أكد المفكر السياسي مصطفى الفقي، أن إطلاق اتحاد القبائل العربية، يأتي في إطار دعم لدور الدولة، مشيرًا إلى أنه تحت سمعها وبصرها.
وقال الفقي في مقابلة مع برنامج “خلاصة الكلام” المذاع على قناة “النهار”: “وجد أن يكون هناك قدر من الدعم لمصر سياسيًا وإعلاميًا، بحيث يكون هناك ظهير بشكل أو بآخر من خلال المجموعات، التي تسمى باتحاد القبائل العربية ولا مانع في ذلك شرط ألا يكون هناك إقصاء”.
وأضاف: “أنا ضد فكرة أن نقصر الاتحاد على قبائل ومجموعات عرقية بعينها لأنه ثبت أن الأعراق نظرية غير صحيحة ولا يوجد دم نقي بذاته، إطلاق الاتحاد يستهدف أن يظهر وجود زخم شعبي وسند قوي للرئيس ومصر في دورها”.
وتابع: “النظام المصري يتصرف بحكمة شديدة وبحسابات دقيقة، لأن أي خطأ سوف يحدث نتائج كبيرة للغاية، تركيبة السلام المصري الإسرائيلي، هي عمود الخيمة في المنطقة ولو إنهار العمود سوف تسقط المنطقة كلها، وهذا ما يوقف الإسرائيليين”.
وأكمل: “مثلما لدينا أحزاب سياسية، يوجد اتحاد القبائل العربية، كان لدينا اتحاد أبناء الصعيد واتحاد أبناء النوبة، ولكنها قررت أن تضع نفسها في مجموعة تحت مسمى واحد، ولكن الاتحاد تحت بصر الدولة وسمعها وبتوجيه من الدولة وإلا سيكون هناك أمر آخر”.
وأوضح: “لا أعرف الشيخ إبراهيم العرجاني شخصيًا، ولكنه ربما لعب دور في ضرب الإرهاب في سيناء حسب ما سمعنا، وهو ما أوجد الثقة فيه وأعطى إحساس بأن إخلاصه وولائه بالنظام والوطن محل تقدير”.
وأكمل: “من وجهة نظري ربما يكون للعرجاني دور في تحريك الجماهير وتحريك شعب سيناء تحديدًا، ولكن سيناء مصرية وكل شبر فيها بنفس قيمة أي شبر في ميدان التحرير”.
وذكر: “لا اعتقد أن معاهدة السلام مع إسرائيل في خطر، هناك اتفاقية موجودة من 26 مارس 1979 وحتى تاريخه ولا يمكن تصفية القضية الفلسطينية على حساب أراضي دولة عربية أخرى”.
واختتم: “الولايات المتحدة حريصة كل الحرص على ألا يحدث عمل عسكري واسع في الشرق الأوسط؛ لأن ذلك يضر بمصالحها أولا وقد لا يكون في صالح إسرائيل على الإطلاق، للمرة الأولى نجد دولا في أمريكا اللاتينية تقطع العلاقات مع إسرائيل”.