أخبار العالمأخبار فلسطينالعالمالواجهة الرئيسية

خلف الكواليس .. هناك من قال لا للولايات المتحدة و أنا أعرف كيف أقول لا “نتنياهو”

هناك جانب خفي دائما للقائات رئيس الوزراء الأسرائيلي بنيامين نتنياهو وكذلك للصراع الحالي بينه وبين الولايات المتحدة.

وإحتد هذا الصراع مره أخري أمس خلال لقاء نتنياهو بالعديد من أفراد عائلات الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، ويحملون الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية، حيث أكدو لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في اجتماع، إنهم يتلقون  معاملة أفضل من البيت الابيض، مقارنة بالحكومة الإسرائيلية، حسبما قال مصدران حضرا الاجتماع.

ويواجه نتنياهو ضغوطا شعبية متزايدة في إسرائيل والخارج حيث يتهمه منتقدوه بعدم السعي إلى صفقة الرهائن لأسباب سياسية،  وفي الخارج بتهم الأبادة الجماعية في قطاع غزة.


ومما يزيد السوء أكثر مدي تطرف الحكومة التي اتي بها نتنياهو حيث قال أعضاء كبار في حكومة نتنياهو، ومن بينهم وزير المالية القومي المتطرف بتسلئيل سموتريش، إن الرهائن لا ينبغي أن يكونوا على رأس أولويات إسرائيل وإن تدمير حماس هو الأهم.


ويزعم أفراد عائلات الرهائن أنهم تعرضوا للهجوم على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل أنصار نتنياهو. وتعرض بعضهم لإعتدائات جسدية أثناء تظاهرهم علناً ومطالبة الحكومة ببذل المزيد من الجهد للإفراج عن الرهائن.

“التدخل الأمريكي في الأزمة”

 التقي الرئيس بايدن وتحدث مع عائلات المواطنين الأمريكيين مزدوجي الجنسية المحتجزين كرهائن لدى حماس في غزة عدة مرات منذ هجوم 7 أكتوبر.


وقد عقد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز والعديد من المسؤولين الأمريكيين الآخرين اجتماعات عديدة مع عائلات الرهائن.


و قال أحد أفراد عائلة الرهينة وهو مواطن أمريكي لنتنياهو إن البيت الأبيض لا يحتضن العائلات فحسب، بل يدعمهم أيضًا ويبقيهم على اطلاع، بحسب المصادر، وأكد إنهم أبلغوا رئيس الوزراء بأن الحكومة الإسرائيلية لا تتصرف بنفس الطريقة.

مطالب العائلات


وطلب فرد العائلة من نتنياهو الحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة ومع الرئيس بايدن رغم الخلافات بينهما.
وقال فرد آخر من عائلة الرهينة، وهو مواطن أمريكي أيضًا، لنتنياهو إنه من المهم إبقاء قضية الرهائن محل اهتمام الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة.

“غضب نتنياهو يتصاعد ضد الولايات المتحدة”


رد نتنياهو علي العائلات وداخل أروقة الحكومة الإسرائلية بـ “صراخ طويل” حول السبب الذي يجعل رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرف كيف يقول لا لرئيس الولايات المتحدة، وفقًا لمصدرين حضرا الاجتماع، وقالت المصادر إن نتنياهو قال إنه على مر التاريخ ضغطت الولايات المتحدة على إسرائيل مرات عديدة، وانتهى الأمر بالخطأ.

وأضاف أن العديد من رؤساء الوزراء قالوا لا للولايات المتحدة، وأنه يقول أيضًا لا للولايات المتحدة عندما يعتقد أن ذلك ضروري.

وأشار نتنياهو إلى أن رئيس وزراء إسرائيل الأول، ديفيد بن غوريون، أعلن الاستقلال على الرغم من تحذيرات الولايات المتحدة.


وقال أيضًا إن رئيس الوزراء الإسرائيلي ليفي أشكول دخل حرب الأيام الستة عام 1967 على الرغم من الضغوط الأمريكية، وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن بقصف مفاعل نووي عراقي عام 1981 ضد اعتراضات الولايات المتحدة.
وقال نتنياهو: “كل هذه كانت الأشياء الصحيحة التي ينبغي القيام بها”.


وأشار نتنياهو إلى أنه في بداية الحرب على غزة، حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من أن العملية البرية في غزة ستفشل، وسيتسبب الجيش الإسرائيلي في سقوط عدد كبير من الضحايا، لكن ذلك لم يحدث، على حد قوله.

وقال نتنياهو، بحسب المصادر: “الآن نقوم أيضًا بالشيء الصحيح من أجل إسرائيل على الرغم من معارضة الولايات المتحدة.
وقالت المصادر إن نتنياهو قال أيضًا إنه “غاضب جدًا” لأن الولايات المتحدة لم تستخدم الڤيتو ضد قرار مجلس الأمن الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.


وقال بعض أفراد الأسرة لنتنياهو إن القرار الذي تم تمريره لا يختلف كثيرا عن القرار الذي اعترضت عليه روسيا قبل أيام قليلة.
لكن نتنياهو قال: “إنه قرار مختلف تمامًا. لقد أسقطوا الجملة المرتبطة “التي ربطت وقف إطلاق النار بصفقة الرهائن”. أنا غاضب جدًا وخائب الأمل، وعندما فرحت حماس، كان من الواضح أن ذلك كان انتصارًا لهم”. بحسب المصادر.

ورفض مكتب نتنياهو التعليق علي تلك الأخبار بالتأكيد او النفي.

محمد ممدوح

محمد ممدوح : صحفي وكاتب مصري متخصص في شؤن التسليح والعسكرية والتاريخ ومهتم بفنون ألادب العربي والعالمي
زر الذهاب إلى الأعلى