وجه المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني والحاصل على بطولة دورى أبطال أوروبا للمرة الخامسة عشر في تاريخه صدمة لمسؤلي الفيفا عندما أعلن عدم مشاركة بطل أوروبا في بطولة كأس العالم للأندية لأسباب تتعلق بالجوائز المالية
بالإضافة إلي الأندية الإنجليزية التي أبدت الاعتراض على برنامج المونديال بنظامها الموسع مما يسبب ارهاق اضافي للاعبين ويرفض أنشيلوتي مشاركة ريال في البطولة المقررة العام المقبل في الولايات المتحدة بمشاركة 32 فريقاً، لأسباب تتعلق بما سيجنيه النادي الملكي من جوائز مالية.
وقال أنشيلوتي في تصريحات صحفية لصحيفة “إل جورنالي” الإيطالية نُشِرت الإثنين في عيد ميلاده الخامس والستين: “عليه أن ينسى (فيفا مشاركة ريال)، اللاعبون والأندية لن يشاركوا في هذه البطولة، مباراة واحدة لريال مدريد تساوي 20 مليون يورو، وفيفا يريد أن يعطينا هذا المبلغ عن البطولة بأكملها. كلا”.
وتابع: “على غرارنا، سترفض أندية أخرى هذه الدعوة (للمشاركة)”.
موقف أنشيلوتي الذي يبدو شخصياً حتى الآن ومن دون أي تأكيد رسمي من النادي الإسباني العملاق، مختلف عن الذي صدر مؤخراً عن رابطة اللاعبين المحترفين في إنجلترا (بي أف أيه) التي حذرت فيفا باللجوء إلى الإضراب بعدما وصل اللاعبون إلى “نقطة الانهيار” بسبب روزنامة المباريات المكثفة جداً.
ويتعرّض فيفا لضغوط متزايدة من أجل حلّ مسألة الإرهاق الذي يعاني منه لاعبو النخبة بسبب ازدحام المباريات، مع التهديد باتخاذ إجراءات قانونية.
وتريد رابطة اللاعبين المحترفين في إنجلترا أن تتّخذ إجراءات لتقليل عدد المباريات، لاسيما مع التوجّه لإقامة مونديال الأندية بمشاركة 32 فريقاً.
وفي رسالة وصلت مؤخراً إلى رئيس فيفا السويسري جاني إنفانتينو، دعت الرابطة العالمية للدوريات والرابطة الدولية للاعبين (فيفبرو) إلى إعادة النظر في الجدول الزمني لمونديال الأندية بحلته الجديدة، تحت طائلة الشروع في إجراءات قانونية.
وبحسب الروزنامة، من المقرّر أن تقام كأس العالم للأندية بين 15 حزيران/يونيو و13 تموز/يوليو 2025.
وأضافت الرسالة أن هذه التغييرات في الجدول الزمني أدت إلى “ضرر اقتصادي” للبطولات المحلية ودفعت اللاعبين “إلى ما هو أبعد من حدودهم”.
وقالت الرابطتان: “إذا رفض فيفا الالتزام رسمياً بحل القضايا المذكورة أعلاه في مجلسه القادم، فسنضطر إلى تقديم المشورة لأعضائنا بشأن الخيارات المتاحة لهم، فردياً وجماعياً، لحماية مصالحهم بشكل استباقي”.
ويُتَهم فيفا: “بالاستمرار في اتخاذ قرارات أحادية تفيد مسابقاته ومصالحه التجارية، بينما تؤثر سلباً على الدوريات الوطنية واللاعبين”.
ويردّ فيفا على ذلك بأنه سيضمن رفاهية وسلامة اللاعبين من خلال روزنامته “المتناغمة”.
وسيتوسّع برنامج مباريات كرة القدم الموسم المقبل، حيث سيشهد كل من دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” ثماني مباريات لكل فريق في دور المجموعات مقارنة بست هذا الموسم.
وسيرتفع عدد الأندية المشاركة في دوري الأبطال و”يوروبا ليغ” و”كونفرنس ليغ” إلى 36 في كل منها.