صوت الكنيست الإسرائيلي ضد طلب قدمه حزب العمل يطالب بحجب الثقة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وذكر تقارير إعلامية إسرائيلية أن أعضاء الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي رفضوا حضور جلسة التصويت الذي حصل على 18 صوت فقط من أصل 120.
وطلب حجب الثقة عن الحكومة الإسرائيلية يعني إسقاط الحكومة وإعادة تشكيل حكومة أخرى أو الدعوة لانتخابات مبكرة هو ما لم يحدث لعدم الحصول على العدد الكافي من الأصوات لتمرير القرار.
وفي وقت سابق أكد الدكتور عبد المهدي مطاوع؛ المحلل السياسي الفلسطيني؛ أن مقترح حجب الثقة عن حكومة نتنياهو لن يمر في البرلمان.
وقال مطاوع في مداخلة مع قناة “إكسترا نيوز”: “طلب حجب الثقة مقدم من حزب العمل وهو أقل الأحزاب في المقاعد داخل الكنيست ولن يؤثر كثيرا على حكومة نتنياهو لأن نتنياهو لديه 64 عضو في ائتلافه الحكومي وهو أكثر من نصف الأعضاء بأربعة؛ وبمعني اخر لن ينجح حجب الثقة”.
وأضاف: “حجب الثقة في القراءة الأولى يحتاج نصف الأعضاء بالإضافة إلى واحد؛ قد يكون لطلب حجب الثقة تأثير إذا كان هناك عدد كبير من أعضاء الكنيست يطالبون بحجب الثقة وقد يشكل ذلك ضغطا على نتنياهو ولكن لا اعتقد أن الطلب سوف يحصل على الأصوات بما يشكل أي شكل من أشكال الضغط”.
وتابع: “حزب العمل يمتلك 4 مقاعد وائتلاف نتنياهو يضم 64 عضو وهناك أيضا حزب بيني جانتس وعدد نوابه 16 عضوا وبالتالي هناك عدد كبير من النواب لأحزاب ترتبط مصالحها بالحكومة الحالية”.
وواصل: “الخلافات بين وزير الدفاع جالانت ونتنياهو ليست وليدة اللحظة ولكن الخلافات موجودة منذ أزمة التعديلات القضائية؛ نتنياهو أقال جالانت لمدة يوم في وقت سابق ولكن لم يتمكن من تنفيذ الإقالة بسبب الضغط الأمريكي ومنذ هذه اللحظة وهناك خلافات شاسعة بين الرجلين”.
وأكمل: “جالانت حمل نتنياهو سبب تدهور الوضع في إسرائيل بعد التظاهرات ضد الإصلاحات القضائية والأن مازال جالانت رغم أنه وزير الدفاع في منصبه السياسي هو عضو في حزب الليكود الذي يرأسه نتنياهو ونتنياهو لا يريد أي قيادات مخالفة له في الحزب”.