
أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة، أن تورم القدمين يُعد من القضايا السهلة من حيث التشخيص في المجال الطبي.
كما أشار في الوقت نفسه إلى أن الألم الليمفاوي في القدمين يُعد من الحالات الصعبة التي لم يصل الطب إلى حل نهائي لها حتى الآن، قائلاً: “الطب موصلش فيه لحاجة، وربنا قال: وما أوتيتم من العلم إلا قليلا”.
وأوضح الدكتور موافي، خلال تقديمه برنامج “رب زدني علما” على قناة صدى البلد، أن تورم القدمين لا يعني بالضرورة وجود جلطة، وإنما يتطلب فحصًا دقيقًا وتقييمًا طبياً شاملاً لمعرفة السبب الحقيقي.
وبيّن أن أبرز أسباب تورم الساقين تشمل أمراض القلب مثل ضعف عضلة القلب أو مشاكل الغشاء المحيط بها، إلى جانب نقص الألبومين والبروتينات الناتج عن سوء التغذية أو أمراض الكبد، بالإضافة إلى مشاكل الكلى التي قد تؤدي إلى فقدان البروتين عن طريق البول، وأيضًا القصور الوريدي الناتج عن ضعف صمامات الأوردة، والذي يؤدي إلى التورم خاصة مع الوقوف لفترات طويلة أو في نهاية اليوم.
وشدد على ضرورة إجراء تحاليل لوظائف الكبد والكلى، مع فحص البول للكشف عن فقدان البروتين، إلى جانب إجراء أشعة دوبلكس على الأوردة لتقييم حالتها قبل البدء بأي علاج.
واختتم تصريحاته بالتنبيه إلى خطورة تجاهل تورم القدمين، مؤكدًا أن التشخيص المبكر والاهتمام بالفحوصات الطبية هما السبيل الأمثل لتفادي المضاعفات الصحية المحتملة.