عرضت شركة NVIDIA نموذجًا جديدًا للذكاء الاصطناعي مخصص لصناعة الموسيقى والصوتيات يتيح هذا النموذج الذي يُسمى “Fugatto” تعديل الأصوات وإنشاء أصوات جديدة وهو يعد تقنية مبتكرة تهدف لتقديم خدمات مميزة للموسيقيين، صُناع الأفلام، وألعاب الفيديو.
Nvidia الرائدة عالميًا في توفير الشرائح البرمجية والأنظمة المستخدمة في تطوير الذكاء الاصطناعي أكدت أنها لم تحدد بعد موعدًا لإطلاق هذه التقنية الجديدة ولكنها تعتبر خطوة متقدمة نحو تطوير أدوات جديدة للإبداع الصوتي.
Fugatto ينضم إلى مجموعة من التقنيات التي قدمتها شركات ناشئة مثل Runway وشركات كبيرة مثل Meta Platforms التي تتيح للمستخدمين إنشاء محتوى صوتي أو مرئي باستخدام إرشادات نصية.
الشركة التي يقع مقرها في سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا، تُنتج مؤثرات صوتية ومحتوى موسيقي من أوصاف نصية، بما في ذلك أصوات جديدة مثل صوت آلة موسيقية تشبه نباح الكلب.
ما يميز هذه التقنية عن غيرها من تقنيات الذكاء الاصطناعي هو قدرتها على تعديل الأصوات الحالية. على سبيل المثال، يمكن تحويل النغمات التي يعزفها البيانو إلى غناء بشري، أو تعديل تسجيل صوتي لشخص يتحدث ليغير اللهجة والتعبيرات.
ووفقًا لبريان كاتانزارو، نائب رئيس البحث في NVIDIA فإن “الذكاء الاصطناعي التوليدي سيمنح قدرات جديدة في مجالات الموسيقى، وألعاب الفيديو، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يرغبون في إنتاج محتوى إبداعي”.
رغم أن شركات مثل OPENAI تتفاوض مع استوديوهات هوليوود حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الترفيه، إلا أن العلاقة بين هذه الأطراف أصبحت متوترة، خاصة بعد اتهام النجمة سكارليت جوهانسون لـ OPENAI بتقليد صوتها.
نموذج Nvidia الجديد تم تدريبه باستخدام بيانات مفتوحة المصدر، وبينما تواصل الشركة مناقشة كيفية إتاحته للجمهور، فإن هناك مخاوف من استخدام التكنولوجيا بطرق قد تؤدي إلى انتهاك حقوق الملكية الفكرية أو نشر معلومات مغلوطة.
قال كاتانزارو: “كل تكنولوجيا توليدية تحمل بعض المخاطر، لأن الناس قد يستخدمونها لإنشاء محتوى غير مرغوب فيه” ولهذا السبب، تظل الشركة حذرة بشأن إطلاق هذه التقنية بشكل علني في الوقت الحالي.