مقالات

لماذا‭ ‬مصـــر؟

الكاتب أ / عبد الرازق توفيق

لا‭ ‬تتوقف‭ ‬محاولات‭ ‬استهداف‭ ‬مصر‭.. ‬من‭ ‬مخططات‭ ‬ومؤامرات‭.. ‬إلى‭ ‬محاولات‭ ‬للاستقطاب‭ ‬وفرض‭ ‬الإملاءات‭.. ‬إلى‭ ‬إرهاب‭ ‬وأكاذيب‭ ‬وطرق‭ ‬ملتوية‭ ‬لفرض‭ ‬الأمر‭ ‬الواقع‭.. ‬لكن‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬يثن‭ ‬مصر‭ ‬عن‭ ‬موقفها‭ ‬وثوابتها‭ ‬الشريفة‭.. ‬ففى‭ ‬ظل‭ ‬النجاحات‭ ‬والإنجازات‭ ‬والقوة‭ ‬والقدرة‭ ‬المصرية‭.. ‬التى‭ ‬تقف‭ ‬عائقاً‭ ‬أمام‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬لتنفيذ‭ ‬أهدافهم‭ ‬الخبيثة‭..‬تتصاعد‭ ‬مخططات‭ ‬ومحاولات‭ ‬جر‭ ‬وتوريط‭ ‬مصر‭ ‬وممارسة‭ ‬الضغط‭ ‬عليها‭.. ‬لتنفيذ‭ ‬مطالب‭ ‬الشيطان‭.. ‬لكن‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬تحطم‭ ‬على‭ ‬صخرة‭ ‬الإرادة‭ ‬والصلابة‭ ‬المصرية‭.. ‬حتى‭ ‬باتت‭ ‬عصية‭ ‬على‭ ‬الجميع‭.. ‬ترفض‭ ‬بشموخ‭ ‬المساس‭ ‬بأمنها‭ ‬القومى‭ ‬أو‭ ‬سيادتها‭ ‬أو‭ ‬أراضيها‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬الضغوط‭ ‬والإغراءات‭.. ‬وسوف‭ ‬يروى‭ ‬التاريخ‭ ‬حكايات‭ ‬الشرف‭ ‬المصرية‭.‬


‮«‬انتبهوا‭ ‬لما‭ ‬يحاك‭ ‬لنا‭.. ‬مصر‭ ‬بتخوض‭ ‬حرب‭ ‬وجود‭.. ‬كل‭ ‬اللى‭ ‬بيحصل‭ ‬احنا‭ ‬عارفينه‭ ‬ومتوقعينه‮»‬‭.. ‬هذه‭ ‬الكلمات‭ ‬قالها‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬قبل‭ ‬سنوات‭ ‬قليلة‭ ‬فى‭ ‬آتون‭ ‬جرائم‭ ‬الإرهاب‭ ‬الذى‭ ‬تم‭ ‬القضاء‭ ‬عليه‭.. ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬حديث‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬تتوقف‭ ‬أمامه‭ ‬كثيراً‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬تحديداً‭.. ‬حيث‭ ‬اكتملت‭ ‬الصورة‭ ‬واتضحت‭ ‬أهداف‭ ‬ما‭ ‬يدور‭ ‬من‭ ‬حولنا‭.. ‬لكن‭ ‬فهمت‭ ‬أيضاً‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬على‭ ‬إطلاع‭ ‬ودراية‭ ‬بما‭ ‬كان‭ ‬يحاك‭ ‬فى‭ ‬الغرف‭ ‬المظلمة‭ ‬من‭ ‬مؤامرات‭ ‬ومخططات‭ ‬وأدركت‭ ‬أنها‭ ‬مستهدفة‭ ‬من‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الإيقاع‭ ‬بها‭ ‬أو‭ ‬اصطيادها‭.. ‬أو‭ ‬استدراجها‭.. ‬أو‭ ‬فرض‭ ‬الأمر‭ ‬الواقع‭ ‬عليها‭.‬
الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬تعرضت‭ ‬لحروب‭ ‬كثيرة‭ ‬سواء‭ ‬بالإرهاب‭ ‬والفوضى‭ ‬أو‭ ‬حروب‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬والتشكيك‭ ‬والتشويه‭ ‬والتحريض‭.. ‬أو‭ ‬الحصار‭ ‬الاقتصادى‭ ‬غير‭ ‬المعلن‭ ‬أو‭ ‬محاصرتها‭ ‬من‭ ‬كافة‭ ‬الاتجاهات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬بالتهديدات‭ ‬والمخاطر‭.. ‬لكنها‭ ‬جميعاً‭ ‬فشلت‭ ‬فى‭ ‬إحداث‭ ‬أى‭ ‬نتائج‭ ‬ضد‭ ‬مصر‭.. ‬أو‭ ‬تحقيق‭ ‬أى‭ ‬هدف‭.. ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭.. ‬واستعادة‭ ‬هيبة‭ ‬الدولة‭ ‬وأعلى‭ ‬درجات‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬وفشلت‭ ‬حروب‭ ‬الأكاذيب‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬أى‭ ‬أهداف‭ ‬بفضل‭ ‬وعى‭ ‬واصطفاف‭ ‬المصريين‭.. