أقام الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ55، ندوة احتفائية بمرور 100 عام على ميلاد الكاتب والروائي عبد الفتاح الجمل، شارك فيها الناقد السينمائي صلاح هاشم، والكاتبة الصحفية عائشة المراغي، وعوض الجمل ابن شقيق عبد الفتاح الجمل، والكاتب يحيى قلاش، نقيب الصحفيين الأسبق.
بدوره، قال طارق الطاهر: “أنا رأيت عبد الفتاح الجمل لأنه من مؤسسي أخبار الأدب وكان يتردد على الجريدة بشكل كبير جدا وهو شخصية تأسر القلوب”.
وتابع: “عبد الفتاح الجمل من الأقاليم المصرية، والثقافة الجماهيرية ممثلة في قصور الثقافة هي الوحيدة التي تبنت الاحتفال بمئوية الجمل، وعملنا أكثر من ندوة منها ندوة بدمياط، وأصدرت قصور الثقافة أعمال عبد الفتاح الجمل في مجلدين”.
وأثنى طارق الطاهر على الكاتبة عائشة المراغي لبحثها عن أوراق عبد الفتاح الجمل والحصول عليها، كاشفا أن عائشة لديها كنز لعبد الفتاح الجمل وهو حوالي 12 عددا من جريدة الأخبار عام 1968 وغير موجودة في دار الكتب والوثائق وعثرنا عليها في أرشيف الأخبار، وهذا كنز عما قدمه الجمل وما قدمه من رموز صحفية جديدة في الأخبار، وسيغير الصورة الذهنية لعبد الفتاح الجمل.
فيما تحدث الكاتب والناقد السينمائي صلاح هاشم عن علاقته بعبد الفتاح الجمل والتي بدأت عام 1968 عندما نشر له قصة قصيرة، وبعدها بدأ يعرض عليه ترجمات، ونشر عنده لديه عددا من الأعمال المترجمة منها حوار مترجم مع إرنست همنجواي، وكذلك قصيدة للشاعر الهندي طاغور.
وتابع أحمد صلاح هاشم: “عبد الفتاح الجمل عنده قدرة على المزج ما بين العامية والفصحى بما يشكل مقطوعة موسيقية من موسيقى الجاز”.
واختتم: “عبد الفتاح الجمل أشبه ما يكون بالأنبياء وكان الراعي الرسمي لجيل الستينيات وكان يؤسس له، وأشكر معرض الكتاب على إقامة هذه الندوة، كما أشكر عائشة المراغي على رحلتها عن قطعتها حول عبد الفتاح الجمل”.
فيا أكد يحيى قلاش، نقيب الصحفيين الأسبق، أن عبد الفتاح الحمل قيمة كبيرة وهناك عدة أجيال مدينة لهذا الرجل بأشياء كثيرة وكل من التقاه تصور أنه صديقه أو أستاذه الوحيد.
وتابع أن الجمل ولي من الأولياء الذي كانت بركاته تحل علينا، متقدما بالشكر لعائشة المراغي عن جهودها في نشر أعمال عبد الفتاح الجمل.
وتابع: “كنت أعمل في جريدة المساء بقسم التحقيقات كان بجوار مكتب الأستاذ عبد الفتاح الجمل وكنت أرى نجوم مصر وأدباءها والقامات الكبيرة على مكتب عبد الفتاح الجمل، وكان المكان الذي يلتقي به الناس بعد مكتبه هو حديقة النقابة.
وأكد أن “الجمل كان طاقة إنسانية غير عادية، ولما خطبت زار شقتي في الطابق الخامس بإمبابة وأهداني مطبخا، وبعد زواجي أول من زارني كان عبد الفتاح الجمل”.
وتابع: “الجمل كأديب ومثقف وفنان وأديب اللغة العربية عنده حياة ويمزج بين العامية والفصحى بشكل نادر وكان عاشقا للغة والسينما والموسيقى، وكان شديد التواضع وشديد الكبرياء وصعب تجد كل هذه الصفات غير المفتعلة في شخص وكان يجامل ولا ينافق ولا يزيف على الإطلاق”.
وتحدث عوض الجمل ابن شقيق عبد الفتاح الجمل عنه، مؤكدا أنه كان مولعا بالتصوير واللغة العربية وكان يقول إنه ثاني عاشق للغة العربية بعد يحيى حقي ويعتبر اللغة هي المجتمع والحروف هي الأفراد.
فيما قالت عائشة المراغي إنها اقتربت من عبد الفتاح الجمل تسع سنوات وأنا واحدة من اكتشافاته وهو أعطاني الفرصة للتعبير عن نفسي وصدور كتبه تعطي باحثين ونقاد فرصة أن يكتشفوا نفسهم معه.