مقالات

الرئيس‭.. ‬وعقيدة‭ ‬الحوار

عبد الرازق توفيق

أن‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تؤلف‭ ‬بين‭ ‬قلوب‭ ‬الناس‭.. ‬وتجمع‭ ‬الشعب‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد‭.. ‬وترسخ‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الاصطفاف‭ ‬الوطنى‭ ‬الفريد‭.. ‬تلك‭ ‬هى‭ ‬رؤية‭ ‬وعقيدة‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬فتح‭ ‬آفاق‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭ ‬للحوار‭ ‬بين‭ ‬المصريين‭.. ‬ولدينا‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬دعوة‭ ‬الرئيس‭ ‬وتوجيهه‭ ‬بالنقاش‭ ‬والحوار‭ ‬المجتمعى‭.. ‬حول‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬سواء‭ ‬قبل‭ ‬بدء‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشروع‭ ‬تطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬قرى‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬بالنزول‭ ‬إلى‭ ‬مواطنى‭ ‬القرى‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬مطالبهم‭.. ‬أو‭ ‬وضع‭ ‬التوجهات‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬المتوقعة‭ ‬للاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬على‭ ‬مائدة‭ ‬الخبراء‭ ‬والمتخصصين‭.. ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬أيضاً‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬حوار‭ ‬وطنى‭ ‬يجمع‭ ‬كافة‭ ‬قوى‭ ‬وأطياف‭ ‬المصريين‭.. ‬من‭ ‬قوى‭ ‬سياسية‭ ‬وأحزاب‭ ‬وخبراء‭ ‬ومواطنين‭.. ‬والهدف‭ ‬هو‭ ‬تحقيق‭ ‬المصلحة‭ ‬العليا‭ ‬لمصر‭.. ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬كافة‭ ‬الرؤى‭ ‬والمقترحات‭ ‬والآراء‭ ‬لتحقيق‭ ‬ذلك‭ ‬وللوصول‭ ‬إلى‭ ‬كلمة‭ ‬سواء‭ ‬بين‭ ‬المصريين‭.‬

لا‭ ‬أبالغ‭.. ‬إذا‭ ‬قلت‭ ‬إن‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬استثنائى‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬شىء‭.. ‬فى‭ ‬مفهوم‭ ‬إدارته‭ ‬للدولة‭ ‬المصرية‭.. ‬فى‭ ‬رؤيته‭ ‬للبناء‭ ‬والتنمية‭.. ‬فى‭ ‬مشروعه‭ ‬لتحقيق‭ ‬التقدم‭.. ‬فى‭ ‬علاقته‭ ‬شديدة‭ ‬الخصوصية‭ ‬مع‭ ‬شعبه‭.. ‬فى‭ ‬قدرته‭ ‬على‭ ‬استشراف‭ ‬المستقبل‭.. ‬والعمل‭ ‬الاستباقى‭ ‬فى‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬والمخاطر‭.. ‬فى‭ ‬حكمته‭ ‬فى‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭.. ‬وتقديرات‭ ‬الموقف‭ ‬وفق‭ ‬حسابات‭ ‬دقيقة‭.. ‬فى‭ ‬عدم‭ ‬المغامرة‭ ‬بالبلاد‭.. ‬وفى‭ ‬إرادته‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬وعبور‭ ‬الصعاب‭ ‬والعقبات‭.‬