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬حققت‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الاقتصادى‭.. ‬وملحمة‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشروعها‭ ‬الوطنى‭ ‬لتحقيق‭ ‬التقدم‭.. ‬إنجازات‭ ‬ونجاحات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬وصمدت‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬بفضل‭ ‬نجاح‭ ‬الإصلاح‭ ‬الاقتصادى‭ ‬الشامل‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الاقتصادية‭.. ‬وأيضاً‭ ‬أمام‭ ‬التداعيات‭ ‬التى‭ ‬خلقتها‭ ‬الأزمات‭ ‬العالمية‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬كورونا‮»‬‭ ‬والحرب‭ ‬الروسية‭ ‬الأوكرانية‭ ‬وباتت‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬مقربة‭ ‬من‭ ‬اكتمال‭ ‬مشروعها‭ ‬الوطنى‭ ‬لتحقيق‭ ‬التقدم‭.. ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬تعاظم‭ ‬وتنامى‭ ‬قوتها‭ ‬وقدرتها‭ ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬أصاب‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬التى‭ ‬ترى‭ ‬فى‭ ‬قوة‭ ‬مصر‭.. ‬خطراً‭ ‬داهماً‭ ‬على‭ ‬مشروعاتها‭ ‬المشبوهة‭ ‬والشيطانية‭ ‬التى‭ ‬تستهدف‭ ‬مصر‭ ‬والمنطقة‭ ‬العربية‭.. ‬سواء‭ ‬لتحقيق‭ ‬أوهام‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيونى‭ ‬فى‭ ‬إقامة‭ ‬إسرائيل‭ ‬الكبرى‭ ‬أو‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬التوسعية‭ ‬وتقسيم‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭.. ‬ونهب‭ ‬ثرواتها‭ ‬ومواردها‭.. ‬أو‭ ‬إدراك‭ ‬انها‭ ‬منطقة‭ ‬غزيرة‭ ‬الثروات‭ ‬والموارد‭ ‬المحتملة‭ ‬مثل‭ ‬احتياطات‭ ‬الغاز‭ ‬والبترول‭ ‬وثروات‭ ‬أخرى‭.. ‬أو‭ ‬تنفيذاً‭ ‬لمخططات‭ ‬كبرى‭ ‬تستهدف‭ ‬ابتلاع‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭.. ‬بعد‭ ‬فشل‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬الشيطانى‭ ‬فيما‭ ‬يسمى‭ ‬الربيع‭ ‬العربى‭ ‬بفضل‭ ‬نجاة‭ ‬مصر‭.. ‬وأيضاً‭ ‬بفضل‭ ‬ثورة‭ ‬مصر‭ ‬العظيمة‭ ‬فى‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬2013‭.. ‬وكذلك‭ ‬وبكل‭ ‬أمانة‭ ‬بفضل‭ ‬حكمة‭ ‬ورؤية‭ ‬واستشراف‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬للمستقبل‭ ‬وتمكين‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭.. ‬وتطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم‭ ‬وتزويده‭ ‬بأحدث‭ ‬منظومات‭ ‬القتال‭ ‬فى‭ ‬العالم‭.. ‬وأصبح‭ ‬الأكثر‭ ‬جاهزية‭ ‬وقوة‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬وأحد‭ ‬أقوى‭ ‬جيوش‭ ‬العالم‭.. ‬وكذلك‭ ‬استعادت‭ ‬المنطقة‭ ‬التوازن‭ ‬الاستراتيجى‭.. ‬وأصلحت‭ ‬الخلل‭ ‬فى‭ ‬موازين‭ ‬القوة‭.. ‬واستعادة‭ ‬مصر‭ ‬لدورها‭ ‬وثقلها‭ ‬ومكانتها‭ ‬فى‭ ‬قيادة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬ولتصبح‭ ‬أيضاً‭ ‬الشوكة‭ ‬التى‭ ‬تقف‭ ‬فى‭ ‬حلق‭ ‬أهل‭ ‬الشر‭ ‬ومصر‭ ‬أيضاً‭ ‬هى‭ ‬الصخرة‭ ‬التى‭ ‬تقف‭ ‬حائلاً‭ ‬دون‭ ‬تنفيذ‭ ‬المؤامرات‭ ‬ومشروعات‭ ‬ومخططات‭ ‬التقسيم‭ ‬وتمكين‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيونى‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬أوهامه‭ ‬وأضغاث‭ ‬أحلامه‭ ‬التوسعية‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬ما‭ ‬يجرى‭ ‬الآن‭ ‬يكشف‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬هى‭ ‬الهدف‭ ‬ومحاولات‭ ‬إحراق‭ ‬وإشعال‭ ‬المنطقة‭ ‬والهدف‭ ‬منها‭ ‬جر‭ ‬واستهداف‭ ‬واستدراج‭ ‬مصر‭ ‬لتحقيق‭ ‬أشياء‭ ‬كثيرة‭ ‬يحلم‭ ‬بها‭ ‬الشيطان‭.. ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬هو‭ ‬نموذج‭ ‬للحملات‭ ‬الاستعمارية‭ ‬فى‭ ‬القرن‭ ‬الماضى‭.. ‬ولكن‭ ‬بآليات‭ ‬وأفكار‭ ‬مختلفة‭ ‬وذرائع‭ ‬وحجج‭ ‬كثيرة‭.‬
