أسامة أبوزيد يكتب: عملوها الرجالة

بقلم / أسامة أبوزيد
والله وعملوها الرجالة .. وفرحونا وأسعدوا الشعب المصرى والعربى كله بأدائهم القتالى وروح المصريين التى تظهر دائما فى وقت الصعاب والأزمات .. فاز منتخبنا الوطنى على منتخب جنوب إفريقيا القوى «الحريف» بهدف للعالمى محمد صلاح وبعشرة لاعبين فقط عقب طرد محمد هانى .. بسالة نجوم مصر فى الدفاع أمام مرمى محمد الشناوى حارس عرين الفراعنة الذى استحق عن جدارة كأس رجل المباراة بعدما تصدى للعديد من الهجمات الخطرة ورد على كل المشككين فى أدائه قبل البطولة لنحقق الهدف الأول بالتأهل لدور الـ16 كأول منتخب فى البطولة يصل لهذا الدور بعد فوزين متتاليين على زيمبابوى و»البافانا بافانا» وكأول المجموعة قبل لقاء فهود أنجولا الإثنين القادم فى ختام دور المجموعات.
نجوم منتخب مصر قدموا ملحمة كروية فى اللعب والتمسك بالخروج منتصرين باللقاء الصعب خاصة بعد طرد هانى وبعثوا برسالة إلى كل المتابعين والمتربصين والمشككين فى قدرة الفراعنة على المنافسة بقوة على استعادة اللقب الغائب عن دولاب بطولاتنا القارية منذ نسخة 2010 بأن أسياد القارة المتوجين بـ7 ألقاب لا يمكن لأى عاقل أن يخرجهم من قائمة المرشحين لنيل الكأس الإفريقية الغالية وبالتالى فإن الخطوة الأولى تحققت ومازالت هناك خطوات قادمة أصعب ومنافسون أشرس فى الأدوار التالية ولكننا قادرين على العبور طالما استمر الأداء القتالى والرجولى والتسلح بروح المصريين التى شاهدناها فى لقاء جنوب إفريقيا .
ليس الوقت للحديث عن حسام حسن وتغييراته ومدى توفيقه فى الدفع بإمام عاشور فى مركز الباك رايت رغم عدم جاهزيته استنادا على نجاح اللاعب الموهوب فى ذلك المركز بنهائى البطولة 2021 أمام السنغال وإيقافه خطورة ساديو مانى ولا على خروج مرموش أحسن لاعبى الفراعنة فى المباراتين بعد طرد هانى وأتوقع أنه كان مصابا مثلما لم يدفع بمصطفى محمد لعدم تعافيه من الإصابة لأننى على يقين بأن اللى ايده فى الميه مش زى اللى ايده فى النار وبالتالى فإن حسام حسن وجهازه الأقدر والأجدر على تقييم اللاعبين الذين يعيشون معه فى التدريبات يوميا ويعرف حالة كل واحد ومدى قدرته على أداء الأدوار المطلوبة منه والأهم هو أن تدعم جميع أطراف المنظومة المنتخب الوطنى فى مهمته القارية.
الدعم المستمر لمنتخب مصر المشارك فى منافسات «الكان» الشرسة ليس رفاهية ولكنه واجب وطنى على كل محب وعاشق لتراب «أم الدنيا»، وبالتالى ليس هناك أى وقت للتقطيع فى «فروة» حسام حسن وجهازه المعاون لأن منتخبنا يمتلك لاعبين مميزين فى جميع الصفوف قادرين على الذهاب بعيدا فى مشوار البطولة والمنافسة على اقتناص اللقب مهما كانت ضراوة المنافسين وأفضلية أصحاب الأرض والجمهور أسود الأطلسى.
نعم يستطيع منتخبنا الوصول إلى اللقب القارى إذا ما وجد الدعم الجماهيرى والالتفاف حول الجهاز الفنى واللاعبين من جميع أطراف المنظومة خاصة وسائل الإعلام والأشاوس نجوم المنتخب السابقين وأصدقاء الأمس للتوأم الذى تحول بعضهم لأعداء كل همهم أن يخرج المنتخب مبكرا لمجرد التشفى فى حسام حسن الذى أطالبه دائما ولازلت بضرورة التأنى فى إطلاق التصريحات وعدم التطرق للتراشقات، وقالوا وقولنا؛ لأن هذا الأمر يضعه دائما فى مرمى سهام المتربصين الراغبين فى هدم المعبد على الجميع مع أن المنتخب ليس يمثل حساما أو توأمه إبراهيم أو يخص اتحاد الكرة أو لاعبا بعينه وإنما يمثل مصر الكبيرة صاحبة التاريخ الكروى الناصع فى القارة السمراء. ليس من المنطقى أن تذهب الترشحيات من بداية البطولة فى اتجاه عدم قدرة منتخبنا على التأهل من دور المجموعات من باب خفة الدم أو البحث عن حصد اللايكات والشير على مواقع التواصل الاجتماعى أو فرد العضلات والسير فى طريق مقولة «خالف تعرف» لأن الفراعنة أينما وجدوا فهم مرشحون لنيل اللقب وليس الخروج المبكر وبوركينا فاسو 98 مع الجوهرى خير دليل وإنجازاتنا مع المعلم حسن شحاتة فى ثلاث بطولات متتالية لم يكن يتخيلها أى عاشق للساحرة المستديرة فى القارة خاصة مع وجود منتخبات قوية فى ذاك الوقت مثل أفيال كوت ديفوار وأسود الكاميرون ونجوم غانا السوداء وأخيرا جاء الرد بتأهل الفراعنة مبكرا لدور الـ16.
بالتأكيد أن صدارة المجموعة ستمنحنا أفضلية البقاء فى مدينة أغادير ومواجهة ثالث المجموعة الأولى أو الثالثة أو الرابعة ولكن الفراعنة وجهازهم الفنى ونجومنا العالميين صلاح ومرموش والأناكوندا مصطفى محمد وتريزيجيه وعاشور وزيزو قادرون على مواجهة أى منتخب والفوز عليه والوصول الى الهدف الذى يسعد الشعب المصرى كله بالتتويج باللقب القارى إذا ما تحلوا بعزيمة وإصرار المصريين فى الأوقات الصعبة خاصة أن الكرة المصرية فى حاجة ماسة لانتصار قارى قوى يعيد لها الهيبة القارية بعدما خاصمنا اللقب فى نسختى 2017 و2021 بخسارة النهائى أمام الكاميرون والسنغال تواليًا.






