مقالات

خزائن‭ ‬الرجال


عبد الرازق توفيق

يظل‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم‭ ‬هو‭ ‬كلمة‭ ‬السر‭.. ‬فى‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬وبقاء‭ ‬واستقرار‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭.. ‬وسلامة‭ ‬أمنها‭ ‬القومى‭ ‬ووحدة‭ ‬وقدسية‭ ‬أراضيها‭.. ‬وهو‭ ‬المدرسة‭ ‬العليا‭ ‬للوطنية‭.. ‬لذلك‭ ‬ليس‭ ‬غريباً‭ ‬ان‭ ‬ترى‭ ‬هذا‭ ‬التحول‭ ‬الجذرى‭ ‬فى‭ ‬شخصية‭ ‬المنضمين‭ ‬حديثاً‭ ‬لصفوف‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تجسد‭ ‬فى‭ ‬احتفال‭ ‬الأمس‭ ‬بانتهاء‭ ‬فترة‭ ‬الإعداد‭ ‬العسكرى‭ ‬لدفعات‭ ‬2024‭ ‬بالأكاديمية‭ ‬العسكرية‭ ‬المصرية‭ ‬‮«‬مصنع‭ ‬الرجال‭ ‬وعرين‭ ‬الأبطال‮»‬‭.. ‬ترى‭ ‬مقاتلاً‭ ‬جسوراً‭ ‬شجاعاً‭ ‬قادراً‭ ‬يتمتع‭ ‬بأعلى‭ ‬درجات‭ ‬الجاهزية‭.. ‬بدنياً‭ ‬وذهنياً‭ ‬وقتالياً‭.. ‬مفعماً‭ ‬بالوطنية‭ ‬والولاء‭ ‬والفداء‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭.. ‬لهذا‭ ‬يطمئن‭ ‬المصريون‭ ‬ان‭ ‬لهم‭.. ‬درعاً‭ ‬وسيفاً‭ ‬قادراً‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬الأرض‭ ‬والعرض‭.‬

خزائن‭ ‬الرجال

‮«‬من‭ ‬يملك‭ ‬جيشاً‭ ‬وطنياً‭ ‬قوياً‭ ‬شريفاً‭ ‬يملك‭ ‬أمناً‭ ‬واستقراراً‭ ‬واطمئناناً‮»‬‭ ‬تلك‭ ‬هى‭ ‬عبارة‭ ‬قالها‭ ‬قائد‭ ‬عظيم‭ ‬هو‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬تجدها‭ ‬حقيقة‭ ‬ساطعة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭.. ‬فمصر‭ ‬لديها‭ ‬جيش‭ ‬عظيم‭ ‬شريف‭.. ‬هو‭ ‬خير‭ ‬أجناد‭ ‬الأرض‭ ‬كما‭ ‬وصفه‭ ‬المصطفى‭- ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭- ‬وقال‭ ‬المولى‭- ‬عز‭ ‬وجل‭- (‬ادخلوا‭ ‬مصر‭ ‬إن‭ ‬شاء‭ ‬الله‭ ‬آمنين‭) ‬ومن‭ ‬أهم‭ ‬حيثيات‭ ‬الأمن‭ ‬والاطمئنان‭ ‬وجود‭ ‬هذا‭ ‬الجيش‭ ‬الذى‭ ‬حقق‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬تاريخه‭ ‬ما‭ ‬يقترب‭ ‬إلى‭ ‬المعجزات‭ ‬فى‭ ‬ساحات‭ ‬وجبهات‭ ‬الحروب‭.. ‬وهو‭ ‬أيضاً‭ ‬أول‭ ‬جيش‭ ‬نظامى‭ ‬عرفه‭ ‬التاريخ‭.. ‬وهو‭ ‬كذلك‭ ‬من‭ ‬أنقذ‭ ‬البشرية‭ ‬من‭ ‬ويلات‭ ‬وكوارث‭ ‬وصاحب‭ ‬الملاحم‭ ‬الوطنية‭ ‬فى‭ ‬تحرير‭ ‬وتطهير‭ ‬أرض‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬الغزاة‭ ‬والمحتلين‭ ‬والإرهابيين‭.. ‬وهو‭ ‬صمام‭ ‬الأمان‭ ‬والدرع‭ ‬والردع‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬تسول‭ ‬له‭ ‬نفسه‭ ‬المساس‭ ‬بمصر‭ ‬وشعبها‭ ‬وأمنها‭.‬
بالأمس‭ ‬نلت‭ ‬شرف‭ ‬حضور‭ ‬حفل‭ ‬انتهاء‭ ‬فترة‭ ‬الإعداد‭ ‬العسكرى‭ ‬دفعة‭ ‬2024‭ ‬وهو‭ ‬جيل‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬حماة‭ ‬الوطن‭.. ‬نال‭ ‬شرف‭ ‬الانتماء‭ ‬إلى‭ ‬المؤسسة‭ ‬العسكرية‭ ‬العظيمة‭.. ‬لضخ‭ ‬دماء‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬الأبطال‭ ‬وأشرف‭ ‬الرجال‭ ‬فى‭ ‬شرايين‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬الباسلة‭.. ‬وجدتنى‭ ‬فخوراً‭ ‬حيث‭ ‬المكان‭ ‬مقر‭ ‬الأكاديمية‭ ‬العسكرية‭ ‬المصرية‭ ‬بالكلية‭ ‬الحربية‭.. ‬الأرض‭ ‬الطيبة‭ ‬التى‭ ‬نبتت‭ ‬وقدمت‭ ‬أبطالاً‭ ‬ورموزاً‭ ‬وشهداء‭.. ‬صنعوا‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬أمجاده‭ ‬وبطولاته‭ ‬وضمنوا‭ ‬له‭ ‬خلوده‭ ‬وأمنه‭ ‬واستقراره‭.. ‬تلك‭ ‬الأرض‭ ‬التى‭ ‬انجبت‭ ‬قادة‭ ‬عظاماً‭ ‬أعطوا‭ ‬لمصر‭ ‬بسخاء‭.. ‬وشهداء‭ ‬أبراراً‭ ‬ضحوا‭ ‬بأرواحهم‭ ‬لنسعد‭ ‬بيوم‭ ‬عظيم‭.. ‬هو‭ ‬حفل‭ ‬انتهاء‭ ‬فترة‭ ‬الإعداد‭ ‬العسكرى‭ ‬لجيل‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬خير‭ ‬أجناد‭ ‬الأرض‭ ‬على‭ ‬العهد‭ ‬والقسم‭ ‬بالفداء‭ ‬والتضحية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬تظل‭ ‬راية‭ ‬الوطن‭ ‬عالية‭ ‬خفاقة‭.‬
ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬الأكاديمية‭ ‬العسكرية‭ ‬المصرية‭ ‬من‭ ‬إعداد‭ ‬وتأهيل‭ ‬وتدريب‭ ‬وبناء‭ ‬شخصية‭ ‬المقاتل‭ ‬الجسور‭ ‬شديد‭ ‬الانتماء‭ ‬والولاء‭ ‬والتضحية‭ ‬والعطاء‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوطن‭ ‬هو‭ ‬عمل‭ ‬عبقرى‭ ‬بكل‭ ‬المقاييس‭ ‬يتسم‭ ‬بالشمولية‭.. ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬مناحى‭ ‬ومكونات‭ ‬الشخصية‭.. ‬وهو‭ ‬عمل‭ ‬ليس‭ ‬بالسهل‭ ‬لكنها‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬الأحوال‭ ‬هى‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬المصرية‭ ‬الباسلة‭ ‬بيت‭ ‬الوطنية‭.. ‬وهى‭ ‬أيضاً‭ ‬الأكاديمية‭ ‬العسكرية‭ ‬المصرية‭ ‬مصنع‭ ‬الرجال‭.. ‬وعرين‭ ‬الأبطال‭.. ‬لذلك‭ ‬هى‭ ‬عملية‭ ‬طبيعية‭ ‬فى‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬ان‭ ‬ترى‭ ‬هذا‭ ‬التحول‭ ‬العظيم‭ ‬فى‭ ‬شخصية‭ ‬من‭ ‬ينتمى‭ ‬إلى‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬حتى‭ ‬ولو‭ ‬مضى‭ ‬على‭ ‬انضمامه‭ ‬أيام‭ ‬قليلة‭.. ‬يصبح‭ ‬مختلفاً‭ ‬واستثنائياً‭ ‬ورجلاً‭ ‬قوياً‭ ‬وقادراً‭.. ‬شجاعاً‭ ‬جسوراً‭.. ‬يتمتع‭ ‬بالفكر‭ ‬المرتب‭ ‬والمنظم‭.. ‬تستطيع‭ ‬الاعتماد‭ ‬عليه‭.. ‬يصبح‭ ‬جديراً‭ ‬بحمل‭ ‬لواء‭ ‬المسئولية‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.. ‬جاهزاً‭ ‬وملبياً‭ ‬فى‭ ‬أى‭ ‬وقت‭ ‬للفداء‭ ‬والعطاء‭ ‬والتضحية‭.‬
على‭ ‬مدار‭ ‬عمرنا‭ ‬كنا‭ ‬نسمع‭ ‬أهالينا‭ ‬آباءنا‭ ‬وأمهاتنا‭ ‬يقول‭ ‬بكل‭ ‬ثقة‭ ‬ابنك‭ ‬لما‭ ‬هيدخل‭ ‬الجيش‭ ‬هيكون‭ ‬راجل‭ ‬بمعنى‭ ‬الكلمة‭ ‬لذلك‭ ‬مقولة‭ (‬مصنع‭ ‬الرجال‭ ‬وعرين‭ ‬الأبطال‭) ‬تراها‭ ‬فى‭ ‬قلاع‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬بكل‭ ‬وضوح‭ ‬وفى‭ ‬كل‭ ‬الأجيال‭.. ‬فدائماً‭ ‬خير‭ ‬الأجناد‭ ‬على‭ ‬العهد‭ ‬والقسم‭.. ‬فهم‭ ‬أبناء‭ ‬وأحفاد‭ ‬جيل‭ ‬أكتوبر‭ ‬العظيم‭.. ‬الذى‭ ‬عبر‭ ‬المستحيل‭ ‬وأعاد‭ ‬الأرض‭ ‬والكرامة‭ ‬ولقن‭ ‬العدو‭ ‬المتغطرس‭ ‬درساً‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬ينساه‭.. ‬وهم‭ ‬دائماً‭ ‬قادرون‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يسطروا‭ ‬الأمجاد‭ ‬والبطولات‭ ‬والانتصارات‭.‬