ما‭ ‬يجرى‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬الآن‭ ‬ومحاولات‭ ‬لتصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وتدمير‭ ‬غزة‭ ‬وقتل‭ ‬سكانها‭ ‬وإجبار‭ ‬الباقى‭ ‬على‭ ‬ترك‭ ‬القطاع‭ ‬والنزوح‭ ‬إلى‭ ‬الأراضى‭ ‬المصرية‭ ‬هو‭ ‬مخطط‭ ‬ومشروع‭ ‬خبيث‭ ‬لتوطين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬لدفن‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وتصدير‭ ‬المشاكل‭ ‬والأزمات‭ ‬وإيجاد‭ ‬الذرائع‭ ‬فى‭ ‬المستقبل‭ ‬لاستهداف‭ ‬مصر‭ ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬انتقلت‭ ‬فكرة‭ ‬المقاومة‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬تموت‭ ‬إذا‭ ‬نجحوا‭ – ‬لا‭ ‬قدر‭ ‬الله‭ – ‬فى‭ ‬مخطط‭ ‬التوطين‭ ‬وبالتالى‭ ‬يسهل‭ ‬اصطياد‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حملات‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬متعددة‭ ‬الجنسيات‭.. ‬لكن‭ ‬مصر‭ ‬القوية‭ ‬والقادرة‭ ‬والشريفة‭ ‬تقف‭ ‬بالمرصاد‭ ‬لهذه‭ ‬المؤامرات‭ ‬وتؤدى‭ ‬بعبقرية‭.. ‬تدير‭ ‬الأزمة‭ ‬بذكاء‭ ‬وحكمة‭.. ‬وأعلنت‭ ‬موقفها‭ ‬بكل‭ ‬وضوح‭ ‬وحذرت‭ ‬من‭ ‬محاولات‭ ‬تجاوز‭ ‬خطوطها‭ ‬الحمراء‭ ‬لا‭ ‬تصفية‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭.. ‬لا‭ ‬تهجير‭.. ‬لا‭ ‬توطين‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬أراضيها‭.‬
المخطط‭ ‬الشيطانى‭ ‬يحاولون‭ ‬تنفيذه‭ ‬بمحاولة‭ ‬فرض‭ ‬الأمر‭ ‬الواقع‭.. ‬وبحشود‭ ‬عسكرية‭ ‬من‭ ‬أمريكا‭ ‬والغرب‭ ‬ودعم‭ ‬مطلق‭ ‬للكيان‭ ‬الصهيونى‭ ‬بالمال‭ ‬والسلاح‭.. ‬والدعم‭ ‬السياسى‭ ‬والإعلامى‭.. ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬يحدث‭ ‬منذ‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭ ‬الماضى‭.. ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬فشلت‭ ‬جميع‭ ‬محاولات‭ ‬استهداف‭ ‬واستدراج‭ ‬مصر‭ ‬أو‭ ‬تركيعها‭ ‬أو‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬الشيطان‭.. ‬على‭ ‬مدار‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬كاملة‭ ‬وفشلت‭ ‬مخططات‭ ‬الفوضى‭ ‬والإرهاب‭ ‬وحروب‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والتزييف‭ ‬والتشكيك‭.. ‬وحتى‭ ‬صناعة‭ ‬وتصدير‭ ‬الأزمات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لمصر‭ ‬لم‭ ‬تفلح‭ ‬بسبب‭ ‬وعى‭ ‬وإدراك‭ ‬شعبها‭.. ‬لذلك‭ ‬يحاولون‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬وتحقيق‭ ‬مخططاتهم‭.. ‬من‭ ‬خلال‭ ‬محاولات‭ ‬جر‭ ‬وتوريط‭ ‬واستدراج‭.. ‬لصالح‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيونى‭ ‬وأيضاً‭ ‬لتحقيق‭ ‬المصالح‭ ‬والمغانم‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والعسكرية‭ ‬والأمنية‭ ‬فى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭.. ‬وأيضاً‭ ‬محاولات‭ ‬ضرب‭ ‬مشروع‭ ‬مصر‭ ‬للتقدم‭ ‬والقوة‭ ‬والقدرة‭ ‬الذى‭ ‬أوشك‭ ‬على‭ ‬الاكتمال‭.. ‬لأن‭ ‬تقدم‭ ‬وقوة‭ ‬مصر‭ ‬تشكل‭ ‬خطراً‭ ‬داهماً‭ ‬على‭ ‬مشروعاتهم‭ ‬ومخططاتهم‭.‬
