عرض إيلون ماسك مؤخرًا جيشًا من الروبوتات “أوبتيموس” المصممة لمساعدتك في الأعمال المنزلية، حيث تبلغ تكلفة كل منها حوالي 30,000 دولار، مما أثار مقارنة مثيرة مع المستقبل المظلم الذي تم تصويره في فيلم “I, Robot”.
في لقطات مذهلة، وُجدت الروبوتات البشرية الشكل تسير بشكل منتظم على المسرح، مما ترك الحضور في حالة من الدهشة. قال ماسك إن الحضور يمكنهم الاقتراب من روبوتات “أوبتيموس” التي تستطيع القيام بمهام مثل تقديم المشروبات.
وأوضح ماسك أن سعر الروبوت قد يتراوح بين 20,000 إلى 30,000 دولار مضيفًا: “يمكنه السير مع كلبك، جز العشب، شراء البقالة، وأن يكون صديقك”.
تظهر اللقطات أيضًا الروبوت وهو يجلس على طاولة عائلية ويلعب مع طفل، كما يقوم بمسح الأسطح في المطبخ وجمع البريد.
تم الكشف عن هذا الروبوت في يوم الذكاء الاصطناعي في 30 سبتمبر، بعد أن تم الإعلان عنه لأول مرة في أغسطس 2021. وقد صرح ماسك أن “روبوتات تسلا” تهدف في البداية إلى استبدال البشر في المهام المتكررة والمملة والخطيرة، مع رؤية لتقديم خدماتها لملايين الأسر، مثل الطهي ورعاية المسنين.
لكن العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بدأوا في مقارنة الروبوتات بفيلم “I, Robot” الذي يعرض مستقبلًا مليئًا بالروبوتات الذكية. حيث يظهر الفيلم، الذي يدور أحداثه في شيكاغو، كيف تملأ الروبوتات وظائف الخدمة العامة، تحت ثلاثة قوانين لحماية البشر.
ومع ذلك، يقود المحقق المتشكك “دل سبونر” (الذي يلعب دوره ويل سميث) تحقيقًا في وفاة عالم الروبوتات الدكتور “ألفريد لانيغ”، مما يكشف عن أسرار وأجندات داخل شركة الروبوتات الأمريكية.
وفي ظل عرض ماسك للروبوتات، أعرب العديد من المشاهدين عن قلقهم، حيث كتب أحدهم: “هل أنا الوحيد الذي يتذكر فيلم I, Robot؟”، في حين حذر آخر: “I, Robot أصبح حقيقة”.
كما ذكر ماسك في عام 2022 أن الروبوتات، التي ستتمتع بأطراف وملامح شبيهة بالبشر، تم تصميمها بشكل متعمد لهذا الغرض. وأكد أن الروبوت “تسلا” سيكون له نفس ارتفاع ووزن الإنسان البالغ، مما يمكّنه من التكيف مع بيئته.
ومع توقع ماسك لظهور الذكاء الاصطناعي الأكثر ذكاءً من البشر خلال السنوات المقبلة، يتساءل الكثيرون عما إذا كنا على أعتاب ثورة تكنولوجية قد تثير مخاوف جديدة حول مستقبلنا.