‭>‬‭ ‬صناعة‭ ‬البطل‭ ‬فى‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬تستظل‭ ‬بعقيدة‭ ‬وطنية‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ (‬النصر‭ ‬أو‭ ‬الشهادة‭) ‬والفداء‭ ‬والتضحية‭.. ‬فهذا‭ ‬الشاب‭ ‬الذى‭ ‬اختار‭ ‬الانضمام‭ ‬لصفوف‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬كضابط‭ ‬مقاتل‭ ‬خضع‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الاختبارات‭ ‬والإجراءات‭ ‬والفحوصات‭ ‬بكل‭ ‬نزاهة‭ ‬وشفافية‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬أعلى‭ ‬القدرات‭ ‬الذهنية‭ ‬والبدنية‭.. ‬لذلك‭ ‬فهم‭ ‬خيرة‭ ‬شباب‭ ‬مصر‭ ‬ليس‭ ‬هذا‭ ‬فحسب‭ ‬بل‭ ‬هناك‭ ‬متابعة‭ ‬واطلاع‭ ‬من‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬والقائد‭ ‬العام‭ ‬لسير‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات‭.. ‬لأننا‭ ‬أمام‭ ‬شخصية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬التحمل‭ ‬والعمل‭ ‬والقتال‭ ‬تحت‭ ‬مختلف‭ ‬الظروف‭ ‬والأجواء‭.. ‬ويبذل‭ ‬جهوداً‭ ‬استثنائية‭ ‬لتنفيذ‭ ‬مهام‭ ‬وطنية‭ ‬غير‭ ‬عادية‭.‬
‭>‬‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نتوقف‭ ‬عند‭ ‬هذا‭ ‬التحول‭ ‬والفارق‭ ‬الكبير‭ ‬بين‭ ‬الشباب‭ ‬قبل‭ ‬الانضمام‭ ‬والالتحاق‭ ‬بالأكاديمية‭ ‬العسكرية‭ ‬فى‭ ‬مختلف‭ ‬الكليات‭ ‬العسكرية‭ ‬وبعد‭ ‬الالتحاق‭ ‬وقضاء‭ ‬الأيام‭ ‬الأولى‭ ‬فى‭ ‬الإعداد‭ ‬والتدريب‭ ‬والتأهيل‭.. ‬نجد‭ ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬شخصية‭ ‬مختلفة‭ ‬تماماً‭.. ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الالتزام‭ ‬والانضباط‭ ‬والبرنامج‭ ‬الحياتى‭ ‬اليومى‭ ‬والتدريبى‭ ‬والذهني‭.. ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬يمضى‭ ‬بنظام‭ ‬وترتيب‭.. ‬متى‭ ‬ينام‭.. ‬متى‭ ‬يستيقظ‭.. ‬برامج‭ ‬التدريب‭ ‬البدنى‭ ‬والنظرى‭ ‬والعملي‭.. ‬نقل‭ ‬من‭ ‬الحياة‭ ‬المدنية‭ ‬بكل‭ ‬تفاصيلها‭ ‬إلى‭ ‬الحياة‭ ‬العسكرية‭ ‬ذات‭ ‬الطبيعة‭ ‬المختلفة‭ ‬وما‭ ‬تستلزمه‭ ‬من‭ ‬واجبات‭ ‬ومهام‭.. ‬لذلك‭ ‬رأينا‭ ‬بالأمس‭ ‬رجالاً‭ ‬وأبطالاً‭ ‬أقل‭ ‬ما‭ ‬نصفهم‭ ‬أنهم‭ ‬حاجة‭ ‬تفرح‭.. ‬قدموا‭ ‬عروضاً‭ ‬بدنية‭ ‬وقتالية‭ ‬وتدريبية‭ ‬بإتقان‭ ‬وفى‭ ‬أزمنة‭ ‬قياسية‭ ‬سواء‭ ‬التعليم‭ ‬الأساسى‭ ‬والسلاح‭ ‬الصامت‭ ‬والتمرينات‭ ‬الرياضية‭ ‬أو‭ ‬تنفيذ‭ ‬مهمة‭ ‬قتالية‭ ‬فى‭ ‬اقتحام‭ ‬وتدمير‭ ‬نقطة‭ ‬أو‭ ‬موقع‭ ‬حصين‭.. ‬هذا‭ ‬الاستيعاب‭ ‬العبقرى‭ ‬فى‭ ‬زمن‭ ‬قياسي‭.. ‬لطبيعة‭ ‬متطلبات‭ ‬العمل‭ ‬العسكرى‭ ‬جاء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قدرة‭ ‬فائقة‭ ‬لقواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬والأكاديمية‭ ‬العسكرية‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬شخصية‭ ‬المقاتل‭ ‬الذى‭ ‬يحظى‭ ‬بأعلى‭ ‬درجات‭ ‬الجاهزية‭. ‬ذهنياً‭ ‬وبدنياً‭ ‬وعلمياً‭.. ‬قادر‭ ‬على‭ ‬التحمل‭ ‬والعمل‭ ‬الشاق‭.. ‬فى‭ ‬مختلف‭ ‬الظروف‭.. ‬لذلك‭ ‬نحن‭ ‬أمام‭ ‬مواكبة‭ ‬فريدة‭ ‬للعصر‭ ‬والامتداد‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬منظومة‭ ‬المقاتل‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬يشهد‭ ‬له‭ ‬الماضى‭ ‬والحاضر‭ ‬والمستقبل‭.. ‬وهو‭ ‬امتداد‭ ‬لأجيال‭ ‬الرموز‭ ‬والأبطال‭ ‬وأشرف‭ ‬الرجال‭.. ‬لذلك‭ ‬يطمئن‭ ‬المصريون‭ ‬على‭ ‬وطنهم‭.. ‬لأن‭ ‬لديهم‭ ‬جيشاً‭ ‬وطنياً‭ ‬قوياً‭ ‬واستثنائياً‭ ‬هو‭ ‬جيش‭ ‬خير‭ ‬أجناد‭ ‬الأرض‭.. ‬عدة‭ ‬وعتاداً‭.‬
‭>‬‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تتعرف‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬الوفاء‭ ‬والعطاء‭ ‬لقواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬الباسلة‭ ‬عندما‭ ‬تشاهد‭ ‬إطلاق‭ ‬أسماء‭ ‬القادة‭ ‬العظماء‭ ‬من‭ ‬رموز‭ ‬العسكرية‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬الدفعات‭ ‬الجديدة‭.. ‬وهذا‭ ‬تقليد‭ ‬أصيل‭ ‬فى‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭.. ‬تقديراً‭ ‬وعرفاناً‭ ‬وامتناناً‭ ‬لقادتها‭ ‬فى‭ ‬مختلف‭ ‬التخصصات‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬القيادة‭ ‬العامة‭ ‬أو‭ ‬قادة‭ ‬الأفرع‭ ‬الرئيسية‭ ‬أو‭ ‬قادة‭ ‬الجيوش‭ ‬والمناطق‭.. ‬فبالأمس‭ ‬شاهدنا‭ ‬أسماء‭ ‬عظيمة‭ ‬على‭ ‬الدفعات‭ ‬الجديدة‭ ‬التى‭ ‬حملت‭ ‬اسم‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬صدقى‭ ‬صبحى‭ ‬القائد‭ ‬العام‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬والإنتاج‭ ‬الحربى‭ ‬السابق‭ ‬ومستشار‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬الحالى‭ ‬لشئون‭ ‬الدفاع‭ ‬والفريق‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬سيف‭ ‬الدين‭ ‬قائد‭ ‬قوات‭ ‬الدفاع‭ ‬الجوى‭ ‬الأسبق‭ ‬والفريق‭ ‬يونس‭ ‬المصرى‭ ‬قائد‭ ‬القوات‭ ‬الجوية‭ ‬الأسبق‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬أفذاذ‭ ‬أعطوا‭ ‬بسخاء‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭.. ‬لذلك‭ ‬تتعلم‭ ‬الأجيال‭ ‬الجديدة‭ ‬من‭ ‬خير‭ ‬الأجناد‭ ‬المعنى‭ ‬الحقيقى‭ ‬للوفاء‭ ‬الذى‭ ‬تسطره‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬الباسلة‭ ‬وتغرسه‭ ‬فى‭ ‬أبنائها‭ ‬كعقيدة‭ ‬نبيلة‭.. ‬لذلك‭ ‬أيضاً‭ ‬تجد‭ ‬ان‭ ‬أبناء‭ ‬المؤسسة‭ ‬العسكرية‭ ‬يتمتعون‭ ‬بوطنية‭ ‬وأخلاقيات‭ ‬وشرف‭ ‬وقيم‭ ‬ومبادئ‭ ‬استثنائية‭.‬