محاولات‭ ‬تعطيل‭ ‬وضرب‭ ‬المشروع‭ ‬الوطنى‭ ‬لمصر‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬التقدم‭ ‬والقوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والذى‭ ‬يجعل‭ ‬مصر‭ ‬أبرز‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬القوى‭ ‬الإقليمية‭ ‬وأحد‭ ‬أهم‭ ‬القوى‭ ‬الدولية‭ ‬يتعرض‭ ‬لأساليب‭ ‬استعمارية‭ ‬قديمة‭ ‬لطالما‭ ‬تآمرت‭ ‬على‭ ‬المشروعات‭ ‬المصرية‭ ‬لتحقيق‭ ‬التقدم‭ ‬فى‭ ‬القرنين‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭ ‬والعشرين‭ ‬لكن‭ ‬وبكل‭ ‬موضوعية‭.. ‬فإن‭ ‬ذكاء‭ ‬وعبقرية‭ ‬وحكمة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬هى‭ ‬صمام‭ ‬الأمان‭ ‬لحماية‭ ‬مصر‭ ‬وآمالها‭ ‬وتطلعات‭ ‬شعبها‭ ‬ومشروعها‭ ‬الوطن‭ ‬الذى‭ ‬يتقدم‭ ‬بثبات‭.. ‬ويتحقق‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭.. ‬والذى‭ ‬جعل‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬تخشاها‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭.. ‬وتفكر‭ ‬ألف‭ ‬مرة‭ ‬قبل‭ ‬المساس‭ ‬بمصر‭.. ‬ومن‭ ‬أبرز‭ ‬ملامح‭ ‬العبقرية‭ ‬والحكمة‭ ‬للقيادة‭ ‬السياسية‭.. ‬إطلاق‭ ‬أكبر‭ ‬مشروع‭ ‬وطنى‭ ‬للبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والتقدم‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬مصر‭.. ‬وإدراك‭ ‬حقيقى‭ ‬واستشراف‭ ‬للمستقبل‭ ‬بحجم‭ ‬التهديدات‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬مصر‭ ‬والقوة‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬الردع‭ ‬التى‭ ‬تحمى‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬السيادة‭ ‬الوطنية‭ ‬والحدود‭ ‬والأراضى‭.‬
الاستهداف‭ ‬لمصر‭ ‬والأطماع‭ ‬ومحاولات‭ ‬الاستدراج‭ ‬ليس‭ ‬غريباً‭ ‬على‭ ‬مصر‭.. ‬لكن‭ ‬منذ‭ ‬يناير‭ ‬2011‭ ‬ارتفعت‭ ‬وتيرة‭ ‬المؤامرات‭ ‬والمخططات‭.. ‬وتنامت‭ ‬الأطماع‭.. ‬والهدف‭ ‬هو‭ ‬إضعاف‭ ‬مصر‭ ‬وإسقاطها‭ ‬وتقسيمها‭ ‬إلى‭ ‬دويلات‭ ‬كمخطط‭ ‬يشمل‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭.. ‬أو‭ ‬طبقاً‭ ‬لمخطط‭ ‬برنارد‭ ‬لويس‭ ‬المشبوه‭ ‬والذى‭ ‬يحاولون‭ ‬تنفيذه‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭.‬
مصر‭ ‬هى‭ ‬الجائزة‭ ‬الكبرى‭.. ‬وقلب‭ ‬الخرشوفة‭ ‬فى‭ ‬العقل‭ ‬الجمعى‭ ‬المريض‭ ‬لقوى‭ ‬الشر‭ ‬المتآمرة‭ ‬والتى‭ ‬تحاول‭ ‬استدراج‭ ‬واصطياد‭ ‬مصر‭.. ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭.. ‬والمرحلة‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬أى‭ ‬قوة‭ ‬إيقافها‭.. ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬اقتراب‭ ‬اكتمال‭ ‬مشروعها‭ ‬الوطنى‭ ‬للبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والتقدم‭ ‬والقوة‭ ‬الذى‭ ‬يقوده‭ ‬القائد‭ ‬العظيم‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭.. ‬مصر‭ ‬هى‭ ‬حجر‭ ‬العثرة‭.. ‬والعائق‭ ‬الذى‭ ‬يقف‭ ‬أمام‭ ‬مخطط‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬فى‭ ‬ابتلاع‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭.. ‬واستكمال‭ ‬تقسيمها‭ ‬وإسقاطها‭.. ‬ومازاد‭ ‬صلابة‭ ‬مصر‭ ‬وقوتها‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬الصمود‭ ‬والمقاومة‭ ‬والرفض‭ ‬بوضوح‭ ‬وشموخها‭ ‬هو‭ ‬وجود‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬القائد‭ ‬الجسور‭ ‬القوى‭ ‬الأمين‭ ‬الذى‭ ‬يتعامل‭ ‬مع‭ ‬العالم‭ ‬بشموخ‭ ‬وندية‭ ‬وادراك‭ ‬حقيقى‭ ‬لقيمة‭ ‬ومكانة‭ ‬مصر‭.. ‬وأيضاً‭ ‬ما‭ ‬لديه‭ ‬من‭ ‬رؤية‭ ‬وطموح‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭ ‬لوضع‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬مكانتها‭ ‬المستحقة‭.‬
