هل تنزلق لبنان إلى حرب مع إسرائيل بعد اغتيال العاروري؟

أكد فؤاد السنيورة؛ رئيس الوزراء اللبناني الأسبق أن الاغتيال الجبان للشهيد صالح العاروري نائب رئيس حركة حماس بعد جريمة مشيرا إلى أنه أيد تقدم لبنان بشكوى لمجلس الأمن ضد هذا الانتهاك للسيادة اللبنانية وقواعد الاشتباك بين إسرائيل وحزب الله.

وقال السنيورة في مداخلة مع قناة “القاهرة الإخبارية”: “إسرائيل حاولت من هذا الاغتيال تحقيق نصر مجلجل لتغطية الفشل الذريع خلال الأشهر الثلاثة الماضية في قطاع غزة؛ وهذا الامر مدفوعا من قبل نتنياهو والمتطرفين الإسرائيليين التي تحاول توسيع نطاق العمليات”.

وأضاف: “إسرائيل تريد توسيع نطاق الحرب ولكن لبنان لا يستطيع على الإطلاق أن يتورط في حرب تشنها إسرائيل؛ إسرائيل تريد أن تحرج اصدقائها وتحرج العالم وتحرج الولايات المتحدة وحزب الله كان عبر خلال الفترة الماضية أنه لا يريد توسيع نطاق الحرب”.

وتابع: “اغتيال العاروري في لبنان خروج عن القواعد الأساسية بالإضافة إلى ما حدث في إيران؛ بدون شك قد يزيد من سخونة الجبهة اللبنانية ولكن حظوظ توسيع نطاق العمليات أقل خاصة وأن الجميع لا يريدون توسيع نطاق المواجهات ولكن الخوف دائما من المفاجأت”.

وأكمل: “لبنان لا يستطيع الدخول في حرب؛ لأنه لازال يعاني من أثار حرب 2006 ويعاني من ازمة سياسية طاحنة وأزمة اقتصادية هائلة وكبيرة والليرة اللبنانية أصبحت تساوي 2% من قيمتها بالإضافة لازمة اللاجئين السوريين”.

وأوضح: “في السابق كان هناك شبكة امان عربية ودولية متوفرة للبنان؛ لبنان لا يستطيع أن يغير التوازنات العسكرية؛ حزب الله يستطيع الحاق ضررا كبيرا لإسرائيل ولكن ما هي الكلفة؟ لبنان على مدى الـ 75 سنة الماضية كان داعما للحق الفلسطيني ولكن عبر الأساليب السياسية والدبلوماسية والإعلامية”.

وجرت عملية اغتيال صالح العاروري نائب رئيس حركة حماس واثنين من قادة كتائب “القسام” في انفجار مساء أمس الثلاثاء، في منطقة المشرفية في ضاحية بيروت الجنوبية، جراء استهداف مسيّرة إسرائيلية مكتبا لحركة “حماس” هناك.

ولاحقا أبلغت حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” مصر بتعليق المفاوضات مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار عقب اغتيال العاروري في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدفه في لبنان.

Exit mobile version