في إطار أنشطته المستمرة للاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ لعام 2024، نظَّم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط يوم 3 أيلول/ سبتمبر فعالية تضمَّنت معرضًا لرسوم بعض أطفال الإقليم عن مكافحة التبغ، والإعلان عن نتائج مسابقة «صوتٌ واحد» لرسائل الفيديو المصورة عن مكافحة تعاطي التبغ.
وقد افتتحت الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الفعالية التي حضرها ممثلون عن وزارة الصحة والسكان المصرية وجامعة الدول العربية والمنظمات غير الحكومية ورابطات مكافحة تعاطي التبغ، وبعض الشخصيات العامة المهتمة بالدعوة إلى مكافحته.
وخلال هذه الفعالية، قدَّمت الدكتور حنان شهادات تقدير للفائزين في مسابقة “صوت واحد” لرسائل الفيديو التي نظَّمها المكتب الإقليمي لتشجيع مشاركة الشباب في جهود التوعية بالمخاطر الصحية والمشكلات الاقتصادية الناجمة عن تعاطي التبغ.
وأكَّدت الدكتورة حنان في كلمتها الافتتاحية على أهمية زيادة الوعي بالاستراتيجيات التي تستخدمها دوائر صناعة التبغ لاستهداف الشباب، وتشجيعهم على تعاطي التبغ بجميع أشكاله المهلكة، وحثَّت جميع الشركاء على مواصلة التعاون مع المنظمة لفضح هذه الأساليب المخادعة والمساعدة على تنشئة جيل متحرِّر من التبغ.
وسلَّطت الدكتور حنان الضوء على ضرورة الالتزام بالاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، وحثَّت البلدان الموقِّعة على تنفيذ موادها، بما في ذلك حظر الترويج لمنتجات التبغ، واعتماد سياسات للتسعير والضرائب تثني الناس عن تعاطي التبغ، وحظر التدخين في الأماكن العامة.
وأكَّدت المديرة الإقليمية أن جميع أنواع تعاطي التبغ، بما فيها السجائر الإلكترونية، ضارة جدًّا بالصحة العامة، وأن الإقلاع عن تعاطيه يحمي الصحة وينقذ من الموت.
وقدَّم الدكتور أزموس همريتش، مدير إدارة الأمراض غير السارية والصحة النفسية بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، لمحة عامة عن استراتيجية المنظمة لتنشئة جيل جديد من الشباب يُعلِي من شأن الصحة، ولا ينخدع بالحِيَل المضلِّلة التي تستخدمها دوائر صناعة التبغ. وسلط الضوء على دور الشباب الذي يتميز بالابتكار والإبداع في الوصول إلى أقرانهم، كما يتضح من معرض الرسومات ورسائل الفيديو المصورة في حملة “صوت واحد” لهذا العام بشأن مكافحة تعاطي التبغ.
وفي عرض تقني، فضحت الدكتورة فاطمة العوا بعض الحيل التي تلجأ إليها شركات التبغ، ومنها رعاية الشخصيات المؤثرة. وذكرت أنه في الفترة ما بين عامَي 2007 و2016، كان هناك 100 وسم (هاشتاج) مرتبط بشركات التبغ بلغ عدد مرات عرضها 25 مليار مرة، مشدِّدةً على أن شركات التبغ الكبرى لا تتورع عن فعل أي شيء للوصول إلى جمهورها، ولو كانت نتيجة ذلك قتل 8 ملايين إنسان سنويًّا بمنتجاتها.
وجدَّد الشركاء ودعاة مكافحة تعاطي التبغ، في مداخلاتهم خلال الاحتفال، التزامهم بمواصلة الجهود الرامية إلى التوعية بمخاطر تعاطي التبغ، ولا سيَّما بين الشباب في المدارس والجامعات، وأعربوا عن تقديرهم للدور الرائد الذي تضطلع به المنظمة في مكافحة التبغ.