كتب أحمد باهي
لا يخفي علي أحد أن علي مدار التاريخ دائما ما تثير الاستفتاءات و الجوائز الخاصة بالافضل الجدل علي مستوي العالم و جميع القارات نظرا لما يشوبها عادة من بعض التحيز و المحاباة و كذلك تحكم الرعاة.
إلا أن قارتنا السمراء تظل تاريخيا و للأسف الأسوأ علي الاطلاق في هذا المجال.
فمنذ اختيارات نادي و منتخب القرن العشرين و حتي الاختيارات الأخيرة فدائما لا نجد معايير ثابتة و محددة تم علي أساسها الاختيار مما يثير الشكوك حول شبهات الفساد التي دائما ما تقترن باسم الكاف علي اختلاف رؤسائه.
ففي الوقت الذي يترأس فيه الجنوب الإفريقي باتريس موتسيبي الكاف يفوز مواطنه رونوين ويليامز حارس مرمي صن داونز بجائزتين إحداهما علي حساب نجمين مصريين متألقين و مساهمين مع فريقيهما بالاستحواذ علي أكبر بطولتين في القارة ألا و هما زيزو و حسين الشحات.
الغريب في الأمر عدم تواجد ويليامز في تشكيلة الافضل في القارة بل يتواجد الكاميروني اونانا حارس المان يونايتد بدلا منه مما يدل علي اختلال كامل للمعايير.
ولا دليل علي عدم وجود معايير ثابتة و مقنعة أكثر من غياب إسم النجم المصري العالمي محمد صلاح عن اختيارات الأفضل فمع كامل احترامي لمستوي الفائز بالجائزة نجم اتلانتا النيجيري لوكمان إلا أن مساهماته و أداؤه مع فريقه لا يرقي لربع مستوي النجم المصري.
السؤال الذي يطرح نفسه إلي متي يستمر مسلسل المجاملات و الفساد و المحاباة في أروقة الكاف فلا يعقل أن في العام الذي تكتسح فيه الفرق المصرية بطولات الأندية لا تحرز مصر إلا جائزة واحدة فقط و هي فوز الأهلي بأفضل ناد إفريقي.
و أعتقد أن وجود أقدم عضو مكتب تنفيذي في الفيفا المهندس هاني أبو ريدة علي رأس اتحاد الكرة المصري لابد أن يكون له تأثير واضح فيما تتعرض له الكرة المصرية بعناصرها في اختيارات و قرارات الكاف.