الصحة

أخصائي: الكلى تعمل بضغط الدم فقط.. وانخفاضه المفاجئ يسبب الكارثة

أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن ارتفاع ضغط الدم لا يجب التعامل معه كعرض واحد ثابت، بل يجب التمييز بين نوعين مختلفين تمامًا، هما: الضغط الأساسي، والضغط الثانوي الذي يحدث نتيجة سبب عضوي واضح، وعند علاجه يختفي الضغط تمامًا.

وخلال تقديمه برنامج «رب زدني علمًا» على قناة صدى البلد، أوضح موافي أن تشخيص ارتفاع الضغط بشكل دقيق يتطلب مجموعة من الفحوصات والتحاليل، من بينها: قياس حجم البطين الأيسر، تحليل الصوديوم والبوتاسيوم، قياس نسبة الكورتيزون، بالإضافة إلى إجراء أشعة على الشريان الأورطي، وذلك لاستبعاد وجود أسباب عضوية قد تكون وراء الارتفاع.

وأشار إلى أن من أبرز أسباب الضغط الثانوي هو ضيق الشريان الكلوي، مستشهدًا بحالة لأحد المرضى الذين عانوا من الضغط لسنوات، وبمجرد توسيع الشريان بالقسطرة عاد ضغطه طبيعيًا وتوقّف عن الأدوية، واصفًا هذه الحالة بأنها من التجارب التي تُسعد الأطباء، لأنها تعني “علاج السبب”.

وتحدث موافي عن المضاعفات الخطيرة لارتفاع الضغط، والتي تشمل القلب، المخ، الأطراف، والشرايين التاجية، مؤكدًا أن الضغط أحد أبرز عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب. كما أشار إلى خمسة أسباب رئيسية تؤدي لأمراض الشريان التاجي، وهي: ارتفاع الضغط، مرض السكري، ارتفاع الكوليسترول، التدخين، والعوامل الوراثية.

وأوضح أن العلاقة بين الكلى وضغط الدم معقدة ومتبادلة؛ فالكلى المتعبة قد ترفع الضغط، والعكس صحيح. كما كشف عن وجود مادة تفرزها الكلى ترفع الضغط للحفاظ على الترشيح داخلها، موضحًا أن اختلال هذه المعادلة يؤدي إلى نوع خطير من الضغط يُعرف بـ”الضغط الكلوي”.

واختتم موافي حديثه بتحذير مهم من إهمال الأعراض الجلدية مثل الكدمات أو البقع تحت الجلد، لافتًا إلى أنها قد تكون مؤشرًا لمشاكل في الدم أو تأثيرات لأدوية مسيلة، وهو ما يستوجب التحاليل والمتابعة الطبية المستمرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى