مظاهرات حاشدة أمام مقر لقاء وزير الخارجية الأمريكي بلينكن ورئيس الاحتلال الإسرائيلي

تظاهر عشرات الأشخاص،اليوم الثلاثاء ، أمام الفندق الذي التقى فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ورئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، بمدينة تل أبيب.

ووفقاً لتقارير متطابقة أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية، شارك بالمظاهرة عشرات النساء الإسرائيليات والأمريكيات، وأفراد من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بقطاع غزة، وحَمَل المتظاهرون لافتات دعت لإعادة المحتجزين من غزة، بينها لافتة كُتب عليها “بايدن (الرئيس الأمريكي)، أنت وحدك يمكنك إنقاذهم”، وأخرى طالبت بإبرام اتفاق فوري لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.

مسيرات أهالي الأسرى الإسرائيلين نحو تل أبيب

يأتي هذا في وقت بدأ فيه بلينكن اجتماعاته في إسرائيل بلقاء هرتسوغ، ومن المقرر أن يعقد على مدار اليوم في تل أبيب سلسلة اجتماعات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الخارجية يسرائيل كاتس، والوزير بالمجلس الوزاري الحربي بيني غانتس، إضافة للقاء مع مجلس الحرب الإسرائيلي.

وكان بلينكن وصل إسرائيل في وقت سابق، وهي المحطة الخامسة من جولته في المنطقة التي بدأها الجمعة، وتقوده غداً إلى الضفة الغربية، ومن ثَم إلى مصر، وشكر هرتسوغ خلال لقائه بلينكن الولايات المتحدة على دعمها لإسرائيل، فيما انتقد بشدة الدعوى التي قدَّمتها جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية- الجهاز القضائي للأمم المتحدة- بشأن ارتكابها جرائم إبادة جماعية في غزة.

من جهته، قال الوزير الأمريكي إنه يرغب في النقاش مع المسؤولين لدى الاحتلال بشأن “المواقف” التي استمع إليها خلال جولته في المنطقة، والتي شملت تركيا وقطر والإمارات والسعودية واليونان.

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع وزير دفاع إسرائيل

ومن المنتظر أن يلتقي  بلينكن  أيضاً عائلات الأسرى الإسرائيليين، فيما يلتقي رئيس المعارضة يائير لابيد صباح الأربعاء.

وتُعد هذه الزيارة الخامسة لبلينكن إلى إسرائيل منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وأفاد إعلام إسرائيلي بأن الهدف من الزيارة الحالية “بحث محاولات منع التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، وتجنُّب توسع الصراع في غزة إلى حرب إقليمية”.

يُذكر أنه قبل ساعات من وصول  بلينكن  إلى تل أبيب أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي البدء في “مرحلة جديدة” من الحرب بقطاع غزة، “أقل كثافة في القتال، وتشمل قوات برية وهجمات جوية أقل”.

وتصاعدت المواجهات بين “حزب الله” وجيش الاحتلال الإسرائيلي عقب اغتيال تل أبيب نائب رئيس مكتب “حماس” السياسي، صالح العاروري، بالضاحية الجنوبية لبيروت، في 2 يناير الجاري، والقيادي الميداني البارز في “حزب الله” وسام طويل، بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته جنوب لبنان، الإثنين.

ومنذ بداية الحرب تُقدم واشنطن لتل أبيب أقوى دعم عسكري ومخابراتي ودبلوماسي ممكن، ويَعتبر منتقدون الولاياتِ المتحدة “شريكةً” في “جرائم حرب إسرائيلية” بغزة، إلا أن تصريحات بعض مسؤوليها تشير إلى معارضتها لمسألة “التهجير القسري” للفلسطينيين.

Exit mobile version