ما بين صمت وبوح يعزف القدر

د. احمدالروضان

ما بين صمت وبوح يعزف القدر

مازلت أنت التي في القلب ساكنة

يا من ملكت جمال الكون..يا قمر

إنِّي لعينيك كم أنشدت قافية

إذ منك يحلو الصدى والشعر والنظر

حاورت منك الطيف في صمت وفي علن إذ كم أتيت لباب الدار أعتذرُ

من أن بوحي وشعري وقيثاري ومحبرتي في وصف هذا الطول تنتحر

حاولت..كم حاولت وصفا والخيال سدى

إذ كم تضيع على أوصافك الفكر

عيناك كم حاولت رسمهما.. لن أستطيع.. هذي عيون شفها السحر

إذ كم عزفت الهوى لحنا وقافية

كل القوافي أمام الحسن تنتظر

أنت القوافي وفيك الشعر محتفيا حيث القصائد قبل البدء تنتشر

من أين أنت؟ بك القيثار يعرفني مابين صمت وبوح يعزف القدر

يا لحن هذا الدرب يا إشراق حارتنا إذ حين تمشين منك العطر ينتثر

إذ أنت كالأنوار كالأقمار فاقتربي مذ جاء عزف النوى يشتاقنا السهر

إني أحبك.. هل تصغين قافيتي؟رغم الهزائم في عينيك..أنتصر

يا من لأجلك قد سافرت مرتديا لحن البقاء..جنونا قادني السفر

جافيت لحن النوم والأحلام يا قمرا يهدى لهذا الدرب أنوارا ويستتر

إني ركبت الموج لا أخشى عواقبه في كل حين أرى حالا وأبتكر

كوني نسيما جميلا بين أشرعتي فالبحر إعصار ويغري حين يفتكر

هل تذكرين الشواطئ حين ثورتها؟

هل تذكرين السواري زانها المطرُ؟

هل تذكرين ديارا كنا نسكنها؟

تهدي إلينا الهوى لحنا وتستعر

ما كنت أعرف أن الريح تبعدنا

ما كنت أعرف أن القلب يختبر

قالوا وقالوا كثيرا عن منازلنا

قالوا يتوه الصدى والبوح والبصر

إذ ان أتيت لباب الدار تطلبها

تاه الدليل..وباب الدار لا أثر

فلنعزف الشوق في أرجاء حارتنا

منك الحضور به الألحان والوتر

إن لم تكوني هنا في العزف حاضرة لا عزف يغري..لا قيثار.. لا سمر

العراق

Exit mobile version