عقب السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية المصرية، على تطورات الوضع في رفح الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر تتابع الأحداث وأرسلت تحذيرات كثيرة، ومهمة للغاية للجانب الإسرائيلي لإدراك مصر الكامل لخطورة هذه العملية.
وأشار أبو زيد، خلال اتصال هاتفي مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج “بالورقة والقلم” المذاع عبر فضائية “ten”، مساء الثلاثاء، إلى أن رفح الفلسطينية بها نحو مليون و400 ألف مواطن، وهذه المنطقة بمثابة الملاذ الأمن للأخير للفلسطينيين داخل القطاع، ومصر أطلقت التحذيرات لأنها تعلم خطورة القيام بأي عملية عسكرية.
ولفت إلى أن مصر اعتبرت أي تصرف إسرائيلي غير مسئول في اتجاه رفح الفلسطينية بمثابة سياسة حافة الهاوية، حيث إنها تعرض الوضع الإنساني بها للخطر، لافتا إلى أن العملية التفاوضية تمر بوقت حرج للغاية، فلا يمكن تصور أن تكون المفاوضات جارية وفي نفس الوقت تجرى تدخلات عسكرية في رفح الفلسطينية.
ونوه بأنهم يرون أن العمليات العسكرية في رفح الفلسطينية الآن تهديد خطير لمسار المفاوضات وفي وقت حرج، حيث إن الإصرار الإسرائيلي على الاستيلاء على معبر رفح من الجانب الفلسطينيي هو خنق لقطاع غزة.
كما علق السفير أحمد أبو زيد، على اختيار الجانب الإسرائيلي على شن عملية نوعية على مدينة رفح الفلسطينية في هذا التوقيت، مشيرا إلى أن ما يجري في رفح الفلسطينية يزيد من حالة الاحتقان في توقيت حرج تبذل فيه مصر مع أطراف أخرى جهودا مضنية لمحاولة الوصول إلى الهدنة.
وأشار أبو زيد، إلى أن توقيت تصعيد الجانب الإسرائيلي الأحداث في رفح الفلسطينية خطير للغاية، والتعامل الإسرائيلي معه يعكس قدرا كبيرا من عدم المسئولية، مضيفا أننا على بعد ساعات من استقبال الوفود والاستماع بشكل رسمي للأطراف.
وأضاف أن الوضع بأكمله متأزم، ولا بد من ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من كل الأطراف والتعامل مع المفاوضات بالمرونة المطلوبة لحقن دماء الأبرياء.