اتهامات ودعاوى قضائية بين إيلون ماسك وOpenAI
ردّت شركة OpenAI على الدعوى القضائية المقدمة من قبل الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مؤكدة على تأييدها، أثناء تواجده في مجلس إدارتها، لقرار التحول إلى كيان ربحي.
فأوضحت الشركة أن ماسك كان يسعى للحصول على سيطرة إدارية على OpenAI، خاصة مع تطوير ChatGPT، وانفصل عنها بعد رفض المقترح.
ووفقًا لبيان الشركة على موقعها الرسمي، جمعت OpenAI، كمنظمة غير ربحية، أقل من 45 مليون دولار من ماسك وأكثر من 90 مليون دولار من متبرعين آخرين، وذلك بعد أن دعم ماسك الشركة ماليًا في بداياتها عام 2015.
جاء ذلك خلال مسار البحث نحو إنشاء نماذج الذكاء الاصطناعي المطلق AGI، اكتشفت OpenAI في عام 2017 أن القدرة الحاسوبية الضخمة المطلوبة تحتاج إلى استثمارات سنوية بلغت مليارات الدولارات، مما أثار اختلافات وجهات نظر مع ماسك، الذي كان يعتبر ذلك متطلبًا مبالغًا.
وفي أثناء المفاوضات، قدم ماسك اقتراح دمج OpenAI مع تسلا، وعندما رفضت الشركة، أوقف ماسك الدعم المالي، لكن المستثمر ريد هوفمان خطف الفرصة لتغطية التكاليف ورواتب الموظفين.
رحل ماسك عن OpenAI في فبراير 2018، وأعلن عزمه خوض تحدي في مجال الذكاء الاصطناعي بشكل مستقل.
داخل دعواه القضائية، اتهم ماسك OpenAI بالتخلي عن مهمتها والتوجه نحو الربح، وانتقد علاقتها بمايكروسوفت.
من جانبها، أوضحت OpenAI أن ماسك فقد اهتمامه بالتمويل والدعم بمجرد رفض الاقتراح، وقررت الشركة الاستمرار في مسعاها بدعم المجتمع البحثي.
اختتمت OpenAI بالحزن للوصول إلى هذه النقطة مع ماسك، الذي كان مصدر إلهام وتحفيز للشركة في بداياتها.
وفي دعواه القضائية، اتهم ماسك، الشركة الناشئة، بالانحراف عن مهمتها ببناء «الذكاء الاصطناعي المسؤول»، وأنها «أصبحت خاضعة لشركة مايكروسوفت»، أكبر مستثمريها.
كما انتقد ماسك، علاقة الشركة الناشئة مع مايكروسوفت، معتبراً أنها أضعفت مهمة OpenAI الأصلية في خلق «تقنية مفتوحة المصدر خالية من تأثير الشركات المفرط»، قائلا: «حتى يومنا هذا، ما زال موقع OpenAI Inc.
على الويب يؤكد أن ميثاقها هو ضمان أن تستفيد البشرية جمعاء من الذكاء العام الاصطناعي».