اطلقت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) صورًا مذهلة من قمرها الصناعي الجديد GOES-19، والذي يُعد أداة مبتكرة لرصد البرق، هذا القمر الصناعي بدأ عمله في وقت حرج، حيث تعرضت الولايات المتحدة لعاصفتين قويتين، هيلين وميلتون.
GOES-19، الذي يعد الأحدث في سلسلة الأقمار الصناعية التشغيلية الجغرافية صُمم لمراقبة جميع أشكال البرق، بينما يركز معظم الناس على البرق الذي يضرب الأرض، فإن الأنواع الأخرى من البرق تبقى في السماء، وخلال تكوّن الأعاصير، تمكنت NOAA بالتعاون مع ناسا من رصد هذه الظواهر بشكل غير مسبوق ودقيق.
في الوقت الذي كانت فيه العواصف تتسبب في دمار على الأرض كانت الصور الملتقطة من الفضاء تتميز بجمالها الخلاب، وأظهرت اللقطات كيف تشكّلت الأعاصير بطرق مختلفة، حيث تركزت العواصف الرعدية لتكوين إعصار هيلين، بينما كانت الوميض المستمر يظهر في مركز إعصار ميلتون الذي أصبح لاحقًا إعصارًا من الفئة الخامسة.
تعتبر البيانات المجمعة حتى الآن أولية، حيث لا يزال القمر في مرحلة الاختبار بعد إطلاقه بواسطة صاروخ فالكون هيفي في يونيو، ومن المقرر أن يحل GOES-19 محل GOES-16 في أبريل 2025 بعد أن يصبح جاهزًا للتشغيل الكامل.
إلى جانب ذلك، هناك المزيد من التطورات في مجال تصوير الطقس في الأفق، حيث تتعاون ناسا وNOAA لتطوير نظام جديد للأقمار الصناعية يُعرف باسم GeoXO.
ومن المتوقع أن يبدأ هذا النظام عمله في أوائل الثلاثينيات، معززًا بأدوات متطورة لرصد البرق، جودة الهواء، والأحداث الجوية القاسية.