الأسباب‭ ‬كثيرة‭ ‬لمحاولات‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬واستهدافها‭.. ‬واستدراجها‭ ‬وتوريطها‭.. ‬وجرها‭ ‬إلى‭ ‬الاستنزاف‭.. ‬وممارسة‭ ‬الضغوط‭ ‬عليها‭ ‬بشكل‭ ‬لا‭ ‬يتصوره‭ ‬عقل‭ ‬بشر‭.. ‬وبأشكال‭ ‬ووسائل‭ ‬مباشرة‭ ‬وغير‭ ‬مباشرة‭ ‬لكن‭ ‬فى‭ ‬النهاية‭ ‬مصر‭ ‬تقف‭ ‬كالجبل‭ ‬الشامخ‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬تركع‭.. ‬ولن‭ ‬تفرط‭ ‬فى‭ ‬حماية‭ ‬أمنها‭ ‬القومى‭.. ‬لكن‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬التى‭ ‬حشدت‭ ‬بوارج‭ ‬وحاملات‭ ‬الطائرات‭ ‬والأسلحة‭ ‬الفتاكة‭ ‬والمحظورة‭ ‬واستدعائها‭ ‬بالمنطقة‭ ‬سواء‭ ‬لحماية‭ ‬الاجرام‭ ‬الصهيونى‭ ‬فى‭ ‬غزة‭.. ‬وتهديد‭ ‬مباشر‭ ‬لمحاولات‭ ‬تهديد‭ ‬إسرائيل‭ ‬التى‭ ‬بدت‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬والارتباك‭ ‬والهشاشة‭ ‬لتمارس‭ ‬أمراضها‭ ‬الخبيثة‭ ‬فى‭ ‬الإبادة‭ ‬والقتل‭ ‬والعقاب‭ ‬الجماعى‭ ‬وقتل‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭.. ‬والهدم‭ ‬والدمار‭ ‬والحصار‭ ‬والتجويع‭ ‬وقطع‭ ‬المياه‭ ‬والكهرباء‭ ‬والوقود‭ ‬وضرب‭ ‬المستشفيات‭ ‬والمدارس‭ ‬واجبار‭ ‬سكان‭ ‬غزة‭ ‬على‭ ‬النزوح‭ ‬فى‭ ‬تهجير‭ ‬قسرى‭ ‬تحت‭ ‬سمع‭ ‬وبصر‭ ‬العالم‭.. ‬الذى‭ ‬يقف‭ ‬صامتاً‭ ‬وعاجزاً‭ ‬أمام‭ ‬الاجرام‭ ‬الصهيونى‭ ‬ليكشف‭ ‬الغرب‭ ‬عن‭ ‬الوجه‭ ‬القبيح‭ ‬سواء‭ ‬المتاجرة‭ ‬بالحرية‭ ‬وهو‭ ‬غارق‭ ‬فى‭ ‬قمع‭ ‬الحرية‭ ‬وتجريم‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يتعاطف‭ ‬مع‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وتجسيد‭ ‬لازدواجية‭ ‬المعايير‭ ‬لدى‭ ‬الغرب‭ ‬والدعم‭ ‬المطلق‭ ‬لإسرائيل‭ ‬بكافة‭ ‬السبل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تنفيذ‭ ‬أهدافها‭ ‬الخبيثة‭.. ‬ولتكون‭ ‬أداة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬مشروعات‭ ‬الغرب‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭.. ‬ما‭ ‬تتعرض‭ ‬له‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬حروب‭ ‬مختلفة‭ ‬ودمار‭ ‬وضغوط‭ ‬رهيبة‭.. ‬يكشف‭ ‬بوضوح‭ ‬أهداف‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭.. ‬ولماذا‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬التوقيت‭ ‬ولماذا‭ ‬مصر‭ ‬هى‭ ‬الهدف‭.. ‬وما‭ ‬هى‭ ‬الأسباب‭ ‬فى‭ ‬الحروب‭ ‬والضغوط‭ ‬التى‭ ‬تمارس‭ ‬على‭ ‬مصر؟
أولاً‭:‬‭ ‬فشل‭ ‬جميع‭ ‬المحاولات‭ ‬والضغوط‭ ‬والحروب‭ ‬السابقة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬وتحديداً‭ ‬منذ‭ ‬يناير‭ ‬2011‭ ‬لإسقاط‭ ‬مصر‭ ‬والتخلص‭ ‬منها‭.. ‬فقد‭ ‬جاءوا‭ ‬بنظام‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمين‭ ‬لتنفيذ‭ ‬المشروعات‭ ‬المشبوهة‭ ‬ومؤامرات‭ ‬ومخططات‭ ‬الشيطان‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬باستقطاع‭ ‬جزء‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬سيناء‭ ‬لصالح‭ ‬الوطن‭ ‬البديل‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬أو‭ ‬انشاء‭ ‬غزة‭ ‬الكبرى‭ ‬لتصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬خيانة‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابية‭ ‬وعمالتها‭ ‬وموافقتها‭ ‬على‭ ‬بيع‭ ‬سيناء‭ ‬لصالح‭ ‬الصهاينة‭ ‬ومشروع‭ ‬إسرائيل‭ ‬الكبرى‭ ‬لذلك‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يعرف‭ ‬المصريون‭ ‬حقيقة‭ ‬هذه‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬الخائنة‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬المخطط‭ ‬فشل‭ ‬بسبب‭ ‬ثورة‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬العظيمة‭.. ‬التى‭ ‬حماها‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم‭ ‬وفجرها‭ ‬المصريون‭ ‬عندما‭ ‬استشعروا‭ ‬خيانة‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمين‭ ‬ورئيسهم‭ ‬المعزول‭.‬
رفض‭ ‬مصر‭ ‬بشموخ‭ ‬المشروعات‭ ‬والمخططات‭ ‬المشبوهة‭ ‬والصفقات‭ ‬الشيطانية‭.. ‬التى‭ ‬تستهدف‭ ‬استقطاع‭ ‬سيناء‭ ‬أو‭ ‬جزء‭ ‬منها‭.. ‬وهو‭ ‬المشروع‭ ‬الذى‭ ‬رفضه‭ ‬بحسم‭ ‬وقوة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭.. ‬برغم‭ ‬الضغوط‭ ‬التى‭ ‬تمارسها‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭.. ‬وحذر‭ ‬السيسى‭ ‬من‭ ‬المساس‭ ‬بأمن‭ ‬مصر‭ ‬القومى‭.‬
اجهاض‭ ‬مصر‭ -‬السيسى‭ ‬وتصديها‭ ‬للمخططات‭ ‬أصاب‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬بالجنون‭.. ‬لذلك‭ ‬كثرت‭ ‬علينا‭ ‬عمليات‭ ‬الاستهداف‭ ‬المختلفة‭.. ‬التى‭ ‬تسعى‭ ‬لابتزازنا‭.. ‬ومحاولات‭ ‬تزييف‭ ‬الوعى‭ ‬المصرى‭ ‬وتشويه‭ ‬الانجازات‭ ‬والنجاحات‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬لديها‭ ‬جيش‭ ‬عظيم‭ ‬قوى‭ ‬وصلب‭.. ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬أحد‭ ‬التدخل‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬لذلك‭ ‬يعمدون‭ ‬إلى‭ ‬وسائل‭ ‬أخرى‭ ‬لمحاولة‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬مصر‭.‬
ثانياً‭:‬‭ ‬هناك‭ ‬مخططات‭ ‬ومؤامرات‭ ‬لضرب‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬محاولات‭ ‬استدراج‭ ‬وتوريط‭ ‬وحصار‭.. ‬من‭ ‬أجل‭ ‬اضعافها‭ ‬أو‭ ‬التخلص‭ ‬منها‭ ‬لصالح‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيونى‭ ‬وتمدده‭ ‬لتنفيذ‭ ‬أوهام‭ ‬إسرائيل‭ ‬الكبرى‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تتصدى‭ ‬له‭ ‬مصر‭ ‬بقوة‭ ‬وشموخ‭ ‬وتبنى‭ ‬قواعد‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والتقدم‭.‬
ثالثاً‭:‬‭ ‬محاولات‭ ‬ضرب‭ ‬المشروع‭ ‬الوطنى‭ ‬لمصر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التقدم‭.. ‬وامتلاك‭ ‬القدرة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الهائلة‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬ملحمة‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬التى‭ ‬يقودها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬ازعجت‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬التى‭ ‬تحاول‭ ‬تعطيل‭ ‬مسيرة‭ ‬البناء‭ ‬المصرية‭ ‬والحيلولة‭ ‬دون‭ ‬ان‭ ‬تتحول‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬قوة‭ ‬اقتصادية‭ ‬وتنموية‭.. ‬تنهى‭ ‬الأزمات‭ ‬والتحديات‭ ‬التى‭ ‬وقفت‭ ‬عائقاً‭ ‬أمام‭ ‬تحقيق‭ ‬آمال‭ ‬وتطلعات‭ ‬شعبها‭ ‬فيما‭ ‬يتحقق‭ ‬من‭ ‬نهضة‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬العصرية‭ ‬والقفزة‭ ‬التى‭ ‬تحققت‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الزراعة‭ ‬والتوسع‭ ‬الزراعى‭.. ‬وفى‭ ‬مجال‭ ‬النقل‭ ‬والموانئ‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬التى‭ ‬تمنح‭ ‬مصر‭ ‬فرصاً‭ ‬قوية‭ ‬للتقدم‭ ‬والاستثمارات‭ ‬العالمية‭ ‬والتطور‭ ‬الكبير‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الصناعة‭ ‬والصادرات‭ ‬وقناة‭ ‬السويس‭ ‬أهم‭ ‬شريان‭ ‬ملاحى‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية‭.. ‬فجميع‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬أثبت‭ ‬عبقرية‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬للبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬فى‭ ‬تمكين‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬الشاملة‭ ‬والمؤثرة‭.. ‬لذلك‭ ‬هناك‭ ‬محاولات‭ ‬يائسة‭ ‬لمنع‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬التقدم‭.‬
رابعاً‭:‬‭ ‬قوة‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬وكفاءته‭ ‬وكونه‭ ‬أقوى‭ ‬جيوش‭ ‬المنطقة‭.. ‬وأحد‭ ‬أقوى‭ ‬جيوش‭ ‬العالم‭ ‬وجاهزيته‭.. ‬وامتلاكه‭ ‬أحدث‭ ‬منظومات‭ ‬التسليح‭.. ‬وقدرته‭ ‬الفائقة‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬وتأمين‭ ‬البلاد‭ ‬وسيادتها‭ ‬وحدودها‭.. ‬خاصة‭ ‬أنه‭ ‬جيش‭ ‬قوى‭ ‬رشيد‭ ‬يحمى‭ ‬ويدافع‭ ‬ولا‭ ‬يعتدى‭ ‬ولا‭ ‬يهجم‭ ‬أو‭ ‬يطمع‭ ‬فى‭ ‬أحد‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬أصاب‭ ‬معسكر‭ ‬الشر‭ ‬بالجنون‭.. ‬بعد‭ ‬فشل‭ ‬مخطط‭ ‬يناير‭ ‬فى‭ ‬تفكيك‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وجيشها‭ ‬الوطنى‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬أهداف‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬الخفية‭ ‬تسعى‭ ‬لتحويل‭ ‬الجيوش‭ ‬الوطنية‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يشبه‭ ‬ميليشيات‭ ‬وشركات‭ ‬أمن‭ ‬تنفذ‭ ‬أهداف‭ ‬قوى‭ ‬الهيمنة‭.. ‬والمؤامرة‭.. ‬فالجيش‭ ‬المصرى‭ ‬أصبح‭ ‬جيشاً‭ ‬احترافياً‭ ‬عالمياً‭ ‬وأيضاً‭ ‬رفض‭ ‬مصر‭ ‬القاطع‭ ‬والحاسم‭ ‬تطبيقاً‭ ‬للسيادة‭ ‬الوطنية‭ ‬اقامة‭ ‬قواعد‭ ‬عسكرية‭ ‬أجنبية‭ ‬على‭ ‬أراضيها‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يمثل‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬الثقة‭ ‬والشموخ‭ ‬والسيادة‭ ‬الوطنية‭ ‬فمصر‭ ‬لديها‭ ‬جيش‭ ‬وطنى‭ ‬قوى‭ ‬يحمى‭ ‬أمنها‭ ‬ومقدراتها‭ ‬ويفرض‭ ‬سيادتها‭ ‬براً‭ ‬وبحراً‭ ‬وجواً‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬مصر‭ ‬هدف‭ ‬رئيسى‭ ‬لقوى‭ ‬الشر‭.‬
خامساً‭:‬‭ ‬تتبنى‭ ‬مصر‭ -‬السيسى‭ ‬سياسات‭ ‬وعلاقات‭ ‬دولية‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬التوازن‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬والندية‭.. ‬وعدم‭ ‬التدخل‭ ‬فى‭ ‬الشئون‭ ‬الداخلية‭.. ‬وترفض‭ ‬المساس‭ ‬بالسيادة‭ ‬والقرار‭ ‬الوطنى‭.. ‬لذلك‭ ‬ترفض‭ ‬مصر‭ ‬وبشكل‭ ‬حاسم‭ ‬محاولات‭ ‬الاستقطاب‭ ‬أو‭ ‬الاملاءات‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬والهيمنة‭ ‬فشلت‭ ‬فى‭ ‬كسر‭ ‬الارادة‭ ‬المصرية‭.. ‬والسيادة‭ ‬الوطنية‭ ‬وتبحث‭ ‬عن‭ ‬مصالحها‭ ‬الوطنية‭ ‬وما‭ ‬يحقق‭ ‬آمال‭ ‬وتطلعات‭ ‬شعبها‭.. ‬وترفض‭ ‬سياسات‭ ‬المعسكرات‭ ‬والأحلاف‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أزعج‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬التى‭ ‬اعتادت‭ ‬من‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬الرضوخ‭ ‬والطاعة‭.. ‬لكن‭ ‬ذلك‭ ‬يتنافى‭ ‬تماماً‭ ‬مع‭ ‬شموخ‭ ‬‮«‬مصر‭- ‬السيسى‮»‬‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬تركع‭ ‬إلا‭ ‬لربها‭.‬
