شهدت لبنان سلسلة انفجارات غامضة وقد عاد جهاز بيجر ليتصدر المشهد عبر عملية عسكرية استهدفت المئات من أعضاء حزب الله اللبناني الذين أصيبوا بجروح بالغة، إثر انفجار أجهزة اتصال لاسلكية «بيجر» كانوا يستخدمونها، نتيجة اختراق سيبراني.
هذا الحدث غير المسبوق أثار تساؤلات حول الآلية التقنية الكامنة وراء هذه الانفجارات، وهل يمكن استهداف أجهزة بيجر البسيطة، التي كانت تعتبر ذات يوم وسيلة اتصال أساسية؟.
قبل أن نتعمق في تفاصيل هذه الحادثة، دعونا نستذكر ما هو جهاز البيجر، وهو جهاز إلكتروني صغير الحجم كان يستخدم في الماضي لتلقي رسائل نصية قصيرة، وعلى الرغم من تراجع استخدامه مع ظهور الهواتف المحمولة، إلا أنه لا يزال موجودًا في بعض الأماكن.
تثير هذه الانفجارات العديد من التساؤلات حول كيفية حدوثها، و هل هي نتيجة عطل فني؟ أم أنها عملية تخريب متعمد؟، وهل يمكن أن يكون هناك هجوم سيبراني يمكنه استهداف هذه الأجهزة البسيطة؟.
عطل فني: يعتقد بعض الخبراء، أن الانفجارات ناجمة عن عطل فني في البطاريات خاصة الليثيوم رغم صعوبة ارتفاع درجة حرارتها او انفجارها، أو المكونات الإلكترونية داخل الأجهزة وهي الأقرب في حال انفجار جهاز بيجر.