تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بلا هوادة منذ أكثر من 176 يومًا موقعة آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، بينما تستمر الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق هدنة في القطاع.
وواصل الاحتلال قصفه الجوي والبري على مناطق مختلفة من قطاع غزة مما أدى إلى استشهاد العشرات من الفلسطينيين وسط احتدام القتال في محيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
ووفقًا لوكالة “رويترز”، فقد أجازت الولايات المتحدة في الأيام القليلة الماضية إرسال قذائف وطائرات مقاتلة بمليارات الدولارات إلى إسرائيل، على الرغم من إعلان واشنطن مخاوفها من اجتياح إسرائيلي محتمل لمدينة رفح جنوبي القطاع.
من ناحيته، أعطى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمس الجمعة الضوء الأخضر لإجراء محادثات جديدة بهدف التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، والذي يتعرّض لقصف إسرائيلي متواصل.
وأفاد مكتب نتنياهو بعد لقائه رئيسي الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” و”الشين بيت”، بأنّه “وافق على جولة من المفاوضات في الأيام المقبلة في الدوحة والقاهرة”.
وأمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بـ”ضمان توفير مساعدة إنسانية عاجلة” لقطاع غزة من دون تأخير، مؤكدة أن “المجاعة وقعت”.
ولخّص صندوق الأغذية العالمي عبر منصة “إكس” الوضع بقوله: “ما من مكان آخر في العالم يواجه فيه هذا العدد الكبير من الناس خطر المجاعة الوشيك”.
وقال المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني، إنّ على إسرائيل “السماح للأونروا بإيصال القوافل الغذائية إلى شمال قطاع غزة يوميًا وفتح نقاط عبور برية أخرى”.
ومن المتوقّع أن تغادر سفينة محمّلة بالمساعدات الإنسانية قبرص اليوم السبت متوجّهة إلى غزة، بعد مغادرة أول سفينة في منتصف مارس الجاري.