الحقيقة‭ ‬ان‭ ‬احتفال‭ ‬الأمس‭ ‬بانتهاء‭ ‬فترة‭ ‬الإعداد‭ ‬العسكرية‭ ‬لدفعات‭ ‬2024‭ ‬جسد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الرسائل‭ ‬والمعانى‭ ‬والقيم‭ ‬النبيلة‭ ‬التى‭ ‬تتمتع‭ ‬بها‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬ورجالها‭.. ‬وتصل‭ ‬إلى‭ ‬حقيقة‭ ‬ونتيجة‭ ‬مهمة‭ ‬للغاية‭.. ‬حول‭ ‬سر‭ ‬احترام‭ ‬وتقدير‭ ‬وإجلال‭ ‬المصريين‭ ‬لجيشهم‭ ‬العظيم‭ ‬وقوة‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬الشعب‭ ‬والجيش‭.. ‬ولماذا‭ ‬هم‭ ‬أصل‭ ‬الشرف‭ ‬والفروسية‭ ‬والتضحية‭ ‬والبطولة‭.. ‬ولماذا‭ ‬لا‭ ‬يعرفون‭ ‬المستحيل‭.. ‬ولماذا‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬السجل‭ ‬الزاخر‭ ‬والحافل‭ ‬بالبطولات‭ ‬والانتصارات‭ ‬والأمجاد‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬تاريخ‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭.. ‬ولماذا‭ ‬تحقق‭ ‬انتصار‭ ‬أكتوبر‭ ‬العظيم‭ ‬وسحق‭ ‬عدواً‭ ‬واهماً‭ ‬ومتغطرساً‭ ‬تحصن‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬يملك‭ ‬وبكافة‭ ‬أنواع‭ ‬الدعم‭ ‬ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬اسقطته‭ ‬العسكرية‭ ‬المصرية‭.. ‬وحطمت‭ ‬عظامه‭ ‬وأذلته‭.. ‬وجعلته‭ ‬يستغيث‭ ‬من‭ ‬هول‭ ‬الشجاعة‭ ‬والبطولة‭ ‬والجسارة‭.. ‬والقوة‭ ‬والإصرار‭ ‬والإرادة‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬النصر‭.. ‬واستعادة‭ ‬الأرض‭ ‬والكرامة‭.. ‬فما‭ ‬حققه‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم‭ ‬فى‭ ‬ملحمة‭ ‬العبور‭ ‬فى‭ ‬أكتوبر‭ ‬1973‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬تحقيقه‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المرات‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬بثقة‭ ‬وهو‭ ‬أحد‭ ‬أبرز‭ ‬وأهم‭ ‬رموز‭ ‬العسكرية‭ ‬المصرية‭ ‬‮«‬ان‭ ‬المعركة‭ ‬لم‭ ‬تنته‭ ‬بعد‭ ‬ومازالت‭ ‬مستمرة‭ ‬بأساليب‭ ‬مختلفة‭ ‬وإذا‭ ‬كان‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم‭ ‬قدر‭ ‬يعملها‭ ‬مرة‭.. ‬هيبقى‭ ‬قادر‭ ‬يعملها‭ ‬كل‭ ‬مرة‮»‬‭.. ‬لذلك‭ ‬الجميع‭ ‬يعرفون‭ ‬قدر‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬وجاهزيته‭ ‬وكفاءته‭.. ‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬تسول‭ ‬لهم‭ ‬أنفسهم‭ ‬المساس‭ ‬بأمن‭ ‬مصر‭.. ‬وراحوا‭ ‬يعبثون‭ ‬ويتآمرون‭ ‬بوسائل‭ ‬أخرى‭.. ‬تجسد‭ ‬الجبن‭ ‬والخوف‭ ‬من‭ ‬المواجهة‭ ‬المباشرة‭.. ‬لذلك‭ ‬أقول‭ ‬اتقوا‭ ‬قوة‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬وردعه‭ ‬إذا‭ ‬غضب‭ ‬وإذا‭ ‬نفد‭ ‬صبره‭ ‬أو‭ ‬تعلق‭ ‬الأمر‭ ‬والتهديد‭ ‬بالوطن‭.‬
‭>‬‭ ‬الجيل‭ ‬الجديد‭ ‬من‭ ‬خير‭ ‬أجناد‭ ‬الأرض‭ ‬الذى‭ ‬شاهدناه‭ ‬بالأمس‭ ‬فى‭ ‬الاحتفال‭ ‬بانتهاء‭ ‬فترة‭ ‬الإعداد‭ ‬العسكرى‭ ‬للدفعات‭ ‬الجديدة‭ ‬المنضمة‭ ‬لقواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬حديثاً‭.. ‬هى‭ ‬دماء‭ ‬جديدة‭ ‬تضخ‭ ‬فى‭ ‬شرايينها‭.. ‬لتفجر‭ ‬ينابيع‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والردع‭ ‬والاستعداد‭ ‬الدائم‭ ‬للتضحية‭.. ‬وإذا‭ ‬تعودنا‭ ‬أن‭ ‬نصف‭ ‬أبطال‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬بأنهم‭ ‬خير‭ ‬أجناد‭ ‬الأرض‭.. ‬أو‭ ‬أشرف‭ ‬الرجال‭.. ‬أو‭ ‬مصنع‭ ‬الرجال‭ ‬وعرين‭ ‬الأبطال‭ ‬أو‭ ‬بيت‭ ‬وقلعة‭ ‬الوطنية‭ ‬المصرية‭.. ‬فإننى‭ ‬أضيف‭ ‬توصيفاً‭ ‬جديداً‭ ‬سمعته‭ ‬خلال‭ ‬فقرات‭ ‬الاحتفال‭ ‬وهو‭ ‬خزائن‭ ‬الرجال‭ ‬وخزائن‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬من‭ ‬الأبطال‭ ‬والرجال‭ ‬والعظماء‭ ‬لا‭ ‬تنفد‭ ‬أبداً،‭ ‬بل‭ ‬غير‭ ‬محدودة‭ ‬ووفيرة‭ ‬وثرية‭ ‬وغنية،‭ ‬لذلك‭ ‬ليس‭ ‬غريباً‭ ‬على‭ ‬جيش‭ ‬مصر‭ ‬العظيم‭ ‬أن‭ ‬يسحق‭ ‬عظام‭ ‬عدو‭ ‬متغطرس‭ ‬فى‭ ‬أكتوبر‭ ‬1973،‭ ‬خيلت‭ ‬له‭ ‬أوهامه‭ ‬أنه‭ ‬بمنأى‭ ‬عن‭ ‬قدرة‭ ‬خير‭ ‬أجناد‭ ‬الأرض،‭ ‬وليس‭ ‬غريباً‭ ‬أن‭ ‬ينقذ‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬الضياع‭ ‬فى‭ ‬يناير‭ ‬2011،‭ ‬وموقفه‭ ‬العظيم‭ ‬فى‭ ‬حماية‭ ‬إرادة‭ ‬المصريين‭  ‬فى‭ ‬2013‭.‬
‭ ‬وقف‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم‭ ‬وقفة‭ ‬تاريخية‭ ‬ولبى‭ ‬نداء‭ ‬الشعب‭ ‬عندما‭ ‬نزل‭ ‬بالملايين‭ ‬لعزل‭ ‬نظام‭ ‬عميل‭ ‬ومتآمر‭ ‬على‭ ‬الوطن،‭ ‬وعزل‭ ‬جماعة‭ ‬الخيانة‭ ‬والإرهاب،‭ ‬وليس‭ ‬غريباً‭ ‬على‭ ‬جيش‭ ‬مصر‭ ‬العظيم،‭ ‬أن‭ ‬يقضى‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬الأسود‭ ‬المدعوم‭ ‬والممول،‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬كبرى،‭ ‬واستعاد‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد،‭ ‬وحرر‭ ‬وطهر‭ ‬سيناء‭ ‬من‭ ‬دنس‭ ‬التكفيريين‭ ‬المتآمرين،‭ ‬ويحمى‭ ‬الآن‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬كافة‭ ‬الاتجاهات‭ ‬الإستراتيجية،‭ ‬فلولا‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬جيش‭ ‬المصريين‭ ‬لنجحت‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬فى‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬مصر،‭ ‬فرغم‭ ‬أننا‭ ‬نعيش‭ ‬فى‭ ‬أتون‭ ‬الصراعات‭ ‬والحروب‭ ‬والنزاعات‭ ‬والفوضى‭ ‬والاقتتال‭ ‬الأهلى‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬حدب‭ ‬وصوب‭ ‬وفى‭ ‬منطقة‭ ‬شديدة‭ ‬الاضطرابات‭ ‬وحادة‭ ‬الصراعات‭.. ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬بفضل‭ ‬قوة‭ ‬وكفاءة‭ ‬وجاهزية‭ ‬جيشها‭ ‬واصطفاف‭ ‬شعبها‭ ‬تعيش‭ ‬فى‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬مطمئنة‭ ‬إلى‭ ‬قوتها‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬ردع‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬تسول‭ ‬له‭ ‬نفسه‭ ‬المساس‭ ‬بأمنها‭.‬
الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬تطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬قدرات‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬وامتلاكه‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬الرشيدة‭ ‬حقق‭ ‬التوازن‭ ‬فى‭ ‬موازين‭ ‬القوة‭ ‬بالمنطقة،‭ ‬وبكل‭ ‬ردع‭ ‬حاسم‭ ‬وقاطع‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬تسول‭ ‬له‭ ‬نفسه‭ ‬المساس‭ ‬بأمن‭ ‬مصر‭ ‬وأراضيها‭ ‬وحدودها،‭ ‬وحمى‭ ‬مشروع‭ ‬مصر‭ ‬الوطنى‭ ‬للتقدم‭ ‬من‭ ‬محاولات‭ ‬التعطيل‭ ‬والتدمير‭ ‬والاستهداف‭ ‬وقد‭ ‬بات‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬يقين‭ ‬بأن‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬وقراره‭ ‬التاريخى‭ ‬كان‭ ‬ومازال‭ ‬عبقرياً‭ ‬مستشرفاً‭ ‬للمستقبل‭ ‬وراصداً‭ ‬للتحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬والمخاطر‭ ‬المحتملة‭ ‬وقارئاً‭ ‬لما‭ ‬تحويه‭ ‬صدور‭ ‬وعقول‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬من‭ ‬مؤامرات‭ ‬وتطلعات‭ ‬تستهدف‭ ‬مصر‭ ‬وأمنها‭ ‬القومى‭ ‬لذلك‭ ‬يظل‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬هو‭ ‬نعمة‭ ‬من‭ ‬المولى‭- ‬عز‭ ‬وجل‭- ‬تستوجب‭ ‬الشكر‭ ‬والحمد‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تموج‭ ‬به‭ ‬المنطقة‭ ‬الملتهبة‭ ‬والتى‭ ‬تدور‭ ‬فيها‭ ‬وهى‭ ‬الصراعات‭ ‬والمؤامرات‭ ‬والمخططات‭ ‬وهو‭ ‬أيضا‭ ‬هدية‭ ‬رب‭ ‬العالمين‭ ‬للمصريين،‭ ‬لمنحهم‭ ‬الاطمئنان‭ ‬والثقة‭ ‬والأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬والسيادة‭ ‬وعدم‭ ‬الخضوع‭ ‬للإملاءات‭ ‬والضغوط،‭ ‬لتظل‭ ‬مصر‭ ‬بقيادة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬حرة‭ ‬أبية‭ ‬شامخة‭ ‬مرفوعة‭ ‬الراية‭ ‬والهامة،‭ ‬تقول‭ ‬وتفعل‭ ‬وتحفظ‭ ‬لقرارها‭ ‬الوطنى‭ ‬الاستقلال‭ ‬والهيبة،‭ ‬وتصون‭ ‬وتحمى‭ ‬خطوطها‭ ‬الحمراء‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تجرؤ‭ ‬أى‭ ‬قوة‭ ‬على‭ ‬تجاوزها‭ ‬لأن‭ ‬هناك‭ ‬دولة‭ ‬عظيمة،‭ ‬لديها‭ ‬جيش‭ ‬وطنى‭ ‬شريف‭ ‬وصلب‭ ‬يمتلك‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والردع‭.‬
تطوير‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬وتحديثه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬أمراً‭ ‬جزئياً‭ ‬ولكن‭ ‬كان‭ ‬شاملاً،‭ ‬تضمن‭ ‬تطوير‭ ‬كافة‭ ‬التخصصات‭ ‬والأفرع‭ ‬الرئيسية‭ ‬بأحدث‭ ‬منظومات‭ ‬القتال‭ ‬فى‭ ‬العالم،‭ ‬سواء‭ ‬القوات‭ ‬البرية‭ ‬بأنواعها‭ ‬المختلفة‭ ‬أو‭ ‬الأفرع‭ ‬الرئيسية‭ ‬مثل‭ ‬القوات‭ ‬البحرية‭ ‬والجوية‭ ‬والدفاع‭ ‬الجوى‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تضاعف‭ ‬قدرات‭ ‬الجيش‭ ‬المصري،‭ ‬وأيضا‭ ‬العسكرية‭ ‬المصرية‭ ‬لديها‭ ‬مقاتل‭ ‬استثنائي،‭ ‬هو‭ ‬الرهان‭ ‬الحقيقى‭ ‬وركيزة‭ ‬تحقيق‭ ‬النصر‭ ‬ويأتى‭ ‬فى‭ ‬الأهمية‭ ‬قبل‭ ‬السلاح‭ ‬المتطور‭.‬
الحمد‭ ‬لله‭ ‬على‭ ‬نعمة‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم‭ ‬جيش‭ ‬الشرف،‭ ‬وخير‭ ‬أجناد‭ ‬الأرض،‭ ‬وصمام‭ ‬الأمان‭ ‬والدرع‭ ‬والسند،‭ ‬وعمود‭ ‬الخيمة‭ ‬وأصل‭ ‬الوجود‭ ‬والاستقرار‭ ‬والبقاء‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن،‭ ‬الجيش‭ ‬العظيم‭ ‬الذى‭ ‬يحمى‭ ‬ويدافع‭ ‬ويبنى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الإنسان‭ ‬المصري،‭ ‬يؤمَّن‭ ‬الحدود،‭ ‬ويحمى،‭ ‬ويصون‭ ‬الأرض‭ ‬والعرض،‭ ‬والمقدرات‭ ‬والمكتسبات‭ ‬ويذود‭ ‬عن‭ ‬السيادة‭ ‬والكرامة‭ ‬الوطنية‭.. ‬جيش‭ ‬جسور‭.. ‬لذلك‭ ‬قال‭ ‬القائد‭ ‬الاستثنائى‭ ‬صاحب‭ ‬الرؤية‭ ‬واستشراف‭ ‬المستقبل‭ ‬بالاستثمار‭ ‬فى‭ ‬امتلاك‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬‮«‬اللى‭ ‬عاوز‭ ‬يجرب‭ ‬يجرب‮»‬‭ ‬و«محدش‭ ‬يقدر‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬مصر‮»‬‭ ‬و«العفى‭ ‬محدش‭ ‬يقدر‭ ‬يأكل‭ ‬لقمته‮»‬‭ ‬تلك‭ ‬هى‭ ‬محددات‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬المصرية‭ ‬لبناء‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬التى‭ ‬تحمى‭ ‬وتصون‭ ‬وتدافع‭ ‬عن‭ ‬الوطن‭.. ‬ولا‭ ‬تعتدى‭ ‬أو‭ ‬تطمع‭ ‬فى‭ ‬أحد‭.. ‬إنه‭ ‬وبحق‭ ‬جيش‭ ‬الشرف‭ ‬والمروءة‭.. ‬جيش‭ ‬المصريين‭.. ‬انه‭ ‬وبحق‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬رسولنا‭ ‬الكريم‭- ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭- ‬‮«‬خير‭ ‬أجناد‭ ‬الأرض‮»‬‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم‭ ‬أدرك‭ ‬وأيقن‭ ‬ان‭ ‬الاستثمار‭ ‬فى‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم‭ ‬وامتلاك‭ ‬سلاح‭ ‬الردع‭ ‬هو‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأعظم‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬الوطن‭.‬
المصريون‭ ‬على‭ ‬اطمئنان‭ ‬وثقة‭ ‬فى‭ ‬جيشهم‭ ‬العظيم‭ ‬الذى‭ ‬عهدناه‭ ‬الحصن‭ ‬الحصين‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭.. ‬والذى‭ ‬يرسخ‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬والإنسانية‭ ‬والشرف‭ ‬رغم‭ ‬ما‭ ‬فى‭ ‬الجوار‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الاتجاهات‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬من‭ ‬نيران‭ ‬مشتعلة‭ ‬وحرائق‭ ‬مستعرة‭ ‬لتبقى‭ ‬مصر‭ ‬آمنة‭ ‬مستقرة‭ ‬لم‭ ‬تمسسها‭ ‬نار‭ ‬أو‭ ‬سوء‭ ‬بفضل‭ ‬نعمة‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬ووعى‭ ‬الشعب‭ ‬العظيم‭ ‬واصطفافه‭ ‬حول‭ ‬قيادة‭ ‬وطنية‭ ‬حكيمة‭ ‬واستثنائية‭ ‬تقود‭ ‬الوطن‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان‭ ‬والمستقبل‭ ‬الواعد‭.‬

تحيا مصر

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى