يستعد العلماء لإطلاق أول قمر صناعي خشبي في العالم، حيث استبدل علماء يابانيون الألومنيوم بالخشب في تصميم قمر صناعي جديد من المقرر إطلاقه هذا الصيف، وسيكون القمر الصناعي، المسمى Lignosat، مصنوعًا من خشب ماجنوليا وسيكون بحجم الكوب تقريبًا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، فإن استخدام الخشب قد يساعد صناعة الفضاء على الحد من التلوث الضار.
وإذا نجح القمر الصناعي الصغير، فقد يسمح للباحثين بالتفرع إلى مواد بناء أكثر صديقة للبيئة، وسيكون Lignosat عبارة عن صندوق خشبي صغير مزود بألواح شمسية من الخارج ومعدات إلكترونية من الداخل.
سيتم إطلاقه إما على متن مركبة إمداد Orbital Sciences Cygnus إلى محطة الفضاء الدولية أو في مهمة مماثلة على متن SpaceX Dragon في وقت لاحق من العام، وبمجرد وصوله إلى المدار سيعمل Lignosat لمدة ستة أشهر تقريبًا قبل السماح له بالاحتراق في الغلاف الجوي.
ويخطط الباحثون لإدراج عدد من التجارب على متن المركبة المصممة لمعرفة مدى قدرة الخشب على تحمل الظروف القاسية للفضاء.
تتعرض الأقمار الصناعية لدرجات حرارة تتراوح من -85 درجة فهرنهايت (-65 درجة مئوية) إلى +257 درجة فهرنهايت (125 درجة مئوية) اعتمادًا على ارتفاعها وتعرضها للشمس، ولعل المخاوف تدور حول تشوه الألواح الخشبية الموجودة في القمر الصناعي أو تشققها مع تغير درجة الحرارة.
ومع ذلك، أظهرت الأبحاث المبكرة أن الخشب المحفوظ في ظروف شبيهة بالفضاء في المختبر لم يظهر أي فقدان كتلة يمكن قياسه، أو علامات التحلل، أو الضرر.
وأرسل الباحثون عينات من أنواع مختلفة من الخشب إلى محطة الفضاء الدولية حيث تم احتجازها في الفضاء لمدة عام تقريبًا، وأظهر الخشب علامات قليلة جدًا من التحلل حتى بعد تعرضه لدرجات حرارة شديدة لمدة ضعف فترة التشغيل المقصودة للقمر الصناعي.
وعزا كوجي موراتا، رئيس المشروع، ذلك إلى عدم وجود أكسجين أو كائنات حية في الفضاء يمكن أن تؤدى إلى تحلل الخشب.