لكن‭ ‬ما‭ ‬أتحدث‭ ‬عنه‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬السطور‭.. ‬هو‭ ‬علاقة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬بالمصريين‭.. ‬فقد‭ ‬سن‭ ‬سنة‭ ‬حسنة‭ ‬وغير‭ ‬مسبوقة‭.. ‬لم‭ ‬يقدم‭ ‬عليها‭ ‬رئيس‭ ‬سابق‭.. ‬وهى‭ ‬أسلوب‭ ‬المصارحة‭ ‬والمشاركة‭ ‬والتشاركية‭ ‬فى‭ ‬الحماية‭ ‬والبناء‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الوطن‭ ‬وأيضاً‭ ‬الصدق‭ ‬فى‭ ‬الحديث‭.. ‬وهو‭ ‬إحاطة‭ ‬المواطنين‭ ‬بكافة‭ ‬التحديات‭ ‬والعقبات‭ ‬دون‭ ‬تجميل‭.. ‬لدينا‭ ‬رئيس‭ ‬لديه‭ ‬صراحة‭ ‬ومكاشفة‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭.‬
فى‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬يتحدث‭ ‬عما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬ونجاحات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭.. ‬ويعيد‭ ‬السبب‭ ‬فى‭ ‬تحقيقها‭ ‬للمواطن‭.. ‬فهو‭ ‬القائل‭ ‬إن‭ ‬الشعب‭ ‬هو‭ ‬البطل‭ ‬وإن‭ ‬المواطن‭ ‬هو‭ ‬بطل‭ ‬حكايتنا‭ ‬علي‭ ‬مدار‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭.. ‬بما‭ ‬تحلى‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬وعى‭ ‬وصبر‭ ‬وتضحيات‭ ‬وإرادة‭ ‬وقدرة‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬الصعاب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حماية‭ ‬وبناء‭ ‬وطنه‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمنه‭ ‬واستقراره‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الادراك‭ ‬لما‭ ‬يدور‭ ‬من‭ ‬صراعات‭ ‬طاحنة‭ ‬فى‭ ‬المنطقة،‭ ‬والعالم‭ ‬لها‭ ‬تأثيراتها‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭.. ‬وبما‭ ‬يحاك‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬مؤامرات‭ ‬ومخططات‭ ‬وضغوط‭ ‬رهيبة‭.. ‬ومحاولات‭ ‬بائسة‭ ‬لفرض‭ ‬الإملاءات‭ ‬وعرض‭ ‬الإغراءات‭.. ‬تجد‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬وقيادتها‭ ‬شموخاً‭ ‬وشرفاً‭.. ‬ووطنية‭ ‬وإخلاصاً‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يدركه‭ ‬المصريون‭ ‬جيداً‭.. ‬لذلك‭ ‬توطدت‭ ‬أواصر‭ ‬الثقة‭ ‬والاصطفاف‭ ‬الوطنى‭ ‬والالتفاف‭ ‬حول‭ ‬قيادة‭ ‬وطنية‭ ‬استثنائية‭.‬
الرئيس‭ ‬السيسى‭.. ‬اتخذ‭ ‬مواقف‭ ‬ورؤى‭ ‬لم‭ ‬يسبق‭ ‬حدوثها‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬لعل‭ ‬أبرزها‭ ‬هو‭ ‬الرجوع‭ ‬إلى‭ ‬المواطن‭ ‬وإشراكه‭ ‬فى‭ ‬الأمور‭ ‬والقضايا‭ ‬التى‭ ‬تهمه‭.. ‬وتتعلق‭ ‬بالمواطن‭.. ‬مؤمناً‭ ‬أن‭ ‬الشعب‭ ‬شريك‭ ‬أساسى‭ ‬فى‭ ‬تحمل‭ ‬المسئولية‭ ‬الوطنية‭.. ‬لذلك‭ ‬أتوقف‭ ‬عند‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬النقاط‭ ‬المهمة‭ ‬التى‭ ‬يحرص‭ ‬عليها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬مبدأ‭ ‬مشاركة‭ ‬المواطن‭ ‬أو‭ ‬ترسيخ‭ ‬التشاركية‭ ‬بين‭ ‬القيادة‭ ‬والشعب‭.. ‬والحكومة‭ ‬فى‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرارات‭ ‬تتعلق‭ ‬بمسار‭ ‬الوطن‭.. ‬وملامح‭ ‬المستقبل‭.. ‬لذلك‭ ‬يحرص‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬على‭ ‬إطلاق‭ ‬الحوار‭ ‬والنقاش‭ ‬المجتمعى‭ ‬حول‭ ‬القضايا‭ ‬التى‭ ‬تتعلق‭ ‬بالمواطن‭ ‬أو‭ ‬القضايا‭ ‬ذات‭ ‬الأهمية‭ ‬القصوى‭ ‬التى‭ ‬تهم‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬مثل‭ ‬الأولويات‭ ‬المهمة‭ ‬للاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭.. ‬أو‭ ‬فى‭ ‬الـ‭ ‬6‭ ‬سنوات‭ ‬القادمة‭ ‬‮«‬2024‭ ‬ــ‭ ‬2030‮»‬‭ ‬لإحداث‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الاتفاق‭ ‬والتوافق‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬آراء‭ ‬الخبراء‭ ‬والمتخصصين‭ ‬فى‭ ‬رسم‭ ‬السياسات‭ ‬العامة‭ ‬كونه‭ ‬أمراً‭ ‬حيوياً‭ ‬لا‭ ‬غنى‭ ‬عنه‭ ‬لتحقيق‭ ‬أقصى‭ ‬استفادة‭ ‬من‭ ‬العقول‭ ‬والخبرات‭ ‬الوطنية‭ ‬المتاحة‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬القطاعات‭ ‬والمجالات‭ ‬والتخصصات‭.. ‬وأهم‭ ‬النقاط‭ ‬والمواقف‭ ‬التى‭ ‬تجسد‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬الرئاسى‭ ‬فى‭ ‬أهمية‭ ‬مشاركة‭ ‬المواطن‭ ‬فى‭ ‬تحمل‭ ‬المسئولية‭ ‬الوطنية‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬وحماية‭ ‬ورسم‭ ‬ملامح‭ ‬الطريق‭.. ‬لوطن‭ ‬يتطلع‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل‭.‬
أولاً‭:‬‭ ‬قبل‭ ‬إطلاق‭ ‬المبادرة‭ ‬الرئاسية‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬كريمة‮»‬‭ ‬للمشروع‭ ‬القومى‭ ‬الأعظم‭ ‬والأضخم‭ ‬تنمية‭ ‬وتطوير‭ ‬قرى‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬ينفذ‭ ‬على‭ ‬ثلاث‭ ‬مراحل‭.. ‬الأولى‭ ‬انتهت‭ ‬باستثمارات‭ ‬350‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭.. ‬والثانية‭ ‬تبدأ‭ ‬قريباً‭ ‬فى‭ ‬بدايات‭ ‬هذا‭ ‬العام‭.. ‬وجه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬خلال‭ ‬اجتماعاته‭ ‬مع‭ ‬المسئولين‭ ‬عن‭ ‬المشروع‭.. ‬والمسئولين‭ ‬التنفيذيين‭ ‬بالنزول‭ ‬إلى‭ ‬المواطنين‭ ‬فى‭ ‬القرى‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬مطالبهم‭ ‬وأولوياتهم‭ ‬وآرائهم‭ ‬فى‭ ‬المشروعات‭ ‬الهائلة‭ ‬التى‭ ‬سيتم‭ ‬تنفيذها‭.. ‬قبل‭ ‬مرحلة‭ ‬البدء‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬أن‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬آراء‭ ‬ومطالب‭ ‬المواطنين‭ ‬حول‭ ‬المشروعات‭ ‬التى‭ ‬ستنفذ‭.. ‬وما‭ ‬هى‭ ‬المشروعات‭ ‬التى‭ ‬يريدون‭ ‬تنفيذها‭ ‬كأولوية‭ ‬رئيسية‭ ‬لأنهم‭ ‬الأكثر‭ ‬إدراكاً‭ ‬لهذه‭ ‬الأولويات‭.. ‬وأساليب‭ ‬التنفيذ‭.. ‬وحجم‭ ‬التنفيذ‭.. ‬وما‭ ‬هى‭ ‬المشاكل‭ ‬الأساسية‭ ‬والأزمات‭ ‬المتراكمة‭ ‬من‭ ‬عقود‭ ‬طويلة‭ ‬وتسببت‭ ‬فى‭ ‬المعاناة‭ ‬التى‭ ‬يجب‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬حلها‭ ‬سريعاً‭.‬
ورؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬أهمية‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬آراء‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إطلاق‭ ‬نقاش‭ ‬وحوار‭ ‬بناء‭ ‬معهم‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬مطالبهم‭ ‬هدفه‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشروعات‭ ‬ذات‭ ‬الأولوية‭ ‬الكبرى‭.. ‬لتحسين‭ ‬جودة‭ ‬حياة‭ ‬المواطن‭ ‬وإنهاء‭ ‬أزماته‭ ‬ومشاكله‭ ‬ومعاناته‭ ‬المتراكمة‭.. ‬فربما‭ ‬تكون‭ ‬الأولوية‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬القرى‭ ‬هى‭ ‬المياه‭ ‬النظيفة‭ ‬وقرى‭ ‬أخرى‭ ‬الكهرباء‭.. ‬وقرى‭ ‬ثالثة‭ ‬هى‭ ‬المدارس‭ ‬والمستشفيات‭ ‬أو‭ ‬الطرق‭ ‬لذلك‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬وفقاً‭ ‬لرؤية‭ ‬وتوجه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬وجهات‭ ‬نظر‭ ‬وآراء‭ ‬ومطالب‭ ‬وأولويات‭ ‬المواطنين‭.. ‬وهو‭ ‬مبدأ‭ ‬أصيل‭ ‬وحضارى‭ ‬وعبقرى‭ ‬رسخه‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬ولم‭ ‬يسبقه‭ ‬إليه‭ ‬أى‭ ‬رئيس‭ ‬سابق‭.‬
ثانياً‭:‬‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أطلق‭ ‬دعوة‭ ‬تاريخية‭ ‬للحوار‭ ‬الوطنى‭.. ‬لكافة‭ ‬القوى‭ ‬والأطياف‭ ‬والأحزاب‭ ‬السياسية‭.. ‬وبمشاركة‭ ‬الخبراء‭ ‬المتخصصين‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬القضايا‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالنقاش‭ ‬والحوار‭ ‬سواء‭ ‬القضايا‭ ‬السياسية‭ ‬أو‭ ‬الاقتصادية‭ ‬أو‭ ‬الاجتماعية‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬التى‭ ‬تتعلق‭ ‬بالوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬وأيضاً‭ ‬بمتابعة‭ ‬وتلقى‭ ‬اقتراحات‭ ‬المواطنين‭ ‬والتعرف‭ ‬على‭ ‬آرائهم‭ ‬ومطالبهم‭.. ‬وهذا‭ ‬التوجه‭ ‬أيضاً‭ ‬أمر‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭.. ‬فجميع‭ ‬الدعوات‭ ‬السابقة‭ ‬لحوار‭ ‬وطنى‭ ‬لم‭ ‬يحالفها‭ ‬النجاح‭ ‬والتوفيق‭.. ‬بسبب‭ ‬ضيق‭ ‬الرؤية‭.. ‬ومحدودية‭ ‬المشاركة‭ ‬لكن‭ ‬الحوار‭ ‬الوطنى‭ ‬الذى‭ ‬دعا‭ ‬إليه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬يتسم‭ ‬بالشمول‭.. ‬واتساع‭ ‬الرؤية‭.. ‬ونبل‭ ‬الأهداف‭.. ‬وانفتاح‭ ‬كامل‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬القوى‭ ‬والأطياف‭ ‬والأحزاب‭ ‬السياسية‭ ‬بغية‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬والمصالح‭ ‬الوطنية‭ ‬العليا‭ ‬وأبرزها‭ ‬إحداث‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬التوافق‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬كلمة‭ ‬سواء‭ ‬يجتمع‭ ‬عليها‭ ‬المصريون‭ ‬تحت‭ ‬عقيدة‭ ‬وشعار‭ ‬أن‭ ‬الوطن‭ ‬يتسع‭ ‬للجميع‭.‬