سادساً‭:‬‭ ‬نجحت‭ ‬‮«‬مصر‭- ‬السيسى‮»‬‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬انجازات‭ ‬ونجاحات‭ ‬فى‭ ‬تجربة‭ ‬ملهمة‭ ‬للبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬التى‭ ‬مكنتها‭ ‬من‭ ‬امتلاك‭ ‬الفرص‭ ‬الفريدة‭ ‬للتقدم‭ ‬والقوة‭ ‬والقدرة‭ ‬ودخولها‭ ‬من‭ ‬أوسع‭ ‬الأبواب‭ ‬مجال‭ ‬التنافسية‭ ‬العالمية‭ ‬مع‭ ‬الكبار‭ ‬فى‭ ‬الطاقة‭.. ‬والموانئ‭ ‬وقناة‭ ‬السويس‭ ‬والاستثمار‭ ‬فى‭ ‬أهم‭ ‬موقع‭ ‬استراتيجى‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬والاستثمارات‭ ‬والهيدروجين‭ ‬الأخضر‭.. ‬بما‭ ‬يجسد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مستقبلاً‭ ‬واعداً‭ ‬فى‭ ‬انتظارها‭ ‬على‭ ‬بعد‭ ‬خطوات‭ ‬رغم‭ ‬محاولات‭ ‬فاشلة‭ ‬وبائسة‭ ‬للتعطيل‭ ‬والحصار‭ ‬وضرب‭ ‬مشروع‭ ‬الوطن‭ ‬للتقدم‭.. ‬ناهيك‭ ‬من‭ ‬التشويه‭ ‬والتشكيك‭ ‬والأكاذيب‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬تنقطع‭.‬
الحقيقة‭ ‬ان‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬العقل‭ ‬الجمعى‭ ‬المريض‭ ‬لقوى‭ ‬الشر‭ ‬الجائزة‭ ‬الكبرى‭ ‬طبقاً‭ ‬لمخططات‭ ‬الشيطان‭ ‬يسعون‭ ‬فى‭ ‬تنفيذ‭ ‬مؤامراتهم‭ ‬لإسقاط‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬فى‭ ‬ثورات‭ ‬الخراب‭ ‬العربى‭.. ‬وخروج‭ ‬دول‭ ‬وجيوشها‭ ‬من‭ ‬معادلة‭ ‬القوة‭ ‬العربية‭.. ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬وطبقاً‭ ‬لرؤية‭ ‬قائد‭ ‬عظيم‭ ‬تستعيض‭ ‬الفاقد‭ ‬بأضعافه‭ ‬حتى‭ ‬تستقيم‭ ‬موازين‭ ‬القوة‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬لصالح‭ ‬‮«‬الكفة‮»‬‭ ‬العربية‭.. ‬وفى‭ ‬ظل‭ ‬تنامى‭ ‬التهديدات‭ ‬والمخاطر‭ ‬وأيضاً‭ ‬نشاط‭ ‬المخططات‭ ‬والمؤامرات‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬تقف‭ ‬أكثر‭ ‬صلابة‭ ‬وأكثر‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬بفضل‭ ‬الرؤية‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬العبقرية‭ ‬للرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬واستشرافه‭ ‬للمستقبل‭ ‬وقراءته‭ ‬الذكية‭ ‬لتهديدات‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل‭.‬
لذلك‭ ‬باتت‭ ‬مصر‭ ‬عصية‭ ‬على‭ ‬المؤامرات‭ ‬ومخططات‭ ‬الشيطان‭ ‬بفضل‭ ‬رؤية‭ ‬قائد‭ ‬عظيم‭ ‬مكنها‭ ‬من‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬الشاملة‭ ‬والمؤثرة‭ ‬تلك‭ ‬هى‭ ‬‮«‬حكاية‭ ‬وطن‮»‬‭ ‬ادرك‭ ‬مبكراً‭ ‬انه‭ ‬مستهدف‭ ‬وانهم‭ ‬يطلقون‭ ‬عليه‭ ‬الجائزة‭ ‬الكبرى‭ ‬وقلب‭ ‬الخرشوفة‭.. ‬لذلك‭ ‬بنى‭ ‬القائد‭ ‬العظيم‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭.. ‬أعمدة‭ ‬القوة‭ ‬المصرية‭ ‬الراسخة‭ ‬لحماية‭ ‬الوطن‭ ‬وتأمين‭ ‬سلامته‭.. ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬شعبه‭.‬

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى