أطلق الجيش الأمريكي مؤخرًا مبادرة لتعزيز العلاقات مع صناعة الفضاء التجارية، ولعل الهدف هو دمج المعدات التجارية في العمليات الفضائية العسكرية، بما في ذلك الأقمار الصناعية وغيرها من الأجهزة، وهذا من شأنه أن يعزز الأمن السيبراني للأقمار الصناعية العسكرية.
ومع تزايد أهمية الفضاء للبنية التحتية الحيوية في العالم، يزداد خطر قيام الدول المعادية بنشر هجمات إلكترونية على الأقمار الصناعية المهمة وغيرها من البنية التحتية الفضائية.
وقد تشمل الأهداف أقمار التجسس أو أقمار الاتصالات العسكرية، والمركبات الفضائية التجارية أيضًا.
تعتقد وزارة الدفاع الأمريكية، أن شراكتها الجديدة، والتي تسمى احتياطي الفضاء التجاري المعزز (CASR)، من شأنها أن تعزز الأمن القومي الأمريكي والميزة التنافسية للبلاد في الفضاء.
أحرز القطاع التجاري تقدماً سريعاً يتجاوز القدرات الحكومية، وهذا الوضع موجود في العديد من البلدان التي تتمتع بقدرات فضائية، وقد ينطبق على مناطق معينة في الولايات المتحدة أيضًا.
وعلى هذا فإن حكومات بعض الدول القومية تواجه خياراً، وبوسعهم أن يستخدموا أنظمة مخصصة لحماية أقمارهم الصناعية، حتى برغم أن هذه الأنظمة قد تكون قديمة، أو يمكنهم استخدام مكونات تجارية أخرى، وربما أكثر تقدماً.
ومع ذلك، تعتقد المؤسسة العسكرية الأميركية أن CASR سيمنحها قدرات استراتيجية متقدمة، وأن المخاطر المحتملة يمكن التقليل منها من خلال تجنب الاعتماد المفرط على أي كيان تجاري منفرد.