ثمة‭ ‬أهداف‭ ‬وطنية‭ ‬ونبيلة‭ ‬وصادقة‭ ‬للحوار‭ ‬الوطنى‭ ‬الذى‭ ‬أطلقه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭.. ‬لفتح‭ ‬مسارات‭ ‬من‭ ‬الحوار‭ ‬والتوافق‭ ‬والتقارب‭ ‬والإجماع‭ ‬والاصطفاف‭ ‬بين‭ ‬المصريين‭.. ‬وأهم‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬الحوار‭ ‬الوطنى‭.. ‬أنه‭ ‬تجسيد‭ ‬حقيقى‭ ‬لرؤية‭ ‬وإرادة‭ ‬وعقيدة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬وقناعاته‭ ‬بأهمية‭ ‬وجود‭ ‬حوار‭ ‬مفتوح‭ ‬بين‭ ‬المصريين‭ ‬من‭ ‬كافة‭ ‬القوى‭ ‬والأطياف‭ ‬السياسية‭.. ‬لذلك‭ ‬هو‭ ‬حوار‭ ‬شامل‭.. ‬يتعلق‭ ‬بكافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقضايا‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والمجتمعية‭ ‬يزيل‭ ‬عن‭ ‬كاهل‭ ‬الوطن‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬التجمد‭ ‬لعقود‭ ‬طويلة‭ ‬ظلت‭ ‬ثابتة‭ ‬وصامتة‭ ‬أمام‭ ‬قضايا‭ ‬اقتصادية‭ ‬وسياسية‭ ‬ومجتمعية‭ ‬مثل‭ ‬النظام‭ ‬الانتخابى‭ ‬والمحليات‭.. ‬وقضايا‭ ‬الأسرة‭ ‬والأحوال‭ ‬الشخصية‭ ‬التى‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مسارات‭ ‬المستقبل‭ ‬فيها‭ ‬واضحة‭.. ‬وبإجماع‭ ‬وطنى‭ ‬كامل‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬آراء‭ ‬ومقترحات‭ ‬ورؤى‭ ‬الجميع‭ ‬بهدف‭ ‬تحقيق‭ ‬المصلحة‭ ‬الوطنية‭ ‬والأهداف‭ ‬العليا‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬التقدم‭ ‬وتحسين‭ ‬حياة‭ ‬المواطنين‭.. ‬والارتقاء‭ ‬بجودة‭ ‬حياتهم‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬متغيرات‭ ‬وتحديات‭ ‬دولية‭ ‬وإقليمية‭ ‬كثيرة‭ ‬إيماناً‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬التوافق‭ ‬والإجماع‭ ‬والاقتناع‭ ‬هو‭ ‬السبيل‭ ‬الأمثل‭.. ‬وصمام‭ ‬الأمان‭ ‬لحماية‭ ‬الوطن‭.. ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬ظلت‭ ‬لعقود‭ ‬طويلة‭ ‬المياه‭ ‬راكدة‭ ‬فى‭ ‬البحيرة‭.. ‬وظلت‭ ‬حالة‭ ‬التراشق‭ ‬والاحتقان‭ ‬السياسى‭ ‬مستمرة‭ ‬حتى‭ ‬جاء‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬ليجمع‭ ‬شمل‭ ‬المصريين‭.. ‬شعاره‭ ‬تعالوا‭ ‬إلى‭ ‬كلمة‭ ‬سواء‭.. ‬نجلس‭ ‬جميعاً‭ ‬على‭ ‬طاولة‭ ‬الوطن‭ ‬نتحاور‭ ‬ونتناقش‭ ‬ونقترح‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬مصلحة‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.. ‬إيماناً‭ ‬بأن‭ ‬نختلف‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوطن‭.. ‬ولا‭ ‬نختلف‭ ‬عليه‭.. ‬وتسببت‭ ‬حالة‭ ‬البعاد‭ ‬السياسى‭ ‬بين‭ ‬القوى‭ ‬والأطياف‭ ‬والأيديولوجيات‭ ‬السياسية‭ ‬متجمدة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عقود‭.. ‬ولأن‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬قائد‭ ‬عظيم‭ ‬وجل‭ ‬أهدافه‭ ‬هو‭ ‬مصلحة‭ ‬مصر‭ ‬وشعبها‭ ‬انطلقت‭ ‬دعوة‭ ‬الحوار‭ ‬الوطنى‭.. ‬لتذيب‭ ‬مياه‭ ‬البحيرة‭ ‬المتجمدة‭ ‬وتدفع‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬السيولة‭ ‬والتدفق‭.. ‬من‭ ‬أجل‭ ‬قطع‭ ‬الطريق‭ ‬على‭ ‬محاولات‭ ‬العبث‭ ‬والوقيعة‭ ‬بين‭ ‬المصريين‭ ‬واستئصال‭ ‬شأفة‭ ‬تزييف‭ ‬الحقائق‭.. ‬وبناء‭ ‬الوعى‭ ‬المزيف‭ ‬والكاذب‭ ‬الذى‭ ‬يستهدف‭ ‬إحداث‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الفرقة‭ ‬والخلاف‭ ‬والانقسام‭ ‬بين‭ ‬المصريين‭.‬
أهم‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬الحوار‭ ‬الوطنى‭ ‬الذى‭ ‬دعا‭ ‬إليه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أنه‭ ‬شامل‭.. ‬يمثل‭ ‬قاعدة‭ ‬ومظلة‭ ‬كافة‭ ‬الحوارات‭ ‬الفرعية‭ ‬فى‭ ‬مختلف‭ ‬القضايا‭ ‬بقلب‭ ‬وعقل‭ ‬مفتوح‭ ‬ودون‭ ‬خطوط‭ ‬حمراء‭.. ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭.. ‬وفى‭ ‬إطار‭ ‬من‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭.. ‬والرغبة‭ ‬الصادقة‭ ‬فى‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬رؤى‭ ‬متكاملة‭ ‬تخدم‭ ‬الوطن‭.‬
ثالثاً‭:‬‭ ‬منذ‭ ‬أيام‭ ‬قرأت‭ ‬تقريراً‭ ‬صادراً‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬معلومات‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭.. ‬مفاده‭ ‬أنه‭ ‬يعد‭ ‬مشروعاً‭ ‬بحثياً‭ ‬يشمل‭ ‬التوجهات‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬المقترحة‭ ‬للاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬خلال‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة‭ ‬ولمدة‭ ‬‮٦‬‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬2024‭- ‬2030‭ ‬تتضمن‭ ‬‮٨‬‭ ‬توجهات‭ ‬إستراتيجية‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬توافق‭ ‬آراء‭ ‬الخبراء‭ ‬والمتخصصين‭ ‬فى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المحاولات‭ ‬الرئيسية‭ ‬وإلى‭ ‬المستهدفات‭ ‬الوطنية‭ ‬الطموحة‭ ‬حتى‭ ‬عام‭ ‬2030‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬تشهده‭ ‬الفترة‭ ‬الحالية‭ ‬من‭ ‬نزاعات‭ ‬وصراعات‭ ‬وحروب‭ ‬مستعرة‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وقبلها‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬وفرضت‭ ‬تحديات‭ ‬بالغة‭ ‬وقاسية‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الدول‭.. ‬والوثيقة‭ ‬البحثية‭ ‬تتضمن‭ ‬أهدافاً‭ ‬كثيرة‭ ‬أبرزها‭ ‬ترسيخ‭ ‬دعائم‭ ‬نهضة‭ ‬اقتصادية‭ ‬قائمة‭ ‬ورفع‭ ‬قدرات‭ ‬الإنتاج‭ ‬المحلى‭ ‬وزيادة‭ ‬مستويات‭ ‬مرونة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬الأزمات‭ ‬وتتضمن‭ ‬سياسات‭ ‬تضع‭ ‬فى‭ ‬اعتبارها‭ ‬مواصلة‭ ‬العمل‭ ‬للارتقاء‭ ‬بحياة‭ ‬ملايين‭ ‬المصريين‭ ‬وتحسين‭ ‬معيشتهم‭ ‬ونشر‭ ‬مستويات‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والبشرية‭ ‬فى‭ ‬ربوع‭ ‬مصر‭ ‬وتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬لجموع‭ ‬المواطنين‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأهداف‭ ‬القوية‭ ‬التى‭ ‬تنعكس‭ ‬بالإيجاب‭ ‬على‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭.. ‬المشروع‭ ‬أو‭ ‬الوثيقة‭ ‬البحثية‭ ‬نشرت‭ ‬فى‭ ‬الصحف‭ ‬ووسائل‭ ‬الإعلام‭.. ‬لكننى‭ ‬أتوقف‭ ‬عند‭ ‬مبدأ‭ ‬مهم‭ ‬ترسخ‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭.. ‬إن‭ ‬عرض‭ ‬الوثيقة‭ ‬أو‭ ‬المشروع‭ ‬البحثى‭ ‬للنقاشات‭ ‬والحوارات‭ ‬الوطنية‭ ‬جاء‭ ‬بتوجيه‭ ‬من‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬بهدف‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬خبرات‭ ‬ورؤى‭ ‬ومقترحات‭ ‬الجميع‭.. ‬إيماناً‭ ‬بأن‭ ‬مصر‭ ‬مليئة‭ ‬بالكفاءات‭ ‬والكوادر‭ ‬والخبرات‭ ‬الهائلة‭ ‬ليستفيد‭ ‬منها‭ ‬الوطن‭.‬
فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالوثيقة‭ ‬أو‭ ‬المشروع‭ ‬البحثى‭ ‬الذى‭ ‬أكده‭ ‬مركز‭ ‬المعلومات‭ ‬ودعم‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬بمجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬اقترح‭ ‬أن‭ ‬ترسل‭ ‬إلى‭ ‬الحوار‭ ‬الوطنى‭ ‬فى‭ ‬المحور‭ ‬الاقتصادى‭.. ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬توجه‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬بطرحها‭ ‬أمام‭ ‬الحوارات‭ ‬الوطنية‭ ‬الشاملة‭ ‬التى‭ ‬تضم‭ ‬الخبراء‭ ‬المتخصصين‭ ‬فى‭ ‬الشأن‭ ‬الاقتصادى‭.. ‬ثم‭ ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬تقام‭ ‬أو‭ ‬تعقد‭ ‬ندوات‭ ‬فى‭ ‬الجامعات‭ ‬المصرية‭ ‬ومراكز‭ ‬الدراسات‭ ‬الاقتصادية‭.. ‬وكذلك‭ ‬فى‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬وفتح‭ ‬المجال‭ ‬للمواطنين‭.. ‬عبر‭ ‬رسائل‭ ‬أو‭ ‬مشاركات‭ ‬تتضمن‭ ‬مقترحات‭ ‬ربما‭ ‬يؤخذ‭ ‬بها‭ ‬أو‭ ‬تكون‭ ‬مفيدة‭ ‬فتوسيع‭ ‬دائرة‭ ‬الحوار‭ ‬والنقاش‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬المرتبط‭ ‬بالوطن‭ ‬والمواطن‭.. ‬والمستقبل‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬ضرورى‭ ‬للغاية‭.. ‬وتحقيق‭ ‬التوافق‭ ‬الوطنى‭ ‬أمر‭ ‬بالغ‭ ‬الأهمية‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬أولويات‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬المرحلة‭ ‬القادمة‭.‬
الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬رسخ‭ ‬عقيدة‭ ‬الحوار‭.. ‬والنقاش‭ ‬والتفاوض‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الخارجى‭ ‬فى‭ ‬الدعوة‭ ‬الصادقة‭ ‬للحوار‭ ‬بين‭ ‬المتنازعين‭ ‬والمتصارعين‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬البلد‭ ‬الواحد‭ ‬أو‭ ‬بين‭ ‬الدول‭.. ‬فتغليب‭ ‬لغة‭ ‬العقل‭ ‬والحوار‭.. ‬والحلول‭ ‬السلمية‭ ‬والتفاوضية‭.. ‬هو‭ ‬مسار‭ ‬مصرى‭ ‬خالص‭ ‬يحمل‭ ‬أهدافاً‭ ‬نبيلة‭ ‬سواء‭ ‬بالحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬الإقليمى‭ ‬والدولى‭ ‬أو‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الدول‭.. ‬ومسارات‭ ‬التنمية‭ ‬فيها‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬الصراعات‭ ‬والاقتتال‭ ‬الذى‭ ‬يستنزف‭ ‬الوقت‭ ‬والجهد‭ ‬والموارد‭ ‬والثروات‭.. ‬ويؤدى‭ ‬إلى‭ ‬التأخر‭ ‬والتخلف‭ ‬عن‭ ‬ركب‭ ‬التقدم‭.‬
على‭ ‬الصعيد‭ ‬الداخلى‭ ‬يدعو‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬دائماً‭ ‬ويوجه‭ ‬بفتح‭ ‬حوارات‭ ‬ونقاشات‭ ‬وطنية‭ ‬مجتمعية‭ ‬فى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬التى‭ ‬تهم‭ ‬مصر‭ ‬وشعبها‭.. ‬فالرئيس‭ ‬لديه‭ ‬عقل‭ ‬وقلب‭ ‬منفتح‭ ‬على‭ ‬الجميع‭.. ‬وجل‭ ‬أهدافه‭ ‬مصلحة‭ ‬مصر‭.. ‬لذلك‭ ‬تجد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬ملامح‭ ‬فضيلة‭ ‬الحوار‭ ‬بين‭ ‬المصريين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬رسم‭ ‬ملامح‭ ‬مستقبلهم‭.. ‬والبناء‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬بلدهم‭.. ‬فلا‭ ‬يضيق‭ ‬صدر‭ ‬الوطن‭ ‬أبداً‭ ‬بسبب‭ ‬رأى‭ ‬أو‭ ‬رؤية‭ ‬أو‭ ‬مقترح‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬نقد‭ ‬بناء‭ ‬وهادف‭ ‬وله‭ ‬حيثياته‭ ‬وأسبابه‭ ‬الواقعية‭ ‬والعلمية‭.. ‬حتى‭ ‬إن‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المواقف‭ ‬والحديث‭ ‬مع‭ ‬الإعلاميين‭ ‬يسألونه‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬القضايا‭.. ‬تجده‭ ‬يدعوهم‭ ‬إلى‭ ‬إطلاق‭ ‬حوار‭ ‬ونقاش‭ ‬فى‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬وتقديم‭ ‬الرؤى‭ ‬والمقترحات‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬أسباب‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬فى‭ ‬مصر‭.. ‬والاصطفاف‭ ‬الوطنى‭ ‬بين‭ ‬شعبها‭ ‬حول‭ ‬قيادتهم‭ ‬السياسية‭.. ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬أسبابه‭ ‬هى‭ ‬عقيدة‭ ‬الحوار‭ ‬والنقاش‭ ‬التى‭ ‬رسخها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭.. ‬طبقاً‭ ‬لرؤية‭ ‬وطنية‭ ‬خالصة‭.. ‬فحوار‭ ‬المصريين‭ ‬معاً‭.. ‬ونقاشهم‭ ‬حول‭ ‬قضاياهم‭ ‬الوطنية‭ ‬هو‭ ‬سبيلهم‭ ‬للتقدم‭ ‬وصمام‭ ‬الأمان‭ ‬لأمنهم‭ ‬واستقرارهم‭.‬

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى