شريفة فاضل.. والدها مقرئ واستشهد ابنها فى حرب الاستنزاف

زى النهاردة 5 مارس عام 2023 رحلت عن عالمنا أم البطل الفنانة شريفة فاضل، ويقدم موقع نمبر1 نيوز خلال السطور التالية معلومات عن الفنانة الراحلة مولدها، ونشأتها، ومسيرتها، وأبرز أعمالها الفنية وأهم محطات حياتها.

ولدت الفنانة الراحلة شريف فاضل في مدينة القاهرة عام 1938، واسمها الحقيقي هو فوقية محمود أحمد ندا وهي من مواليد محافظة القاهرة وعقب انفصال والديها انتقلت للعيش هي وإخوتها مع زوج والدتها إبراهيم الفلكي وهو أحد أثرياء مصر.

هي حفيدة المقرئ المعروف أحمد ندا وتدربت على أيدي كبار رجال الإنشاد الديني والموسيقي، التحقت بمعهد الفنون المسرحية ثم تخرجت منه وقدمت عدة أغاني من أشهرها أغنية “أمانة يا بكرة” وأغنية “أم البطل”.

المسيرة الفنية
بدأت مسيرتها الفنية عندما طلب رجل الأعمال السيد ياسين من والدتها أن تشارك في فيلم سينمائي، في نهاية فترة الأربعينات شاركت بالفعل في فيلم “الأب” والذي تم عرضه في عام 1947 حيث كانت طفلة في التاسعة من عمرها، ثم شاركت سيدة الشاشة فاتن حمامة في فيلم “وداعاً يا غرامي” والذي تم عرضه في عام 1951والتحقت وقتها بمعهد التمثيل كمستمعة نظراً لصغر سنها ثم التحقت بعد ذلك بالإذاعة، كما أنها شاركت في مسلسل “عجيب أفندي” والذي تم عرضه في عام 1971، تألقت في الغناء عندما قدمت أغنية “أم البطل” التي اشتهرت بها ولمع اسمها في عالم الغناء من خلالها، توالت أعمالها الفنية وكان آخر أفلامها فيلم “تل العقارب” والذي تم عرضه في عام 1985.

كازينو الليل
أسست شريفة فاضل كازينو الليل الذي تحول فيما بعد الي مسرح لفرقة الفنانين المتحدين حيث دفع سمير خفاجي، صاحب فرقة الفنانين المتحدين ستة ملايين جنيه ثمنا لكازينو الليل الذي تملكه المطربة شريفة فاضل ليصبح المسرح الثاني الذي تعمل عليه الفرقة في شارع الهرم.

الحياة الشخصية
تزوجت الفنانة شريفة فاضل من المخرج المصري المعروف السيد بدير وذلك في عام 1949 وذلك بعد أن عرض أول أفلامها في السينما تحت عنوان “الأب”، وبعد أن قدمت فيلم “وداعاً يا غرامي” طلب منها زوجها أن تعتزل الفن وبالفعل وافقت على ذلك وكرست حياتها لأسرتها ثم رزقت بولدين هما سيد وسامي وعاشت حياتها لزوجها وأبنائها طيلة سبع سنوات،

وفي عام 1958 حاولت أن تترجى زوجها لكي يقبل بعودتها إلى الفن مرة أخرى ووافق ولكن بشرط أن تعمل من وراء الميكروفون في الإذاعة بالغناء فقط وألا تعمل في السينما وإلا تكون في أفلام تحت رعايته ومن إخراجه.

في نفس العام عادت شريفة إلى السينما بفيلم “ليلة رهيبة” وهو من إخراج زوجها السيد بدير، ثم طلبت شريفة منه التمثيل والغناء في أوبريت “العشرة الطيبة” مع كارم محمود، فوافق لأنه لديه ثقة في فريق العمل ونجح الأوبريت كثيراً، ولكن العيون الحاقدة كانت تلاحقها حيث اتصلت إحدى السيدات بزوجها وأخبرته أنها على علاقة عاطفية بكارم محمود وليس ذلك فقط بل إنهما يتخفيان وراء الكواليس ليتبادلا كلمات الحب.

أكدت شريفة أن هناك أناس يغارون من نجاحها وأن زوجها لم يرغب في عملها، ولذلك لم يهدأ زوجها عندما سمع هذا الكلام خيرها بينه وبين الفن وأخبرها أنه سوف يسافر لمدة أسبوع وعليها أن تفكر لتختار بينه وبين الفن، ذهبت شريفة إلى مدير المسرح لتخبره بما حدث وأن زوجها طلب منها أن تعتزل فأخبرها أنه لا يمكنها فعل ذلك بسبب التعاقد المبرم بينهما، عاد زوجها من الإسكندرية فأخبرته بما حدث وهنا قال لها بالنص: “أنت طالق لو عملتي في المسرح”، وهنا اضطرت شريفة أن تحزم أمتعتها وتترك المنزل وتصحب ولديها معها وذهبت إلى بيت والدتها، حاول بعض الفنانين التدخل لحل الأمور بينهما ولكن زوجها قال أنه لا يريد أن يتدخل أحد بشئونه الخاصة ولم يستطع أحد أن يغير تفكيره أو يقنعه ليرد يمينه.

استشهاد ابنها
الشهيد الطيار سيد السيد بدير، ابن شريفة فاضل.
وهبت شريفة فاضل ابنها فداءً للوطن حيث فقدت ابنها الأكبر البطل الطيار سيد السيد بدير الذي استشهد في حرب الاستنزاف.

وفي حوار لها قالت: “استشهد ابني خلال حرب الاستنزاف وقبل انتصارات أكتوبر، وبعد تخرجه وتلقيه تدريبات على الطيران في روسيا، كان ابني الكبير وأول فرحتي، وتوقفت عن الغناء بعد هذه الصدمة”، وعن عودتها للغناء بعد هذه الصدمة قالت: “فرحت لما انتصرنا في أكتوبر وطلبت من صديقتي الشاعرة نبيلة قنديل تكتب أغنية عن أم البطل المقاتل عشان كل أمهات الأبطال اللي استشهدوا واللي انتصروا، ونبيلة قعدت في غرفة ابني الشهيد نص ساعة وخرجت ومعاها كلمات أغنية أم البطل وبكيت وأغم عليا لما سمعت كلماتها، كلمات الأغنية كانت صعبة أوي عليا وكنت دائماً أغنيها آخر أغنية في أي حفلة لأني مكنتش بقدر أغني بعدها”.

أصيبت الفنانة شريفة فاضل بنزيف في الشرايين أثناء غنائها في إحدى الحفلات مما جعلها تتوقف فترة عن الغناء ثم عادت بعدما تعافت، وبقيت أغنيتها رمزاً للعطاء والمشاعر وصدق أمهات جنودنا الأبطال.

أعمالها الفنية
الأفلام
1947: الأب
1948: اللعب بالنار
1951: وداعا يا غرامي
1951: أولادي
1957: ليلة رهيبة
1959: مفتش المباحث
1962: سلوى في مهب الريح
1966: حارة السقايين
1967: غازية من سنباط
1970: الحب والثمن
1974: امرأة حائرة
1978: سلطانة الطرب
1985: تل العقارب

المسلسلات
1971: عجيب أفندي

الوفاة
في 5 مارس 2023، توفيت المطربة شريفة فاضل بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 85 عامًا.

Exit mobile version