“روشتة التغذية الصحية” في عيد الأضحى

يشتهر عيد الاضحى المبارك، بالذبائح والأضحيات، وهناك ممارسات خاطئة للمصريين في تناول لحوم الأضاحي، من البقر والجاموس والضأن، حيث تتعدد طرق الطهي، ويتم تناولها بكميات كبيرة طوال أيام العيد، مما يترتب عليه عسر الهضم، وارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الدم، ومن ثم تصلب الشرايين، وزيادة الوزن، والجلطات الدماغية، وكذلك ارتفاع نسبة اليوريك أسيد بالدم، وزيادة الاصابة بالنقرس.

د. أحمد خضر

ونصح د. أحمد خضر، رئيس قسم التغذية وسلامة الغذاء بمستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، المصريين بالاعتدال في تناول اللحوم يوميا، وخاصة مرضى الكلى، وارتفاع دهون الدم، والقلب، والضغط المرتفع، وتنوع مصادرها، وأيضا تجنب قطع اللحوم الحمراء وذات الدهون العالية، لأنها تحتاج لوقت أطول في الهضم، ومن بين طرق الطهي المناسبة، سلق اللحوم، لوجود نسبة دهون معتدلة في الرقبة والموزة الأمامية والخلفية ومنطقة بيت الكلاوي.

كما يتم تقليل الدهون أيضا عن طريق شيها في الفرن وليس على الفحم، على ألا يكون اللحم معرضا للهب النار بشكل مباشر.

كما تعتبر لحوم الجاموس والأبقار أفضل من الناحية الصحيةً، لسهولة طهيها وهضمها وقلة محتواها من الدهون، بينما يكون لحم الضأن أعلى في السعرات، وذلك لزيادة محتواها من الدهون المشبعة.

وواصل، تناول الخضروات مع اللحوم مهم جدا، وخاصة الورقية الطازجة مثل البقدونس والجرجير والكابوتشى التي ترتفع فيها نسبة الألياف الغذائية، وتساعد على امتصاص البروتين والحديد والزنك، وتعمل على خفض حمض اليوريك، وتساعد في عملية الهضم وخفض نسبة الدهون في الجسم.

كما يجب على مرضى ارتفاع ضغط الدم، والكوليسترول، والكلى، والكبد، وتصلب الشرايين، عدم الإفراط في تناول لحوم الضأن والكبد والمخ، حيث توصي منظمة الصحة العالمية بتناول 300 جراما من اللحوم الحمراء فقط أسبوعيا.

أما عن كبار السن، فتقل عندهم كفاءة الجهاز الهضمي، ويجب مراعاة تناول كمية بسيطة من اللحوم في حدود 60 جرام من لحم الرقبة والظهر، ويفضل اللحم المسلوق جيدا.

واستطرد خضر، البروتينات هي إحدى المجموعات الغذائية الضرورية، لبناء كتلة العضلات والحفاظ على صحة الإنسان، ومن الممكن تناول البروتين من مصادر حيوانية، منها اللحوم الحمراء، والبيضاء مثل الدجاج والأسماك, و يوجد أيضا في المصادر النباتية في البقوليات مثل الفول والعدس، والخضراوات الورقية مثل السبانخ والمكسرات، وفي البيض ومنتجات الألبان مثل الزبادي والحليب.

وقال أن هناك فوائد لتناول البروتين باعتدال، من بينها أنه يدخل في تركيب الخلايا والأنسجة للجسم، مثل الشعر والأظافر، ويساعد على تنظيم الهرمونات، والشفاء السريع بعد العمليات أو الإصابة، ويكفي الإنسان الطبيعي البالغ يوميا من البروتين 90 جراما، بما يعادل راحة اليد في الوجبة الواحدة، وينصح بتنويع مصادر البروتين في الطعام، وعدم التركيز على مصدر واحد فقط من مصادره.

أما بالنسبة لمرضى الكلى والكبد، فإن الكمية المسموح بها من اللحوم لكل منهم، عبارة عن 45 جرام، بما يعادل علبة الكبريت أو أصابع اليد السبابة والوسطى بأبعادهما، و ذلك في الوجبة الواحدة، ويفضل أن يكون تناول اللحوم مرة واحدة يوميا، لتجنب إجهاد الكلى أو الكبد أو حدوث غيبوبة كبدية.

ستيك اللحم بصوص المشروم
Exit mobile version