدخر‭ ‬جهداً‭ ‬فى‭ ‬دعم‭ ‬ونجدة‭ ‬الأشقاء‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬حقوقهم‭ ‬المشروعة‭ ‬وصون‭ ‬قضيتهم‭ ‬التاريخية‭ ‬وعدم‭ ‬السماح‭ ‬بتصفيتها‭ ‬ونجدة‭ ‬ودعم‭ ‬ومساندة‭ ‬أهالى‭ ‬غزة‭ ‬الذين‭ ‬يتعرضون‭ ‬لحرب‭ ‬إبادة‭ ‬صهيونية‭ ‬بلا‭ ‬قلب‭ ‬أو‭ ‬رحمة‭ ‬أو‭ ‬إنسانية‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬تأييد‭ ‬كامل‭ ‬من‭ ‬الغرب‭ ‬الذى‭ ‬يضرب‭ ‬بيد‭ ‬من‭ ‬حديد‭ ‬الرأى‭ ‬العام‭ ‬فى‭ ‬دوله‭.. ‬ولا‭ ‬يلتفت‭ ‬إلى‭ ‬تعاطف‭ ‬شعوبه‭ ‬مع‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬ورفضهم‭ ‬للإجرام‭ ‬الصهيونى‭ ‬فى‭ ‬قمع‭ ‬وكبت‭ ‬صارخ‭ ‬للحريات‭.. ‬لتسقط‭ ‬أقنعة‭ ‬الحرية‭ ‬المزيفة‭ ‬وتجارة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬التى‭ ‬يبتزون‭ ‬بها‭ ‬الدول‭.‬

زر الذهاب إلى الأعلى